مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم أنَّ قناة الجزيرة نشرت خبراً عاجلاً نصّه: اجتماع طارئ لمجلس الامن القومي الاسرائيلي على خلفية الضربات الايرانية لمواقع اسرائيلية في اربيل.
📌 فيديو منتشر بشكل كبير على موقع اكس تويتر سابقًا يظهر فيه شاحنات تقوم بالتخلص مما يبدوا أنه أغذية فاسدة، مع تعليق: مصادر مصرية: انتهت صلاحية المساعدات المخصصة لغزة على الحدود المصرية في رفح وانتهى بها المطاف في مكب النفايات، بينما يموت الناس في غزة من الجوع. ❌❌
تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إكس» منشورًا يحوي تصريحًا منسوبًا لوزير الدفاع المصري «محمد أحمد ذكي»، يقول فيه أن رفض البرهان لحضور قمة الإيقاد، هو دليل على سيطرة الإخوان المسلمين على قيادة الجيش. مضيفا أن قادة الدعم السريع هم الأكثر سعيا للسلام، وهم الأكثر سيطرة على الأرض.
نشرت عدة حسابات مصرية صورة للصحفي الفلسطيني “وائل الدحدوح” مرفقة بنص يقول:
“جبل غزة وائل الدحدوح يتلقى العلاج في مصر بعد إصابته بقطع في وتر اليد “
فعلي الرغم من أن الصحفي وائل الدحدوح قد غادر غزة فعلا وذلك وفقا لما ورد عبر قناة الجزيرة التي يعمل بها الدحدوح إلا أن الصور المتداولة قديمة وليست أثناء علاجه في مصر.
نقلت وسائل إعلام عربية وتركية وسورية، وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وكالة الأناضول، مؤخراً، أن الاستخبارات التركية اغتالت قيادية في وحدات حماية الشعب في القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقالت الأناضول على لسان مصدر أمني لم تسمه إن ليمان شويش كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لوحدات حماية الشعب.
وأضافت: الاستخبارات التركية تمكنت من تحييدها بعملية أمنية نوعية ودقيقة، بعد تعقبها لفترة من الزمن.
و نقلت الأناضول عن مصادرها أن: شويش كانت تدير الأنشطة باسم وحدات حماية الشعب في سوريا، وتنقل التعليمات من جبال قنديل بشمال العراق، إلى الجناح النسائي للتنظيم في القامشلي.
وكانت الأناضول قد نقلت مؤخراً، مجموعة من الأخبار المضللة، حول عمليات استهداف مماثلة جرت في سوريا، ما دفع للتحقق من صحة هذا الخبر.
أجرى فريق المنصة بحثاً عبر محرك غوغل ومنصة فيسبوك، فتوصل إلى النقاط التالية:
ـ يعود تاريخ عملية اغتيال ليمان شويش إلى ٢٠ حزيرانيونيو ٢٠٢٣.
ـ جرت عملية الاغتيال بواسطة طائرة مسيرة على الطريق الواصل بين قريتي تل شعير وبياندور شرق القامشلي.
ـ قتلت في العملية ليمان شويش، والتي كانت تشغل منصب نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة القامشلي، ويسرى درويش، التي كانت تشغل منصب الرئيسة المشتركة للمقاطعة، إلى جانب سائق السيارة فرات توما، فيما أصيب الرئيس المشترك للمقاطعة كابي شمعون.
ـ جاء نشر الأناضول لهذا الخبر، كما الأخبار السابقة، التي تناولت عمليات اغتيال مماثلة، عقب سلسلة هجمات تركية في سوريا والعراق، انتقاماً لمقتل عدد من الجنود الأتراك في مواجهات مع حزب العمال الكردستاني في مناطق جبلية بإقليم كردستان العراق.
في النتيجة:
ـ تأخر الاستخبارات التركية لنحو سبعة أشهر، للكشف عن حادثة الاغتيال، ومن ثم الإدلاء بتصريح لوكالة الأناضول حولها، وكأنها جرت مؤخراً، يرجح تعمدها التضليل، لكنه لا يعفي الأناضول من المسؤولية.
ـ تداول وسائل إعلام تركية وعربية وسورية، وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، للخبر المضلل، وكأن الحادثة جرت خلال الأيام القليلة الماضية، ساهم في انتشاره.