قال علي فضل الله، المحلل السياسي المقرب من الإطار التنسيقي، في مداخلات لبرنامج "الحق يقال" الذي يعرض على قناة "UTV" (دقيقة 46): "هاي الأزمة تحديدًا (سحق صور الكاظمي بالأحذية)، حصلت باعتقال قائد عمليات الأنبار السيد قاسم مصلح وللأسف الكاظمي استخدم قوة أميركية.. رئيس الوزراء ليس آله إذا قصر سوف يعاقب بالقانون أو حتى بالجماهير". الحقائق مداخلة علي فضل الله غير دقيقة، إذ وقع في خطأين: قال فضل الله: "هاي الأزمة تحديدًا (سحق صور الكاظمي بالأحذية)، حصلت باعتقال قائد عمليات الأنبار السيد قاسم مصلح". التصريح غير دقيق، إذ أن حادثة سحق صور رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، جرت بعد إطلاق سراح عناصر تابعين لحركة "كتـ ـائب حـ ـزب الله، كان قد تم اعتقالهم في منطقة البو عيثة، وليس بسبب اعتقال قائد عمليات الحشـ ـد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح. من خلال البحث، يظهر أن صور سحق صور مصطفى الكاظمي، تعود إلى 29 حزيران/يونيو 2020، وقد نشرتها منصات وصفحات مقربة من كتـ ـائب حـ ـزب الله، وهي لـ 14 شخصًا من الكتائب، ظهروا وهم يدوسون على صور الكاظمي ويحرقون العلم الأميركي والإسرائيلي، بعد اعتقالهم وإطلاق سراحهم.[1] ونشرت قنوات تابعة للفصائل المسلحة صور أشخاص وهم يسحقون صور الكاظمي، وقالت قناة العهد التابعة لحركة عصـ ـائب أهـ ـل الحق، في تعليق على الموضوع: "معتقلو كتـ ـائب حـ ـزب الله يحتفلون بحرق العلم الاسرائيلي والأمريكي عقب الافراج عنهم من قبل قاضي الحشـ ـد الشعبي لعدم كفاية الأدلة".[2] كما بثت قناة العهد مقطع فيديو لإطلاق سراح المعتقلين الذين قاموا بإهانة الكاظمي بسحق صوره بالأحذية، إذ قالوا إنهم عناصر من اللواء 45 في الحشـ ـد الشعبي، وتمت مداهمة مقرهم من قبل جهاز مكافحة الإرهاب. وأفاد أحدهم بأنه "استشعر" وجود أميركيين ضمن القوة المداهمة، فيما أشار آخر إلى أنّ أمن الحشـ ـد الشعبي قام بتحريرهم من مطار بغداد.[3] وأثارت قضية اعتقال عناصر "كتـ ـائب حـ ـزب الله" الجدل، بعد الحديث عن مشاركة أميركية في عملية الاعتقال، ما دعا النائب عن "عصـ ـائب أهـ ـل الحق محمد البلداوي، للإشارة إلى أنّ "البرلمان سيحقق فيها".[4] قال فضل الله، إنّ "الكاظمي استخدم قوة أميركية" في عملية اعتقال قاسم مصلح. التصريح غير دقيق أيضًا، إذ أنّ قوة أمنية عراقية هي التي تولت عملية اعتقال مصلح، بتهمة المشاركة في اغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في كربلاء، وجرت العملية بعد بعد نحو عام من عملية اعتقال عناصر الكتائب. وأقدمت قوة عراقية أمنية على اعتقال مصلح، في عملية إنزال جوي بمنطقة الدورة جنوب غربي بغداد، في 26 أيار/مايو 2021.[5] إثر ذلك، شهدت المنطقة الخضراء انتشارًا مكثفًا لعناصر من الحشـ ـد الشعـ ـبي، بحسب ما أظهره مقطع فيديو[6]، ثم أطلقت السلطات القضائية في 9 حزيران/يونيو 2021، سراح قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح، بعد توتر استمر لأيام. [7] وأصدر مجلس القضاء الأعلى بيانًا بعد إطلاق سراح مصلح، أكد فيه عدم وجود دليل على تورط مصلح في عملية اغتيال الناشط الوزني، مشيرًا إلى أنّ مصلح كان خارج العراق خلال عملية الاغتيال.[8]