مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت وكالات محلية، اليوم الأربعاء، خبر انعقاد مباحثات عراقية تركية لافتتاح منفذ جديد بين البلدين. الحقيقة: خبر مضلل، فمن خلال مراجعة نص البيان المنشور في ذات الوكالات والصادر من السفارة العراقية لدى أنقرة، لم يذكر افتتاح منفذ جديد، بل ذكر سعي البلدين إلى فتح منفذ حُدُوديّ بين البلدين، وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل فإن هذا لا يعني معبراً جديداً بل هو إقرار لمنفذ فيشخابور ليكون منفذاً لطريق التنمية من خلال إنشاء جسور لعبور السيارات وسكك لعبور القطارات. من خلال مراجعة بيان السفارة العراقية لدى أنقرة، والذي حمل عنوان: العراق وتركيا يعقدان اجتماعات في أنقرة لمُناقشة الموضوعات الفنيَّة الخاصّة بمشروع طريق التنمية، ذكر أن الاجتماعات ناقشت سعي البلدين إلى فتح منفذ حُدُوديّ بين البلدين، واتفقا على تنفيذ مسار الطريق للسكك الحديد والطريق البرّي، وفتح مكتب خاصّ بمشروع طريق التنمية في بغداد وأنقرة.1 وعن حقيقة افتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وتركيا، أوضح ناصر الأسدي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل لـصحيح العراق، أن ما جرى في الافتتاح هو إقرار منفذ فيشخابور ضمن مشروع طريق التنمية، حيث سيتم إنشاء جسر للسيارات وسكة حديد بين البلدين عبر منفذ فيشخابور. وأضاف أن الاجتماع ضمن مُناقشة الموضوعات الفنيَّة الخاصّة بمشروع طريق التنمية، ونحن الآن في طور تشكيل اللجان لإتمام الإجراءات فيما يخص طريق التنمية، مبينًا أن تصاميم مشروع طريق التنمية شارفت على الانتهاء، وسوف ندخل في الإجراءات الكمركية والمنافذ ودخول وخروج القطارات والإجراءات الإدارية، إضافة لمناقشة زيارة الرئيس التركي إلى بغداد في 22 نيسان أبريل المقبل. وكان العراق وتركيا، قد افتتحا في 10 أيار مايو 2023، معبرًا حدوديًا جديدًا بين البلدين، ضمن إقليم كردستان شمالي العراق، مخصصًا في مرحلته الأولى للمسافرين ثم لأغراض التبادل التجاري، ليكون ثاني معبر بين البلدين بعد معبر إبراهيم الخليل الرئيس المخصص للتجارة، ونقل المسافرين بين البلدين. ويقع المنفذ البري الجديد في شمال محافظة أربيل، بناحية شيروان مزن، التابعة لقضاء ميرگسور ضمن إدارة سوران الحدودية مع تركيا، حيث يحمل المنفذ اسم زيت من الجانب العراقي، في حين اسمه من الجانب التركي هو منفذ كرانه الحدودي.2 وكانت وزارة النقل قد أعلنت خلال آذار مارس الجاري، أن نسب الانجاز في التصاميم الأولية لطريق التنمية، تجاوزت 66 للخط السككي، وأكثر من 52 للخط البري، إضافة إلى أعمال تحري التربة التي وصلت الى 80، بعد أن قطعت عمليات المسح الطبوغرافي 1200 كم.3 وفي كانون الثاني يناير 2024، أكدت وزارة النقل، الاتفاق مع تركيا على أن تكون نقطة الربط بين البلدين لمشروع طريق التنمية في منطقة فيشخابور ومعالجة الملاحظات الفنية النهائية حول هذا الموضوع، وتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات بين الجانبين.4 وعن تفاصيل مشروع طريق التنمية، يقول مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق يونس خالد، إن المشروع سيبدأ بخدمة ميناء الفاو والموانئ العراقية الأخرى بطول 1200 كلم، ويمتد من الفاو إلى الحدود العراقية التركية في منطقة فيشخابور، مبينًا أن الخط السككي يمر بعشر محافظات عراقية. وأوضح، أن هذا الخط مزدوج وقطاراته تعمل بالطاقة الكهربائية، وهو مصمم بأحدث التقنيات وتتوفر فيه كل وسائل الأمان ووسائل الاتصال الحديثة ، مشيرًا إلى أن المشروع سيتم إنجازه عام 2028 وسيكون ممرًا مهمًا من العراق إلى الأسواق الأوروبية. ويضيف خالد، أن المشروع سيكون على 3 مراحل بالتزامن مع اكتمال ميناء الفاو الكبير، مبينًا أن المرحلة الأولى ستنجز بشكل كامل عام 2028، إذ سيكون الخط السككي والطريق السريع جاهزين لخدمة الداخل العراقي أو باتجاه أوروبا عبر تركيا، وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستنجز عام 2038 والثالثة عام 2050، إذ سيصل ميناء الفاو بعد اكتمال تلك المراحل إلى كامل طاقته الانتاجية والاستيعابية وستكون المشاريع المرتبطة به مكتملة.5
