Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
الاعتزال الخامس للصدر!!
قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال السياسة في بيان أصدره نهار اليوم الإثنين، قال فيه إنه سيغلق كل مؤسساته ومكاتبه باستثناء مرقد ومكتب الشهيد الصدر والده. قد لا يشكل هذا القرار لوحده مفاجأة، بل كون هذا القرار يمثل الاعتزال الخامس للصدر، طوال مسيرته السياسية التي بدأت بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
الاعتزال الأول:
قرر الصدر في آذار مارس 2008 اعتزال الناس والعمل السياسي واللجوء الى الدراسات الدينية بعد صولة الفرسان التي نفذتها الحكومة العراقية لمواجهة المليشيات المسلحة في بغداد والبصرة وعدد من محافظات الجنوب.
ليعود بعد 4 سنوات من الدراسة والاعتكاف في مدينة قم الايرانية، وتحديدا في كانون الثاني يناير 2011، وبدأ تدريجيا بالعودة الى العمل السياسي، حيث كان جناحه السياسي يعمل منضويا تحت الائتلاف العراقي الشيعي الموحد.
الاعتزال الثاني:
في آب أغسطس 2013 أعلن مقتدى الصدر، إغلاق المكاتب السياسية كافة، واعتزاله العمل السياسي بسبب تصرفات بعض أتباعه، ولكنه سرعان ما عاد الى الحياة السياسية بعد أن أقنعته قيادات التيار بالعدول عن قراره، مقابل تصحيح مسار أتباعه وجناحه السياسي.
الاعتزال الثالث:
في شباط فبراير 2014 ، أي بعد ستة أشهر على الاعتزال الثاني فقط، أعلن مقتدى الصدر فجأة اعتزاله العمل السياسي، لما أسماه حفاظا على سمعة آل الصدر، والإبقاء على المؤسسات الخيرية والتربوية التابعة للتيار الصدري، وإغلاق كل المكاتب السياسية الأخرى.
وبعد دخول تنظيم داعش إلى العراق أعلن الصدر، تشكيل سرايا السلام، بعد تجميد جيش المهدي بالتزامن مع قرار اعتزاله الثاني، وبدأ بالعودة تدريجيا الى الحياة السياسية.
الاعتزال الرابع:
في نيسان أبريل 2016، أعلن مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، بسبب فشل البرلمان في التصويت على الوزراء المستقلين، في إطار ما أسماه بمشروع الإصلاح. ونقلت تقارير بعد ذلك أن الصدر غادر العراق متوجها إلى إيران بدافع الاعتكاف عن العمل السياسي.
الاعتزال الخامس:
في تموز يوليو 2021، ظهر مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي، أعلن فيه انسحابه من الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام نفسه، وصولا إلى قرار اعتزال العمل السياسي اليوم.