Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
في تقرير سابق [*]، كشف "صحيح العراق" تفاصيل تعاقد حزب تقدم بقيادة محمد الحلبوسي مع جماعة الضغط الأمريكية BGR، كما كشف علاقتها الوثيقة بإسرائيل.
الحلبوسي لم يكن الوحيد في العراق الذي تعاقد مع BGR، سبقه إلى ذلك الرئيس الأسبق أياد العلاوي، وكذلك حكومة إقليم كردستان، ما دفع إلى تقصّي علاقات السياسيين والأحزاب السياسية في العراق مع لوبيات وجماعات الضغط الأمريكية منذ سقوط نظام صدام حسين.
بعد سقوط نظام صدام حسين سارعت المعارضة العراقية في الخارج بالعودة إلى العراق وبناء علاقات مع أمريكا للحصول على حصة من النظام الجديد الذي تشرف واشنطن على بنائه، فاستعانت الأحزاب السياسية العراقية بعد عام 2003 بجماعات الضغط الأمريكية أو ما تعرف باللوبيات لتعزيز مواقفها لدى صناع القرار في واشنطن.
تظهر الوثائق والإفصاحات الرسمية، أن زعيم المؤتمر الوطني، الراحل أحمد الجلبي، وحكومة كردستان بحزبيها الاتحاد الوطني والديمقراطي، كانوا في مقدمة السياسيين الذين تعاقدوا مع جماعات ضغط أميركية منذ 2005 قبل أن يلحق بها عدد كبير من السياسيين والأحزاب والجهات في العراق.
أحمد الجبلي - زعيم المؤتمر الوطني العراقي:
يعد أحمد الجلبي في مقدمة الشخصيات السياسية العراقية التي تعاقدت مع لوبيات أميركية قبل وبعد عام 2003.
بحسب تقرير لشبكة nbc تعاقد الجلبي قبل عام 2003 مع شركة BKSH & Associates ودفع لها من الأموال التي خصصت تحت "قانون تحرير العراق" [**] للترويج لمساعيه للإطاحة بنظام صدام حسين. [1]
وفي 2005 تعاقد معها أيضًا، لكن هذه المرة لتحسين صورته بعد خسارته في الانتخابات.
أياد علاوي - حزب المؤتمر الوطني:
أجرى أياد علاوي عدة تعاقدات مع لوبيات ضغط أمريكية، بينها تعاقدين مع شركة Theros & Theros LLP في 2003 أحدهما بقيمة أكثر من 12 ألف دولار، والآخر بقيمة 100 ألف دولار. [2]
في 2007 أيضًا تعاقد علاوي مع لوبي BGR نفسه الذي تعاقد معه محمد الحلبوسي، وبلغت قيمة التعاقد حينها 300 ألف دولار لمدة 6 أشهر، بهدف الضغط لعودة علاوي لرئاسة الوزراء مرة أخرى، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. [3]
أيضًا في ظل زعامة علاوي لحركة الوفاق الوطني، عام 2008، وقعت عقدًا مع شركة BGR مقابل مبلغ لافت، هو 984 دولار لمدة 6 أشهر. [3+]
حكومة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني:
تظهر تقارير الإفصاح عن جماعات الضغط الأمريكية، أن حكومة إقليم كردستان زبون دائم لدى جماعات ضغط أمريكية متعددة.
وبحسب إحصاءات موقع opensecrets أنفقت حكومة كردستان ما لا يقل عن 7 مليون دولار أمريكي على جماعات الضغط منذ 2006. [4]
لكن حسابات "صحيح العراق" المستندة إلى إفصاحات وزارة العدل الأمريكية، تُرجّح أن يكون إجمالي ما أنفقته حكومة كردستان يفوق الرقم الذي يقول به موقع opensecrets، ففي حين يقول الموقع إن حكومة الإقليم أنفقت في 2019 240 ألفًا على جماعات الضغط، توصل "صحيح العراق" إلى إفصاح يكشف عن تعاقد الحكومة مع شركة Greenberg Traurig في الولايات المتحدة مقابل أكثر من 500 ألف دولار. [5]
ومن بين لوبيات الضغط التي تعاقدت معها حكومة إقليم كردستان برئاسة، شركة BGR، وقد تعاقدت معها في 2008 مقابل أكثر من 412 ألف دولار. [6]
كما تعاقدت حكومة الإقليم مع نفس الشركة (BGR) أيضًا في 2011 بعقد قيمته 330 ألف دولار أمريكي. [6+]
حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة عائلة طالباني:
في 2002 تعاقد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني، مع أيال فرانك عبر شركته AF International للضغط لصالح حزب الاتحاد الوطني في واشنطن.
