تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، أن "قاتل العميد علي الحلفي"، والذي قتل أثناء محاولة إلقاء القبض عليه في محافظة ذي قار، هو منتسب بهيئة الحشد الشعبي وتابع لأحد الفصائل الولائية. الحقيقة: صورة مضللة، لأنها صور حقيقية، لكن ادعاءها غير صحيح، فبالعودة الى الصفحة الشخصية على الفيسبوك للمتهم والتي تحمل اسم "حكيم أبوكاظم (ابو الحكم)"، يتضح من خلال صوره الأرشيفية أنه كان منتسباً في الجيش العراقي وليس بهيئة الحشد الشعبي. والمتهم حكيم کریم حميدي، والقاطن في قرية بني زيد آل عداي ضمن محافظة ذي قار، كان قد فجر نفسه أثناء محاولة إلقاء القبض عليه بعد ساعات من محاصرة منزله، حيث واجه القوات الأمنية ببث مباشر عبر فيسبوك، لأغان من أعلى سطح منزله، وهدد بالرد على القوات التي تحاصر منزله في حال تقدمت باعتقاله أو فتحت النار. وظهر المتهم مسلحا والى جانبه أسلحة متنوعة وعلى جانبه شقيقه، متحدياً القوات الأمنية بإطلاق النار فيما إذا حاولت اعتقاله، قبل أن يفجر قنبلة يدوية على نفسه، قتل على إثرها، فيما أصيب منتسبان اثنان من القوات الأمنية. من خلال مراجعة الصفحة الشخصية للمتهم "حكيم أبوكاظم (ابو الحكم)" والتي استخدمها للبث المباشر قبل وفاته، يتضح أن هناك صورا أرشيفية له بالزي العسكري، ومن خلال الشعار المطبوع على الزي العسكري، يتضح أن القوات التي كان ينتسب إليها هي القوات الخاصة العراقية، التابعة للجيش العراقي. والقوات الخاصة العراقية أو قوات العمليات الخاصة العراقية هي وحدة العمليات الخاصة التابعة للجيش العراقي، تَتَخَصص هذه الوحدة في مكافحة الإرهاب، وتتألف القوات التي يُديرها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي من ثلاثة ألوية، تدريبهم مُخصص للمَعارك النظامية والغير النظامية، وحاليا يتكون الجهاز من أفواج تضم كل محافظة الفوج الخاص بها. وفيما إذا كان "حكيم کریم حميدي" منتسباً في القوات الخاصة العراقية اثناء محاولة اغتياله، افادت مصادر مقربة من "حميدي" بالإضافة الى مصادر امنية، بأن "المتهم حكيم كريم كان منتسب في الجيش العراقي في صنف القوات الخاصة الى حد قبل سنتين وتم فصله من الجيش بعد ان قام بجريمة قتل وصدرت بحقه مذكرة قبض وفق المادة 406 وليس له اي علاقة بهيئة الحشد الشعبي". وهذا ما أكدته عدد من التعليقات في صفحته الشخصية لحسابات اشخاص لهم معرفة شخصية به.