---

دحض الإدعاء

كيف خالف الديهي الأكواد الإعلامية ومواثيق الشرف؟ XX قال الديهي موجهًا حديثه لدومة: "تصريحات حقيرة.. مصر مش مشاركة في الحصار يا غبي.. مصر بتكسر الحصار يا أغبى الأغبياء.. بقولك أنت غبي.. أحمد دومة غبي.. أحمد دومة خلية غبية.. هذا الحقير.. هذا الوجه الكريه.. كلامه كلام حقير.. ديل الكلب عمره ما هيتعدل". XX لم يتوقف الأمر عند دومة، بل أخذ الديهي في مهاجمة داعمي "دومة" الذين ذكر منهم بالاسم الإعلامي حافظ المرازي، موجهًا له السباب هو الآخر، قائلًا: "يطلع واحد حقير اسمه حافظ المرازي.. أنت مسموم الفكر ومسموم العقيدة.. أنت دلدول لإسرائيل". ** هذا التصريحات تحمل سبًا وقذفًا صريحًا، وهو ما يخالف قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، والذي ينص في مادته رقم 17 على أن يلتزم الإعلامي بميثاق الشرف المهني، وبآداب المهنة وتقاليدها، بما لا ينتهك حقًا من حقوق المواطنين. (2) -كما يخالف نص المادة 19 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التي تنص على أن يحظر على الوسيلة الإعلامية بث ما يتضمن طعنًا في أعراض الأفراد أو سبًا أو قذفًا لهم. -كما يتعارض مع أهداف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي يتولى الديهي عضويته، حيث تنص المادة 69 من القانون على أن يضمن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التزام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة. -كما يخالف لائحة الضوابط والمعايير الإعلامية التي أقرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في سبتمبر 2019، والصادرة على ضوء القانون، التي تنص على "عدم انتهاج أسلوب الإيحاءات المسيئة أو الألفاظ المتدنية، وعدم الخوض في الأعراض، وعدم الإساءة إلى الآخرين، وعدم التحقير من الأشخاص، والحفاظ على النظام العام والآداب العامة". (3) -كما يخالف نصوص الكود الأخلاقي للنشر والبث الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في يناير 2021، تأكيدًا لنفس المضمون السابق، والتي تنص على "عدم الخوض في الأعراض أو تعميم الاتهامات، وعدم الإساءة إلى الآخرين واحترام الرأي الآخر، وعدم التحقير من الأشخاص". (4) هل يعاقب المجلس عضوه؟ ** ينص قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، في مادته رقم 94، على أنه في "حالة انتهاك أي مؤسسة إعلامية للقواعد أو المعايير المهنية أو الأكواد، يتم إخطار النقابة المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة في المخالفات، وتلتزم النقابة باتخاذ الإجراءات التأديبية في مواجهة الشخص المسؤول عن المخالفة". -كما ينص في مادته رقم 96، على أنه "مع عدم الإخلال باختصاص النيابة العامة، للمجلس الأعلى من تلقاء ذاته، أو بناءً على شكوى تقدم إليه، أن يقيم الدعاوى القضائية، عن أي مخالفة لأحكام هذا القانون وتشكل جريمة". -كما تنص المادة الأولى من لائحـة الجزاءات الصادرة عن المجلس الأعلى للإعلام، في أعقاب صدور القانون، على أن "يعاقب كل من استخدم أو سمح باستخدام ألفاظ واضحة وصريحة تشكل جريمة سب أو قذف بأحد الجزاءات الأتية أو أكثر حسب الأحوال؛ غرامة لا تقل عن خمسة وعشرين ألف جنيه ولا تزيد عن مائتان وخمسون ألف جنيه، لفت النظر، الإنذار". كما تنص المادة نفسها على: "إحالة الإعلامي للتحقيق بمعرفة النقابة المختصة، وإلزام الوسيلة بتقديم اعتذار بذات الطريقة التي وقعت بها المخالفة، وقف بث البرنامج المخالف لفترة مؤقتة، منع الإعلامي من الظهور في أي وسيلة لفترة محددة. (5) ** كما تنص المادة الثانية من اللائحة على أن "يعاقب كل من استخدم إيماءات أو إشارات من شأنها إهانة شخص ما أو كانت تنطوى على تهكم أو سخرية أو تهديد أو تؤذى مشاعر المواطنين بأحد الجزاءات الآتية أو أكثر حسب الأحوال؛ غرامة لا تقل عن خمسة وعشرين ألف جنيه ولا تزيد عن مائتان وخمسون ألف جنيه، لفت النظر، الإنذار، إلزام الوسيلة بتقديم اعتذار بذات الطريقة التي وقعت بها المخالفة". العودة إلى سلالم نقابة الصحفيين -ويهاجم الديهي "دوم" وبعض المتظاهرين، الذين وقفوا على سلالم نقابة الصحفيين يوم 15 يناير الجاري، خلال وقفة احتجاجية تنديدًا باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهل القطاع. -فيما شهدت الوقفة مشاركة عدد من النشطاء السياسيين، من بينهم الناشطة سناء سيف، والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، وعضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة منى مينا، والناشط أحمد دومة. وشهدت الوقفة الاحتجاجية، بعض الهتافات الناقدة للموقف المصري الرسمي من الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، ومسألة إيصال المساعدات للفلسطينيين في ظل ما يعانوه من ويلات الحرب. -حيث ردد الناشط السياسي أحمد دومة، هتافات تقول: "يادي الذل ويادي العار.. مصر مشاركة في الحصار"، و"معبر بينا وبين أهالينا.. الصهيوني متحكم فينا"، و"طول ما الدم العربي رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس"، و"عملوها أحفاد مانديلا.. وإحنا في خوف وفي عار ومذلة". (6) -وهي الهتافات التي عرضت دومة لهجوم واسع من إعلاميين ونشطاء محسوبين على الحكومة، حيث طالبا الإعلاميين أحمد موسى ومصطفى بكري بمحاسبة دومة على ما ردده من هتافات. كما جذبت دعمًا لموقف دومة، حيث غرد الإعلامي حافظ المرازي، بالهتافات نفسها، قائلًا: "من هتافات الصحفيين المصريين الذين لا يستطيعون نشر آرائهم بالصحف، فعبروا عنها في وقفة على سلالم نقابتهم بالقاهرة، وهي مغامرة قد لا تمر دون اعتقالات لبعضهم من منازلهم لاحقًا". (7) (8)