لكن الملفت في العقد الذي أفصح عنه الكونغرس الأمريكي أن قيمته صفر دولار. [7]
المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم:
في 2009 وحين كان عمار الحكيم زعيمًا للمجلس الأعلى الإسلامي، تعاقد المجلس مع شركة ISCI بعقد قيمته 115 ألفًا و480 دولار. [8]
وفي 2011 أيضًا تعاقد المجلس مع نفس الشركة مقابل نحو 54 ألف دولار. [9]
قائمة تجديد برئاسة طارق الهاشمي:
عثر "صحيح العراق" أيضًا عن إفصاحٍ أظهر اسم قائمة تجديد حين كان لا يزال على رأسها طارق الهاشمي في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب نائب رئيس الجمهورية في 2011، حيث تعاقدت "تجديد" مع مارك الصالح مقابل 60 ألف دولار. [10]
ومارك الصالح هو رجل أعمال أمريكي من أصول عراقية، يُظهر حسابه على لينكدإن [11] عمله سابقًا في شركات ضغط أمريكية، ويقول عن نفسه عبر موقع ISSP (برنامج الأمن والاستقرار في العراق)، إن لديه "شبكة قوية من العلاقات مع قادة سياسيين ورجال أعمال مؤثرين" [12]
المشروع الوطني العراقي برئاسة جمال الضاري:
تعاقد أيضًا المشروع الوطني العراقي مع مارك الصالح، هذه المرة عام 2018، لأغراض الضغط السياسي على الجهات التي يمكنها التأثير على السياسة الخارجية العراقية، وذلك مقابل 128 ألف دولار لـ6 أشهر. [13]
خميس الخنجر وابنه سرمد:
في 2019 و2020 تعاقد رئيس حزب السيادة الحالي ورئيس تحالف ورئيس تحالف عزم حينها، خميس الخنجر، بصفته الشخصية هو وابنه سرمد الخنجر، مع شركة Pillsbury Winthrop Shaw Pittman مقابل 120 ألف دولار، و300 ألف دولار، نظير خدمات الضغط والاتصال السياسي. [14]
علي حاتم السليمان أمير قبيلة الدليم في الأنبار:
في 2014 تعاقد علي حاتم السليمان، بصفته الشخصية، مع Calex Partners مقابل خدمات الضغط السياسي على الكونغرس الأمريكي للحصول على دعمه لتشكيل منطقة حكم ذاتي للقبائل السُنيّة في العراق. [15]
مضر شوكت:
علي حاتم السليمان لم يكن وحده الذي يهدف لإقامة حكم ذاتي للسنة في العراق، ففي 2015 دفع السياسي والنائب السابق مضر شوكت، قرابة 78 ألف دولار لإحدى جماعات الضغط لتقديمه لأعضاء الكونغرس بوصفه زعيمًا محتملًا لإقليم سني في العراق. [16]
أثيل النجيفي محافظ نينوى:
في 2014 دفع أثيل النجيفي، محافظ نينوى حينها، 100 ألف دولار لإحدى جماعات الضغط الأمريكية وتُدعى Chartwell Consultancy.
يُظهر الإفصاح أن النجيفي تعاقد بصفته الشخصية، نظير خدمات الضغط السياسي على مسؤولين حكوميين. [17]
صالح المطلك رئيس الكتلة العربية ونائب رئيس مجلس الوزراء:
شغل صالح المطلك منصب نائب رئيس الوزراء العراقي من 2010 وحتى 2015، وخلال ذلك، وتحديدًا في 2014، تعاقد المطلك بصفته رئيسًا للكتلة العربية، مع وليام صامويل باتن السياسي الأمريكي السابق والمستشار السياسي وممثل حملات ضغط سياسية محلية وأجنبية، وذلك مقابل 80 ألف دولار أمريكي. [18]