Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
It includes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes t...
The Author
SaheehNewsIraq
قال في لقاء متلفز على قناة العربية (2:39 د)، إن "الخلاف الذي حصل بين الصدر والقيادات السياسية أفضى إلى صدام عارم مع الحكومات وبالذات مع حكومة المالكي، ما أدى إلى تصادم هذا التيار مع الأمريكان في موجة قالوا عنها إنها مقاومة للاحتلال الأمريكي".
الحقيقة:
ادعاء غير دقيق، لأن مقاومة القوات الأمريكية من قبل أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدأ منذ العام 2004 أي بعد تشكيل الصدر لجيش المهدي من أجل مقاومة المحتل بحسب قوله، كما أن الخلافات بين الصدر وبعض القيادات السياسية مثل رئيس الوزراء المؤقت آنذاك اياد علاوي حدثت أثناء مقاومة القوات الأمريكية، أما مع رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، فقد حصلت في وقت لاحق وتحديدا في العام 2008 خلال عملية صولة الفرسان.
بعد الغزو الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام حسين العام 2003 أوعز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتأسيس فصيل "جيش المهدي" لحماية المناطق الشيعية في بغداد من الاعتداءات التي قد تتعرض لها من قبل القوات الأمريكية.
أعلن الصدر عن البدء بقتال "المحتلين"، وذلك بعد إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة التابعة للتيار الصدري في نيسان أبريل 2004 وحث أتباعه في خطبة الجمعة (2 نيسان أبريل 2004)، على عدم الصمت والبدء بالقتال ضد قوات التحالف، ما أدى إلى خروج تظاهرات كبيرة في معظم مدن الجنوب في العراق للمطالبة بخروج القوات الأمريكية.
بعد أيام قليلة أعلن الصدر خلال خطبة الجمعة عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم "جيش المهدي" والذي بدأ العمل بنظام السرايا، حيث لا يتجاوز أعضاء السرية الواحدة غالباً الخمسين مقاتلاً من الذين ينضمون إليه عن طريق هيئات تشكلت في الحسينيات والجوامع المنتشرة في مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية ويقود كل سرية قائد معين يتم تعيينه من قبل الصدر.
وأغلب السرايا تحمل أسماء من يعتبرهم التيار الصدري شهداءه خلال حكم صدام حسين، ومن أبرز هذه السرايا سرية الشهيد محمد الصدر في مدينة الصدر، وسرية الشهيد مصطفى الصدر في بغداد الجديدة، وسرية الشهيد مؤمل الصدر، في منطقة الشعب وحي أور، وسرية الشيخ علي الكعبي، وسرية الشيخ حسين السويعدي، وكلها تنشط في بغداد.
وكانت قد وقعت معارك عنيفة عام 2004 في النجف، اندلعت مواجهات في مقبرة دار السلام القديمة بين القوات الأميركية تساندها الشرطة العراقية، ومجموعات من أنصار الصدر.
وجددت المروحيات الحربية الأمريكية قصفها لمواقع يتحصن فيها مقاتلو الصدر في المدينة، وقصفت مروحيتان المقبرة كما سمع دوي انفجارات وطلقات نارية في وسط النجف.
في وقتها رفض الصدر منحة العفو التي أصدره رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي لمقاتلي جيش المهدي أثناء زيارته المحافظة.
ففي مؤتمر صحفي عقده بالنجف قال أحمد الشيباني الناطق باسم الصدر آنذاك، إن "عناصر جيش المهدي ليسوا مجرمين ليشملوا بالعفو، وإنما هم مقاومون شرعيون للاحتلال، مؤكدا أن انسحاب جيش المهدي من النجف ليس أمرا واردا".
إضافة إلى معركة النجف التي تعتبر المعقل الرئيسي لأنصار الصدر حدثت سلسلة من المعارك بين القوات الأمريكية ومقاتلي جيش المهدي في محافظة ذي قار وواسط والبصرة، امتدت إلى نهاية شهر تموز عام 2007 عندما أصدر الصدر أمرا بتجميد أتباعه لمدة ستة أشهر من أجل إعادة تنظيمه، عقب الاشتباكات الذي وقعت في الزيارة الشعبانية في كربلاء.
في شهر آذار مارس من عام 2008 شنت الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، عملية عسكرية واسعة النطاق سميت (صولة الفرسان)، وذلك بالتعاون مع القوات الأمريكية والبريطانية في جنوب العراق، استهدفت بشكل خاص مناطق نفوذ جيش المهدي الذي تم تجميد انشطته في نهاية 2007 وحدثت اشتباكات بين قوات جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في البصرة والناصرية والعمارة ومدينة الصدر.
كانت قد سيطرت قوات جيش المهدي على معظم مناطق جنوب العراق خلال الايام الثلاثة الاولى من القتال لاحقا وبعد أيام من القتال اصدر مقتدى الصدر بيانا إلى افراد جيشه بوقف القتال والقاء السلاح.
يشار إلى انه في الانتخابات الأخيرة التي اجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عادت الخلافات بين الصدر والمالكي بعد فوز الاول اكد نيته تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" إلا أن المالكي تمسك بحكومة "توافقية" مما أفضت إلى انسداد سياسي وعدم تشكيل حكومة، كان آخرها اعتصامات من الجانبين لا تزال قائمة.