مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
هل السجائر الإلكترونية أقل خطورة من العادية؟ يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يحاولون التوقف عن تدخين السجائر العادية إلى تدخين السجائر الإلكترونية للتحكم بنسبة النيكوتين الموجودة فيها، إلا أن دراسة كشفت مؤخراً بأن مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بنخر الأسنان. ما هي السجائر الإلكترونية؟ عبارة عن أجهزة تعمل بالبطاريات، عن طريق آلية تبخير سائل، وليس عن طريق حرق التبغ مثل السجائر العادية، في غالبية الحالات سائل التبخير يحوي النيكوتين بالإضافة الى مواد أخرى. هل السجائر الإلكترونية خطيرة؟ تحتوي انبعاثاتها عادةً على النيكوتين والمواد السامة الأخرى الضارة لكل من المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرضون للرذاذ الصادر عنها بشكل غير مباشر، وبعض المنتجات التي تدعي أنها خالية من النيكوتين وجد أنها تحتوي على النيكوتين. ما هي مخاطر السجائر الإلكترونية؟ السعال. ضيق التنفس. الالتهاب الرئوي. ارتفاع ضغط الدم. النوبة القلبية. آلام الصدر. تسوس الأسنان. التهاب اللثة. الإصابة بالسرطان. تسمم حاد بالنيكوتين. التعرض لخطر الانفجار والحروق. هل هي أقل خطورة من السجائر العادية؟ يشكل كل من منتجات التبغ ومنتجات النظم الإلكترونية لإيصال النيكوتين السجائر الإلكترونية مخاطر على الصحة، وهناك الكثير من الأضرار الصحية الناتجة من استعمال النوعين. هل تسبب السجائر الإلكترونية الإدمان؟ يسبب النيكوتين الإدمان الشديد، وقد يصبح غير المدخن الذي يستخدم السجائر الإلكترونية مدمنًا على النيكوتين ويجد صعوبة في التوقف عن استخدام هذه المنتجات، أو يصبح مدمنًا على منتجات التبغ التقليدية. السجائر الإلكترونية والسكتة الدماغية: فحص باحثون بيانات المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الفترة من عام 2015 وحتى عام 2018، وحددوا 79 ألفًا و825 شخصًا بالغًا لديهم تاريخ إصابة بالسكتة الدماغية، استخدموا السجائر التقليدية أو السجائر الإلكترونية أو كليهما معًا. على الرغم من أن السكتة الدماغية كانت أكثر انتشارًا بين مدخني السجائر التقليدية، إلا أن مدخني السجائر الإلكترونية كانوا أكثر تعرضًا للإصابة بسكتة دماغية في سن أصغر بنسبة 15٪ مقارنةً بالمدخنين التقليديين. كما أن 36.36 من النساء المصابات بجلطة دماغية استخدمن السجائر الإلكترونية، مقارنةً بـ33.91 كنَّ يدخنَّ السجائر التقليدية. وأيضًا البالغين الذين استخدموا السجائر الإلكترونية كانوا أصغر سنًّا عندما أصيبوا بالسكتة الدماغية لأول مرة بمتوسط عمر بلغ 48 عامًا، مقارنةً بمتوسط عمر بلغ 59 عامًا بالنسبة للأشخاص الذين يدخنون السجائر التقليدية، و50 عامًا لأولئك الذين يدخنون السجائر التقليدية والإلكترونية معًا. دراسات حول السجائر الإلكترونية: كشفت الدراسة التي أجريت بمركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا، أن التدخين الإلكتروني لمرة واحدة فقط في حياتك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة؛ ذلك أن الباحثين رصدوا زيادة مستويات ما يعرف بـ الإجهاد التأكسدي لدى هؤلاء بشكل كبير، بعد خضوعهم لجلسة تدخين أولى. كما وجد الباحثون أن جلسة تدخين السجائر الإلكترونية لمدة نصف ساعة تزيد من الإجهاد التأكسدي في خلايا غير المدخنين بمقدار مرتين إلى أربع مرات. واستخدام السجائر يمكن أن