مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى البرهان بشأن العقوبات الأمريكية والتدخلات الخارجية؟

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى البرهان بشأن العقوبات الأمريكية والتدخلات الخارجية؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى البرهان بشأن العقوبات الأمريكية والتدخلات الخارجية؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان، يقلل فيه من العقوبات الدولية والأمريكية، ويقول فيه إن السودان لا ينتظر رضا أحد ولن يسمح بالتدخل في قرارته أو العبث بسيادته – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:

«عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية: نحن في السودان لا نأبه للعقوبات الأمريكية أو الدولية، ولا ننتظر رضى أحد. هذه العقوبات لا تعنينا، ولن ترهبنا. ما يهمنا هو أمن وطننا، واستقراره، وكرامة شعبه. لن نسمح لأي جهة خارجية أن تملي علينا قراراتنا أو تعبث بسيادتنا. السودان وطن حر، وقراره ملك لأبنائه. كل من يظن أنه قادر على كسر إرادتنا واهم».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وكالة السودان للأنباء وفي حساب القوات المسلحة السودانية وحساب مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي الادعاء بالتزامن مع عقوبات فرضتها الخارجية الأمريكية على السودان، بناءً على مزاعم باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في حربه ضد «الدعم السريع». 

وتجدر الإشارة إلى أن حسابات على «فيسبوك» تداولت مقطع فيديو للبرهان يؤكد فيه استعداده لتحمل أيّ عقوبات من أجل الشعب السوداني، على أنه تعليق على العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرًا على السودان، فيما تبيّن أن المقطع قديم، نُشر في يناير 2024، بالتزامن مع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، ولا صلة له بالعقوبات الجديدة.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وكالة السودان للأنباء ولا في حسابي مجلس السيادة والقوات المسلحة السودانية على «فيسبوك». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.