Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan منذ زمن طويل يتردد الحديث حول اختلافات جوهرية بين عقل المرأة والرجل بسبب اختلافات في حجم الأدمغة. يذهب البعض إلى اعتبار أن اختلاف حجم دماغ المرأة عن حجم دماغ الرجل، دليل على اختلاف مستوى الذكاء. لكن ما رأي العلم في ذلك؟ بحسب العديد من المصادر العلمية، فإنّ الاختلاف الوحيد الواضح بين أدمغة النساء والرجال، هو حجم الدماغ فقط، والذي يتوافق عادة نسبةً وتناسب مع حجم الجسد. بحسب دراسة كبيرة نشرت في 2021 [1] فإن حجم أدمغة النساء أصغر من حجم أدمغة الرجال بمتوسط 11% تقريبًا بما يتناسب مع حجم أجسادهن. وبحسب ليز إليوت، عالمة الأعصاب بجامعة روزاليند فرانكلين، والباحثة في الدراسة، فإنّ اختلاف حجم الأدمغة لا يمكنه تفسير الاختلافات في الأنماط السلوكية. كما أنّ الرجل صاحب الدماغ الأصغر سيكون مختلفًا بيولوجيًا عن الرجل صاحب الدماغ الأكبر، وأن الأمر لا يتعلق بالنوع أو الجنس. [2] تمتاز الأدمغة الأصغر بسمات معينة، مثل زيادة المادة الرمادية بنسبة أعلى قليلًا مقارنةً بالمادة البيضاء، بالإضافة إلى زيادة نسبة الموصلات بين نصفي الدماغ مقارنة بالموصلات داخل كل نصف. [3] بحسب راجيني فيرما، أستاذة علم الأشعة بجامعة بنسلفانيا والمشاركة بدراسة متخصصة عن الأدمغة نُشرت في 2013 [4]، فإنّ الروابط الأقوى بين نصفي الدماغ اللذين يمثل أحدهما الجانب المنطقي والآخر الحَدسي أو الإبداعي، تعني استخدام أجزاء مختلفة من الدماغ في التعامل مع المواقف، أو بتعبير آخر تجعل الشخص أكثر ميلًا إلى الجمع بين المنطق والحدس في حل المشكلات، أي التفكير من خلال نصفي الدماغ. بينما الروابط الأقوى في كل نصف على حدة، تعني إشراك جزء واحد فقط من الدماغ في عملية التفكير. لكن مع ذلك، فإن الدراسة التي نشرت عام 2021 -تعتبر أكبر دراسة من نوعها، واستطاعت أن تشمل عدد كبير من الدراسات السابقة- وجدت أنّ ما توصلت إليه دراسة عام 2013 المتعلقة بالموصلات بين نصفي الدماغ والموصلات داخل كل نصف؛ هو أمر غير دقيق، وأنّ ما يؤكد عدم دقته هو أنّه حين تم زيادة العينة الدراسية تبيّن أن الاختلاف بين حجم الدماغ وبين نسبة الموصلات في الدماغ تقل عن 1%. [5] في النهاية، وبحسب ليز إليوت، عالمة الأعصاب وأحد العلماء المشاركين في إعداد الدراسة، فإنّه لا يوجد ما يُسمى بـ"دماغ ذكر" و"دماغ أنثى"، وأن أي فرق جسماني بين الأدمغة، ستكون آثاره متماثلة إذا ما كان بين رجلين أو امرأتين أو رجل وامرأة.

Other SaheehNewsIraq