نشرت حسابات وصفحات في فيسبوك صورًا من موقع حادث دهس طلاب المدرسة الابتدائية في قضاء الهارثة شمالي البصرة، وكتبت: مكان الحادث وحالة الدهس لـ 50 تلميذًا أثناء خروجهم من المدرسة وتسبب وفاة 20 منهم الحقيقة: الحصيلة التي نشرتها هذه الصفحات والحسابات للضحايا غير دقيقة، إذ علم صحيح العراق من 3 مصادر طبية في مستشفى الفيحاء، حيث نقل الضحايا والمصابون، أنّ الحادث أدى إلى وفاة 6 من الطلاب، وإصابة 11، وهو ما أكّده وزير الصحة صالح الحسناوي أيضًا. 1 وقال الحسناوي، إنّ 7 من المصابين غادروا المستشفى، وما زال 4 منهم يتلقون العلاج أحدهم حالته حرجة، مبينًا في الوقت ذاته أنّ دائرة صحة البصرة استنفرت بالكامل بعد الحادثة. تحقيق رسمي وحداد فيما أعلنت وزارة الداخلية تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، بناءً على أمر صدر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي اتصل بمحافظ البصرة أسعد العيداني بعد إعلان الأخير الحداد العام على خلفية الحادث.2 كما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال سائق المركبة التي تسببت بالحادث، وقالت إنّ الاعترافات الأولية تشير إلى أنّ سائق العجلة فقد السيطرة عليها بسبب عطل في المكابح، مما تسبب في حادث الدهس أثناء انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة.3 وزارة التربية بدورها أعلنت أيضًا الحداد على أرواح الضحايا من الطلبة، وقالت في بيان إنّها خاطبت في وقت سابق الجهات ذات العلاقة مطالبة إياهم بتوفير مجسرات للمشاة، أو أسوار حماية حفاظًا على سلامة التلاميذ، إضافة إلى إصدار توجيه عاجل لإدارات المدارس المحاذية للشوارع والطرق الخارجية بمتابعة انصرافهم من أجل تأمين عبور التلاميذ الى الجانب الآخر بأمان.4 وأثارت الحادثة غضبًا وانتقادات كبيرة للمسؤولين في الحكومة عبر مواقع التواصل، وأعاد بعض المتفاعلين نشر مقطع مصور يوثق مناشدة أحد الأشخاص من الهارثة لتأمين عبور الطلاب عبر الطريق العام، دون استجابة من دائرة المرور في البصرة.5 عدم تحرك المسؤولين إزاء خطر الطريق العام على طلاب المدرسة، أكّده رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب أرشد الصالحي، في بيانه الذي تضمن مطالبة بمحاسبة جميع الجهات المسؤولة، مهما كانت مناصبهم، مؤكدًا أنّ دماء العراقيين جميعاً تجمعنا وتمثل غاية لا تقدر بثمن.6 والحادثة هي الثانية في غضون أيام قليلة، إذ توفي الأسبوع الماضي الشرطي رائد عبد الحمزة زايد دهسًا، أثناء تأمين عبور طلاب من مدرسة حسان بن ثابت في الديوانية. وعلى خلفية حادث الديوانية، وجه وزير التربية إبراهيم الجبوري، المديريات العامة في عموم محافظات العراق بإرسال إحصائية دقيقة بعدد المدارس الواقعة بمحاذاة الطرق الخارجية، من أجل مخاطبة الجهات العليا والجهات المختصة لـ اتخاذ الإجراءات السريعة حفاظًا على أرواح الملاكات التربوية والطلبة على حد سواء.7 واليوم، قال وزير الصحة صالح الحسناوي، إنّ العراق شهد العام الماضي وفاة 4161 شخصًا بحوادث الطرق، فضلاً عن آلاف المصابين، مؤكدًا أنّ هناك عملاً من وزارة الداخلية لتحديد السرعة ونصب الرادارات للحد من حوادث السير.8
