Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
It includes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes t...
The Author
SaheehNewsIraq
قال "مؤتمر بغداد.. يذكرنا بحلف بغداد عام 1954 عندما أنشئ حلف يضم القوى الإقليمية كإيران وتركيا وباكستان والاتحاد الهاشمي الذي يضم العراق والأردن.
الحقيقة:
ادعاء غير دقيق، لأن حلف بغداد تم تشكيله عام 1955 وليس 1954، كما لم يضم الأردن، بل شمل العراق وإيران وباكستان وتركيا وبريطانيا، كما أنه تم الاتفاق بين العراق والأردن في عام 1958 على إنشاء التحالف الهاشمي. أما مؤتمر بغداد2 المنعقد يوم الثلاثاء الماضي (20 كانون الأول ديسمبر 2022)، فجاء استكمالا لقمة بغداد التي عقدت في العاصمة العراقية العام الماضي.
تأسيس حلف بغداد
كان حلف بغداد منظمة دفاعية لتعزيز الأهداف السياسية والعسكرية والاقتصادية المشتركة التي أسسها العراق وبريطانيا وباكستان وتركيا وإيران في عام 1955. على غرار منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة حلف جنوب شرق آسيا، وكان الغرض الرئيسي من الحلف هو منع التوغل الشيوعي وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
تم تغيير اسم حلف بغداد إلى منظمة المعاهدة المركزية، أو CENTO، في عام 1959 بعد انسحاب العراق من الميثاق (عقب سيطرة الجيش العراقي على مقاليد السلطة في 1958.
موقف الأردن من حلف بغداد
كان الأردن قد دخل في تفاوض مع المبعوث البريطاني (تمبلر) الذي جاء يوم 6/12/1955 ليطلب من الأردن الانضمام الى المعاهدة المركزية، وهي التي عرفت بحلف بغداد، وطلب تمبلر من الأردن الانضمام وتفاوض مع الملك الحسين (ملك الأردن)، مطولا ووافق على مطالب الأردنيين.
لكن الوزراء ترددوا في التوقيع وزاد من ترددهم خشيتهم من ردود الفعل المصرية والعربية، كانوا في قضية شكلية ويريدون عرض المذكرة على مصر قبل عرضها على بريطانيا، كان رأي الحسين انه لا مانع ان تطلع مصر على المذكرة بعد عرضها على الجانب البريطاني وليس قبل ذلك وبخاصة ان الحسين ارسل برسالة لعبدالناصر في شهر تشرين الثاني طمأنه فيها ان الأردن لن يفعل شيئا من وراء مصر.
ومع أن قضية عرض المذكرة على مصر قضية مجاملة إلا أنها كبرت واستمرت، واستقال أربعة وزراء، واستقال سعيد المفتي يوم 14/12/1955م.
وجاء هزاع ولم تمكث وزارته اسبوعا فجاء إبراهيم هاشم، وطلب حل مجلس النواب، وكان الحل غير دستوري، لأنه لم يوقع عليه وزير الداخلية فاندلعت مظاهرات، واستقال هاشم يوم 7/1/1956 فجاء سمير الرفاعي يوم 9/1/1956 وأعلن (الخلاف)!
أي أن الأردن لم تتضم لحلف بغداد.
التحالف الهاشمي بين العراق والأردن
اتفق العراق والأردن في 14 شباط 1958، أي بعد حلف بغداد بـ3 سنوات.
الاتفاق نص على إنشاء اتحاد عربي بين المملكتين (العراقية آنذاك) والمملكة الأردنية الهاشمية، على أن تحتفظ كل منهما بشخصيتها المستقلة، وتشمل الوحدة المتكاملة بينهما: السياسة الخارجية والتمثيل السياسي، ووحدة الجيشين باسم الجيش العربي وإزالة الحواجز الجمركية بين الدولتين، وتوحيد مناهج التعليمية.
لم تمر أكثر من 5 أشهر على تأسيس الاتحاد حتى حدثت "ثورة" 14 يوليو تموز 1958 في العراق التي انقلب فيها تشكيل الضباط الأحرار على الملك فيصل، ليقُتَل الأخير والأسرة الحاكمة، ومن ثم السياسي المخضرم ورئيس وزراء الاتحاد نوري السعيد.
مؤتمر بغداد الثاني
استضافت العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء الماضي، قمة تجمع فرنسا وعدة دول محورية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران والسعودية، بهدف التغلب على الأزمات التي تؤرق المنطقة، حيث كان العراق وفرنسا قد اقترحا تلك المبادرة، وأقيمت الدورة الأولى ببغداد في آب أغسطس 2021.
ويهدف المؤتمر، وفق قصر الإليزيه، إلى "تقديم الدعم لاستقرار العراق وأمنه وازدهاره، ودرس الوضع في المنطقة بأسرها، باعتبار أن العراق بلد محوري فيها". وهو بذلك، لا يتشابه مع حلف بغداد عام 1955، الذي تشكل لأهداف وظروف سياسية وعسكرية مختلفة.