قال خلال برنامجه على قناة الفلوجة: فقط تحالف السيادة صرح بموقف واضح حول جريمة ديالى. الحقيقة: تصريح مضلل، فمن خلال مراجعة المواقف الصادرة بعد هجوم ديالى، يتضح أن هناك أكثر من بيان وموقف صدر عن سياسيين وأحزاب وتحالفات وكتل، غير تحالف السيادة. أول المواقف الصادرة بعد هجوم ديالى، كان من النائب عن المحافظة رعد الدهلكي في بيان قال فيه "نستنكر هذا العمل الإرهابي من قبل المليشيات المنفلتة في محافظة ديالى، ونُحمل القوات الأمنية المسؤولية الكاملة، وندعوها إلى القيام بواجبها (...) والقصاص العادل من الجناة، وإرسال رسالة اطمئنان إلى العوائل المذعورة لضمان عدم تكرار هكذا أحداث مؤسفة". وكذا، أصدر تحالف عزم أمس الثلاثاء، بياناً طالب فيه "رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) والشركاء بتحالف إدارة الدولة، بالتدخل الفوري والإيعاز الى القوات الأمنية بالعمل على نزع سلاح الجماعات التي تعمل خارج نطاق الدولة وحتى التي تحتمي بمظلة الدولة". من جهته، زار المنطقة، رئيس تحالف الفتح وأحد قادة الإطار التنسيقي، هادي العامري، ودعا الطرفين الى التهدئة وضبط النفس وعدم اللجوء الى التصعيد وإنتظار نتائج التحقيق وجعل القضاء والقانون هو الفيصل في حل النزاع. إلى ذلك، دعا نواب في مؤتمر صحفي، القائد العام للقوات المسلحة، إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة لفرض الأمن في مناطق محافظة ديالى، واعتقال الخارجين عن القانون ووضع معالجات حقيقية للمجموعات المسلحة التي ترتكب المجازر ضد المدنيين دون رادع حقيقي من الدولة. وذلك في تعليق على هجوم قرية الجيايلة في ديالى. ودانت لجنة حقوق الانسان في البرلمان، أمس الثلاثاء، الهجوم الذي شهدته ديالى، وطالبت بالكشف عن ملابسات الحادث. كما أصدر الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، بياناً استنكر فيه هجوم ديالى، قائلاً: إنه "في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، نفذت العصابات الإجرامية مجزرة مروعة في قرية الجيايلة بمحافظة ديالى، التي تتكرر فيها الإعدامات الميدانية". فيما استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق خلال بيان أصدرته، الثلاثاء، "الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات في قرية (الجيايلة) بمحافظة ديالى والتي استهدفت خلالها المدنيين الآمنين في مجزرة جديدة راحت ضحيتها 9 أشخاص وجرحى آخرين منهم أطفال". بحسب البيان أما تحالف الأنبار الموحد فقد استنكر "جريمة الجيايلة ودعا رئيس الوزراء ووزير الداخلية للتدخل وكشف الجهات المتورطة بالمجزرة". وتضاربت الرواية الرسمية بشأن المجزرة التي وقعت، الإثنين، وأودت بحياة 9 مزارعين ضمنهم امرأتان في منطقة الجيايلة شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى العراقية، إلا أن خلية الإعلام الأمني نسبت الحادث إلى "نزاع عشائري بين قرية الجيايلة والبوبالي في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، أدى الحادث إلى قتل وجرح عدد من المواطنين بينهم امرأتان"، مبينة أنه "على الفور شرعت قطعات من الجيش والشرطة إلى مكان الحادث وتم تطويق القريتين والفصل بينهما". وذكر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان، أنه "بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، زار وفد رفيع المستوى محافظة ديالى، لتقديم العزاء والمواساة ونقل تحيات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، إلى ذوي ضحايا قضاء الخالص، والذي وقع يوم 20 شباط فبراير الحالي، وأن قيادة العمليات المشتركة وبتوجيه ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أشرفت على كل الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادث وإلقاء القبض على المتورطين لبسط الأمن في محافظة ديالى".