نشرت صفحة قناة nrt عربية، على الفيسبوك، صورة علقت عليه، بالقول "مركبة ناسا (كوريوستي) الموجودة على المريخ تلتقط صورة وصفت بالغامضة لباب منحوت في جبل صخري، وكأنه يقود لمبنى داخل الجبل، وهي تشبه لحد كبير الأبواب في آثار مدائن صالح في السعودية والبتراء في الأردن". الحقيقة: ادعاء غير دقيق، لأن الصورة قديمة التقطت في العام 2012، حيث حسم موقع ScienceAlert العلمي الأسترالي الجدل، وأوضح أن الصورة هو كسر نتج عن نوع من الضغط على شكل صخري أو عن زلزال. الصورة التقطتها مركبة Curiosity الفضائية منذ العام 2012 على سطح المريخ، وقد نشرتها “ناسا” في موقعها الأسبوع الماضي، وفقا لتقرير مختصر عن الصورة، وفقا لموقع نشره موقع ScienceAlertالعلمي الأسترالي. قال: "إن لم يكن ما يظهر فيها باب أو مدخل، وهو ليس بابا أو مدخلا بالتأكيد، لذلك هو كسر نتج عن نوع من الضغط على شكل صخري" أو عن زلزال، كالذي تم تسجيله على الكوكب الأحمر في 4 أيار مايو الجاري، ولا يزال العلماء يعملون لتحديد مركزه تماما. وذكر "ساينس ألرت" ما تسبب بتنفيس حماسة المتحمسين تماما، بقوله إن التكوين الصخري الشبيه بالباب أو المدخل "قد يبدو بالحجم الكامل في خيالنا فقط، لأن ارتفاعه المرئي ليس أكثر من سنتيمترات أو بوصات قليلة، برغم صعوبة التأكد من الصورة التي تم التقاطها لبيئة معروفة باسم Greenheugh Pediment المميزة في المريخ"، وفق تعبيره. "المهم هو ألا ننجرف" أضاف أيضا، أن كثيرين تعاملوا في السنوات الأخيرة مع لقطات غريبة ورائعة من المريخ، بينها حفر مليئة بالجليد، كما وتشكيلات صخرية مجوفة، أو نتوءات تشبه هياكل نعرفها على الأرض "إلا أن المهم هو ألا ننجرف كثيرا إلى ما توحيه مما ليس حقيقيا، بل مجرد خيال". الأشخاص الأكثر عقلانية في مدونة Reddit الشهيرة، أشاروا إلى أن هذا من المحتمل أن يكون كسرا: نتيجة لنوع من الضغط على الصخر الذي يكسر جزءا منه، وربما يتم إعطؤه يد العون بواسطة زلزال أو اثنين. وفي الواقع، حدث أكبر زلزال تم تسجيله على الكوكب الأحمر حتى الآن في 4 مايو من هذا العام، ولا يزال العلماء يعملون لتحديد مكان حدوثه بالضبط وما سبب ذلك. علقت وسائل الإعلام المتخصصة Ciel & Espace على تويتر "إنه على الأرجح ليس بابا غريبا، ولكنه انهيارات أرضية بعد كسور في الصخر". مدير مركز علوم الفضاء والكواكب بجامعة خليفة في أبو ظبي محمد رامي المعرّي كشف كيفية تشكل ما يشبه الكهف أو "الباب" في صورة كوكب المريخ التي نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". ويقول المعرّي في تعليق كتبه على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه "بعد انتشار الصورة على منصات التواصل الاجتماعي وما صاحبها من تعليقات جنح بعضها إلى نظريات المؤامرة، أخذت على عاتقى الانتقال إلى الموقع الخاص بالمركبة المريخية التابعة لناسا (كيوريوسيتي روفر)، المنسوب لها الصورة، واستعادة الصور الأولية الأصلية التي تم استخدامها في بناء هذه الصورة المنشورة". ويضيف أن الصورة لطبقات قي الغالب رسوبية وأن الكهف أو الباب المزعوم ليس إلا شق صغير لا يتعدى حجمه عشرات السنتيمترات، وهذه تشققات طبيعية ناشئة عن عمليات التعرية الجيولوجية النشيطة على المريخ مثل الأرض.