قالت إخلاص الدليمي، النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في لقاء متلفز على قناة الرابعة دقيقة 42: عليّ دعاوى أكدر أشتكي على ذات الأشخاص اللي مشتكين عليّ هنا ببغداد اشتكي عليهم بإقليم كردستان وأصدر عليهم أمر إلقاء قبض وأنطيه للإنتربول. الحقيقة: التصريح غير دقيق، لأن مهام الإنتربول في العراق تقتصر على تبادل المعلومات الأمنية والجنائية والقضائية بين الدول، وليس لها علاقة بالدعاوى الداخلية. بحسب مدير الشرطة العربية والدوليةالإنتربول، علاء عاشور مناتي، فإن الإنتربول يعنى بتبادل المعلومات الأمنية والجنائية والقضائية، بين وزارة الداخلية ومثيلاتها في الدول الأعضاء، سواء كانت على الجانب الإقليمي التي هي 22 دولة عربية تعمل مع مجلس الوزراء داخلية العرب وفيها وحدة اتصال داخل بغداد، أو على الجانب الدولي التي تتعامل مع 195 دولة أجنبية وهي مكاتب الإنتربول المركزية في تلك الدول.1 كما أن للإنتربول في البلدان الأعضاء ومن ضمنها العراق، مكتبًا مركزيًا وطنيًا يقوم بربط أجهزة إنفاذ القانون الوطنية لديها بالبلدان الأخرى وبالأمانة العامة عبر شبكة اتصالات الشرطة العالمية الآمنة، من أجل المساعدة على التحقيق في الجريمة أو مع المجرمين في بلدها، ويتم تتقاسم البيانات الجنائية والمعلومات الاستخباراتية لمساعدة بلدٍ آخر.2 كذلك لدى الإنتربول 196 عضوًا من البلدان في دول العالم، حيث توفر 19 قاعدة بيانات شرطية تحتوي على معلومات عن الجرائم والمجرمين كالأسماء وبصمات الأصابع وجوازات السفر المسروقة، والتي يمكن للبلدان الاستفادة منها بشكل آني، وأيضًا توفر الدعم في التحقيقات عن طريق تحليل الأدلة الجنائية والمساعدة في تحديد مكان الفارين من العدالة في جميع أنحاء العالم.3 وسبق أن طلب العراق من الشرطة الدولية الإنتربول، عام 2023 اعتقال عدد من المسؤولين في الحكومة السابقة لرئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، والتي اتهمت بقضية سرقة الأمانات الضريبية سرقة القرن،4 كما تم الإعلان من قبل الإنتربول عام 2021، عن وجود 1100 متهم مطلوب للقضاء خارج العراق.5 وشهد العراق أشهر عملية اعتقال وزير سابق، من قبل الإنتربول عندما تسلمت السلطات، وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني المدان بقضايا فساد مالي، بعد إدراجه على لائحة المطلوبين للقضاء العراقيِّ في 9 قضايا وصدرت بحقه 8 أحكام غيابية. وقدم فريق صحيح العراق، في وقت سابق، مادة مختصرة عن وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني، وأبرز التهم الموجهة إليه، وكيف انتهت قصته.6
تداولت حسابات وصفحات في فيسبوك صورة لثلاثة طلاب داخل صف في مدرسة ابتدائية، وزعمت أنّ هؤلاء الأطفال قضوا في حادث الدهس في قضاء الهارثة، شمالي البصرة، الذي خلف ضحايا وجرحى. الحقيقة: الصورة مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنّ الصورة المتداولة تعود إلى 3 أطفال من مدرسة الزيتون الابتدائية، شرقي مدينة الموصل، التقطت داخل الصف في أكتوبر 2017.1 والتقط الصورة المصور رعد الجماس لصالح وكالة الصحافة الفرنسية ، ضمن تغطية اليوم الأول للدراسة في مدينة الموصل، بعد 3 سنوات من سيطرة تنظيم دا عـ ش، وهي ضمن أرشيف موقع غيتي المختص بالصور. وسبق أنّ راجع صحيح العراق خبرًا غير دقيق عن حصيلة الحادثة الدامي في الهارثة شمالي البصرة، تداولته صفحات وحسابات بعد ساعات قليلة من وقوعه.2 وتعيش البصرة حدادًا عامًا أعلنه المحافظ أسعد العيداني على أرواح ضحايا مدرسة زينب الابتدائية في قضاء الهارثة 3، كما أعلنت وزارة التربية الحداد أيضًا.4 وقالت وزارة التربية في في بيان، إنّها خاطبت في وقت سابق الجهات ذات العلاقة مطالبة إياهم بتوفير مجسرات للمشاة، أو أسوار حماية حفاظًا على سلامة التلاميذ، إضافة إلى إصدار توجيه عاجل لإدارات المدارس المحاذية للشوارع والطرق الخارجية بمتابعة انصرافهم من أجل تأمين عبور التلاميذ الى الجانب الآخر بأمان. والحادثة هي الثانية في غضون أيام قليلة، إذ توفي الأسبوع الماضي الشرطي رائد عبد الحمزة زايد دهسًا، أثناء تأمين عبور طلاب من مدرسة حسان بن ثابت في الديوانية. وعلى خلفية حادث الديوانية، وجه وزير التربية إبراهيم الجبوري، المديريات العامة في عموم محافظات العراق بإرسال إحصائية دقيقة بعدد المدارس الواقعة بمحاذاة الطرق الخارجية، من أجل مخاطبة الجهات العليا والجهات المختصة لـاتخاذ الإجراءات السريعة حفاظًا على أرواح الملاكات التربوية والطلبة على حد سواء.5