يؤدي إلى تلف الحمض النووي، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتسرب الأمعاء وحتى ضباب الدماغ. كما كشفت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يدخنونها أكثر عرضة للإصابة بنخر في أسنانهم. حيث أظهرت بعض أبحاث الأسنان وجود رابط بين استخدام السجائر الإلكترونية وزيادة علامات أمراض اللثة، وتلف مينا الأسنان، ولكن تم التركيز قليلا نسبيا على التقاطع بين استخدام السجائر الإلكترونية وصحة الفم، حتى من قبل أطباء الأسنان. كيفية تجنب أضرار السجائر الإلكترونية؟ معرفة مكونات السجائر. تجنب النكهات. استخدم بدائل النيكوتين. شرب الكثير من السوائل. تنظيف الأسنان.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا حول تصنيف مجلة ناشيونال جيوغرافيك لمدينة أربيل ضمن قائمة أفضل 17 مدينة في العالم تنصح المجلّة بزيارتها للعام المقبل. الحقيقة: ادعاء مضلل، لأن مجلة ناشيونال جيوغرافيك بنسختيها الإنكليزية والعربية، لم تُصدر قائمةً للمدن التي تنصح بسياحتها لعام 2023، كما أنها كانت قد ذكرتها في العام 2014 ضمن ترشيحاتها. وتُصدر ناشيونال جيوغرافيك سنويّاً قائمة بأفضل الوجهات السياحية في أواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني، والتي لم تصدر حتى الآن، فيما لم يرد في القائمة الصادرة العام الماضي، أيّ وجهة سياحية من الشرق الأوسط باستثناء منطقة ليقيا في تركيا. من خلال البحث في قوائم ناشيونال جيوغرافيك، يظهر أن المجلة اختارت أربيل بالفعل ضمن ترشيحاتها، ولكن ذلك الاختيار يعود لعام 2014، أي أن الخبر عمره ثماني سنوات. وفي الخبر القديم وصفت المجلّة حينها أربيل بأنها مدينة تكسر الصور النمطية عن الشرق الأوسط بالفعل، وأنها واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، مضيفةً: ستجعلك أربيل تنسى كل ما سمعته عن العراق. من خلال مراجعة الموقع الرسمي لناشيونال جيوغرافيك بنسخته العربية والانجليزية يتضح أن المجلّة لم تُصدر قائمةً للمدن التي تنصح بسياحتها لعام 2023.
انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ادعاء زائف يزعم موت لاعب المنتخب السعودي لكرة القدم ياسر الشهراني بسبب نزيف داخلي خلال مباراة السعودية والأرجنتين خلال كأس العالم 2022.
هل يعبد الزرادشتيون النار وأين يتواجدون في العراق؟ يقدم فريق صحيح العراق سلسلة من المنشورات حول المعتقدات والطقوس لدى الأقليات الدينية في العراق، للحد من انتشار المعلومات المضللة والمزيفة حولها، ومنها الزرادشتية. تعد الزرادشتية واحدة من أقدم الديانات التي ما تزال طقوسها تمارس حتى اليوم، في مناطق عديدة، بينها مدن في العراق. ما هي الزرادشتية؟ يعدّ بعض الباحثين الديانة الزرادشتية أقدم الديانات التوحيدية التي لا زالت تُمارس في العالم، وعلى الرغم من أنّ تصنيفها ضمن الديانات التوحيدية يعد غريباً بعض الشيء لأغلبنا، إلا أنّ هذه هي الحقيقة، إذ يعتقد أتباع الزرادشتية بإله واحد هو “أهورامزدا”، إله النور، إلهٌ قدير فوق إدراك ومعرفة البشر. وهو خالق كل شيء، ومصدر الخير والنور والمحبّة في هذا الكون، لكن هناك نقيض لهذا الإله القدير أيضاً، وهو “قوةٌ مطلقةٌ للشر”، تعدُّ مصدر جميع الشرور في العالم والكذب والموت يدعى “أهريمان” وهو بمثابة الشيطان. زرادشت رغم أنّ اسم الديانة على اسم زرادشت إلا أنه ليس إلهاً، ولا يرفعه أتباع الديانة إلى مرتبة الإله، بل يعرّفونه فقط بأنّه رمزٌ نبويٌّ، لكنه أيضاً لا يعرف الكثير عن زرادشت خارج النصوص الزرادشتية القديمة، والتي يُعتقد أن بداياتها كتبها زرادشت نفسه. وقد أصبحت الديانة الرسمية لممالك الفرس المتعاقبة، الأخمينيين والبارثيين والساسانيين، وحتّى دخول الإسلام ودخول الإيرانيين فيه. نهضة الديانة الزرادشتية بدأت قبل 3759 سنة في جبال زاكروس بكردستان داخل الأراضي الإيرانية، حسب رجل الدين الزرادشتي إسروان قادرؤك، ويضيف أنها بدأت في قرية قرب مدينة أورمية. الإله أم النار! وعن تفاصيل طقوسهم، يقول رجل الدين الزرادشتي إسروان قادرؤك لدينا 5 صلوات في اليوم، ولكنها تختلف عن صلاة المسلمين، وقبلتنا النار والنور والشمس، ولكننا لا نعبد النار كما يظن البعض، وإنما هو تقديس، ولدينا صيام 4 أيام كل شهر نمتنع خلالها عن أكل اللحوم فقط، ومجموع أيام الصيام 48 يوما في السنة. ويضيف أنه لا يوجد إحصاء دقيق حول أعداد أتباع الزرادشتية، لكنه يقدرهم بنحو 300 ألف، مشيرا إلى أن بعض الأكراد اعتنقوا الزرادشتية في السنوات الأخيرة، منوها إلى أنهم لا يعتبرون أنفسهم بديلا لأي ديانة أخرى، لأنهم يعترفون بكل الأديان، ويحترمونها، ولديهم علاقة قوية مع الجميع، ويريدون التعايش السلمي، لأن رسالة الزرادشتية ضد العنف. الزرادشتية في الدستور العراقي عضو المجلس الأعلى للزرادشتية في كردستان إبراهيم زراري يتحدث عن تحديات قانونية ودستورية واجتماعية تواجههم؛ فلا يزال الدستور العراقي لا يعترف بالزرادشتية، رغم أن الدليل العراقي لعام 1936 يذكر الزرادشتية باسم المجوسية كأقلية دينية. ويضيف أن إقليم كردستان أصدر قانونا يحمل رقم 5 عام 2015، وفيه اعتراف بجميع الأديان، وإتاحة الحرية لممارسة الشعائر والطقوس، وهذا شجّع الزرادشتية على حرية الظهور، مضيفا أن القانون بحاجة إلى تفاصيل أكثر. معلومات مضللة عن الزرادشتية ويعرب عن معاناة أتباع الديانة الزرادشتية بسبب نظرة المجتمع لهم، ويعزو ذلك إلى المعلومات المغلوطة التي تشوه دينهم، مثل تعدد الآلهة وعبادة النار وغير ذلك. وحول بعض تفاصيل ديانتهم، يقول زراري إنه في الزرادشتية لا يجوز زواج الأقارب حتى الدرجة الخامسة، لأن ذلك يورث نقص العقل والجسد، ولا تجد زوجين يلتقيان في الجد الثالث أو الرابع، والزرادشتية ليست دينا تبشيريا، ولها 3 أفكار رئيسية: الفكر الصالح، والكلام الصالح، والعمل الصالح، ويجب الحفاظ على عناصر الطبيعة الأربعة: الماء والهواء والتراب والنار، وهي مقدسة لأنها عناصر الطبيعة وتصب في مصلحة الإنسان نفسه. أهم المناسبات الدينية أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها أتباع الزرادشتية، هي عيد نوروز الذي يعتبر عيد الاعتدال الربيعي، وكذلك عيد يلدا التي تعتبر أطول ليلة في الشتاء، بحسب زراري. المعالم المقدسة للديانة في العراق إن من أهم آثار أماكن ممارسة الطقوس الزرادشتية هي طاق كسرى في المدائن جنوبي بغداد، ودخمة قزقابان في السليمانية، وكهف جارستين في دهوك، وكان طاق كسرى مركز حكم الساسانيين الذين اعتنقوا الديانة الزرادشتية. ويرى الزرادشتيون أن بغداد كانت موجودة منذ عام 2000 ق.م، وكان اسمها بوغا نسبة إلى أحد الآلهة، وكانت في بغداد أكبر جامعة عام 200 ق.م، وكانت تحوي كل المخطوطات والكتب والمقالات الزرادشتية، قبل أن تصبح عربية في عهد عبد الملك بن مروان، وكانت المدينة تضم العديد من الهورمزكا، وهي أماكن شبيهة بالمعابد، وآخرها هُدم في شارع الرشيد نهاية الخمسينيات.