مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
الصوم في مصر القديمة كان طقس ديني لمدة 30 يومًا من الفجر لغروب الشمس
دحض الإدعاء
الحقائق:
** تصريح وسيم السيسي مُضلل، إذ لا توجد أي دلائل علمية موثقة على أن المصريين القدماء كان لديهم طقسًا دينيًا ثابتًا ومحددًا للصيام، بحسب وأساتذة في علوم الآثار ومسؤولين آثار، وذلك على عكس ما ادعى السيسي، بأن المصريين القدماء كانوا يصومون 30 يومًا من الفجر لغروب الشمس.
= وقال أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أحمد بدران، في يونيو 2016، إنه "لم نعثر على أى دليل أثري، سواء كان برديات أو نصوص، لتأدية المصريين القدماء للصيام، وخاصة النصوص التي نصت على العبادة وكيفية التعبد وعن المعبودات وخصائصهم". (1)
-وشاركه في ذلك، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أحمد مكاوى، مشككًا في أن يكون قد عرف المصريين القدماء الصوم كطقس ديني، بهذا الشكل والمضمون، الذي يروج إليه السيسي.
-كما قال وزير الدولة للآثار سابقًا، الدكتور زاهي حواس، في أكثر من مناسبة، إن "ما يقال حول أن الفراعنة كانوا يصومون لا أساس له من الصحة على الإطلاق، ومن يقول عكس ذلك يتفوه بدون دراسة ولا علم". (2)
-وأوضح حواس، في تصريحات لجريدة اليوم السابع، في مايو 2018، إنه "لم نعثر على أى بردية تقول إن الفراعنة جاء يومًا عليهم وصاموا". (3)
-وليست تلك المرة الأولى، التي يطلق فيها السيسي، ذلك التصريح. بل سبق وصرح به في أكثر من مناسبة ولأكثر من وسيلة إعلامية مسموعة ومقروءة.
-وردًا على تصريحات السيسي في مارس 2023، كتب أستاذ الآثار المصرية، طارق فراج، على صفحته الشخصية بفيسبوك، أن المصريين لم يعرفوا معنى الصوم بمفهومه الديني كشعيرة دينية، واقتصر الامتناع عن الطعام والشراب في ظروف محددة وليس لطقسًا دينيًا. (4)
-وأوضح فراج، أن الصوم لم يرد في المصادر المصرية القديمة إلا في ثلاثة مواضع، أولها فى بردية كاهون الطبية، والتي أوصت بالصيام فى حالة إصابة المرأة بمرض فى الرحم، إذ ينصح الطبيب -كما ورد في البردية- بتركها طول اليوم بدون طعام.
= وثاني موضع كان في بردية برلين الطبية، وأيضًا أوصى الطبيب مريض بالصوم لغرض طبي بحت وليس دينيًا، أما ثالثها فى بردية تورين السحرية، ورجح العلماء أن الصوم الوارد بها كان حدادًا وحزنًا على أوزوريس.