مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ادعاء مضلّل حول تسرّب إشعاعي من منشأة نطنز ووصوله إلى الخليج واليمن

ادعاء مضلّل حول تسرّب إشعاعي من منشأة نطنز ووصوله إلى الخليج واليمن
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
radar

الكاتب

radar
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تزعم حدوث تسرّب إشعاعي واسع من منشأة نطنز النووية في إيران، مدّعية أن التلوث الإشعاعي وصل حتى الخليج العربي واليمن. غير أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي مصادر موثوقة، وقد تم نفيها رسميًا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي بيان صدر أمس، أكد المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، أن الحادث الإشعاعي كان محدودًا داخل حدود المنشأة، قائلًا: “لم يكن هناك أي تأثير إشعاعي خارج منشأة التخصيب.” ووفقًا للوكالة، فإن المواد التي تسرّبت – مثل سادس فلوريد اليورانيوم – تُدار حاليًا عبر تدابير وقائية صارمة داخل المنشأة، ولا توجد مؤشرات على انتشارها خارجيًا. واستنادا إلى ماسبق فإن الادعاء مضلل، والصور المرفقة به لا تثبت أي تسرّب إشعاعي إلى خارج نطنز. ومنشأة نطنز تُعدّ من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، وقد تعرّضت في السنوات الماضية إلى هجمات سيبرانية وتفجيرات مشبوهة نُسب بعضها إلى إسرائيل، وفق مصادر إيرانية. ويأتي تداول هذه المزاعم في وقت يشهد توترًا متصاعدًا بين إيران وإسرائيل، وسط تبادل ضربات غير مسبوق طال مواقع عسكرية وحيوية للطرفين ووفق الوكالة الذرية، تسرّبت كميات محدودة من سادس فلوريد اليورانيوم (UF6)، وهي مادة شديدة التفاعل، لكن تم احتواؤها عبر تدابير وقائية داخلية، من بينها أنظمة تهوية محكمة ومعدات حماية شخصية للعاملين. وبالتالي، الادعاء القائل بانتشار التلوث الإشعاعي إلى دول الجوار، ومنها اليمن، هو زائف، ويهدف إلى إثارة الذعر في سياق التوتر الإقليمي.