مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
"إحنا عملنا إنجاز في الكهرباء، في 2014 كان عندنا عجز حوالي 6 آلاف ميجاوات، والنهاردة عندنا فائض واتحلت أزمة كما أصبحت مصر خالية من فيروس سي"
دحض الإدعاء
الحقائق:
** تصريحات أحمد موسى مضللة وغير دقيقة، إذ وقع في أربعة أخطاء:
-الخطأ الأول، قال موسى: "في 2014 كان عندنا عجز حوالي 6000 ميجاوات".
-تصريح مضلل، إذ لم تشهد مصر عجزًا في الكهرباء في العام المالي 2013/ 2014، وهو العام المالي السابق على تولي السيسي الحكم في يونيو 2014، بل على العكس من ذلك فقد شهدت فائضًا في الكهرباء بما يزيد على 5 آلاف ميجاوات، ولم تشهد عجزًا بـ6 آلاف ميجاوات كما ادعى موسى.
-وبلغت القدرات الفعلية لمحطات الكهرباء في 2013/ 2014 نحو 31 ألف و149 ميجاوات، فيما بلغ الحمل الأقصى للاستهلاك بنفس العام نحو 26 ألف و140 ميجاوات، وفقًا لبيانات وزارة الكهرباء والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بما يعني فائض بنحو 5 آلاف و9 ميجاوات. (1) (2)
-ولم تكن أزمة انقطاع الكهرباء وقتها، بسبب عجز القدرات الفعلية لمحطات إنتاج الكهرباء، ولكن لعجز الحكومة عن توفير السيولة الدولارية اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي والمازوت من الخارج، اللازمان لتشغيل محطات الكهرباء.
-الخطأ الثاني، كما قال موسى: "النهاردة عندنا فائض واتحلت أزمة الكهرباء اللي كنا بنعاني منها".
-تصريح مضلل أيضًا، إذ على الرغم من زيادة الفائض في إنتاج الكهرباء في عهد السيسي، فإن أزمة الكهرباء تفاقمت في عهده ولم تحل كما ادعى موسى، لنفس السبب السابق، الذي ظهر قبل توليه الحكم، هو عدم توفير الحكومة الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وذلك لتصدير للخارج والاستفادة منه في حل أزمة نقص العملة، في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
-إذ كشف الرئيس السيسي، في سبتمبر الماضي، خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن، أن السبب الرئيس وراء أزمة انقطاع الكهرباء في الشهور الأخيرة، توجه الحكومة لتصدير الوقود لتوفير العملة الصعبة في ظل الأزمة الاقتصادية بدلًا من توجيه اللازم منه لكفاية محطات الكهرباء للاستهلاك المحلي. (3)
-وقال السيسي، وقتها: "موضوع الكهرباء اللي بتتقطع إحنا نقدر نخليها متتقطعش؟ أه طبعًا طب وطارق (وزير البترول) يجيب منين؟ متداريش وشك محدش يداري وشه منها نجيب منين؟ فطارق بيبيع الغاز بنسيبه يبيع عشان يجيب أيه؟ عشان يكسب هو ويدينا فلوس نحطها في البنوك يعني؟ لا عشان نجيب البترول اللي نخليه سولار وبنزين للناس مش كده يا دكتور؟ بس طب ده يوفر أد أيه كل شهر؟ اللي بالنقص ده 400 مليون دولار؟ 300 مليون دولار؟ 300 يا أفندم".
الخطأ الثالث، وأضاف موسى: "عندك 10 - 12 - 20 مليون حاوية".
-تصريح غير دقيق، إذ بلغت حجم الحاويات المتداولة بالموانئ المصرية في العام 2023 نحو 8.4 مليون حاوية مكافئ فقط، ولم يبلغ العدد 10 أو 12 أو 20 مليون حاوية كما ادعى موسى. (4)
-وارتفع حجم الحاويات المتداولة بالموانئ المصرية من 7.6 مليون حاوية خلال عام 2022 إلى 8.4 مليون حاوية خلال عام 2023.
-الخطأ الرابع، وأردف موسى: "مصر خالية من فيروس سي".
-تصريح غير دقيق أيضًا، إذ رغم خفض مصر لعدوى فيروس سي بين السكان إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لم تعد خالية من الفيروس تمامًا كما ادعى موسى، بل مازال الفيروس يصيب نحو 0.38% من السكان بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية. (5)
-بما يعني أن هناك أكثر من 400 ألف مواطن مصري مازال مصابًا بفيروس سي، وأنها ليست خالية تمامًا من الفيروس كما ادعى موسى.
-وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مصر تحولت من بلد يملك أحد أعلى معدلات الإصابة في العالم، إلى امتلاك أحد أقل المعدلات عالميًا، بعدما وصلت إلى 0.38% بدلًا من 10% خلال ما يزيد قليلًا عن 10 سنوات.