Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت عدة حسابات على منصات فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتيكتوك مقطع فيديو قيل إنه يظهر مصارعة “سعودية”.
المقطع الذي يظهر سيدتين تتقاتلان في حلبة مصارعة إحداهما كانت ترتدي عباءة ونقاب تم تداوله مرفقا بنصوص عدة منها:
رائج فتاة سعودية تدخل عالم المصارعة
أول خليجية تلعب مصارعة حرة
إمرأة سعودية تقتحم عالم المصارعة
ويمكن إيجاد المقطع المتداول هنا وهنا
ولكن هذا الادعاء مضلل
بعد تقسيم المقطع إلى مشاهد ثابتة وتنظيف الصور باستخدام أداة .، تمكنا من تتبع مصدره الأصلي، ليتبين أنه جزء من عرض مصارعة ترفيهية ذات طابع كوميدي قديم تابع لاتحاد ، المعروف حاليًا باسم . المقطع لا يمتّ بأي صلة لمصارعة عربية أو خليجية حقيقية، بل هو مشهد ساخر ظهرت فيه شخصية وهمية ترتدي عباءة ونقابًا لأغراض كوميدية.
ويعود المقطع إلى المصارعة الأمريكية “روكسي” التي كانت تتقمص في هذا المشهد شخصية “رايشا سعيد” ، وهي شخصية تمثيلية ظهرت في عروض خلال عامي 2008 و2009. أدّت هذا الدور المصارعة الأمريكية ميليسا أندرسون، المعروفة باسمها الحركي “تشير ليدر ميليسا” ، وكانت ترتدي زيًا يغطي كامل الجسد بما في ذلك النقاب، وقدّمت الشخصية على أنها امرأة سورية.
المشهد المتداول يُظهر “روكسي” وهي ترتدي زي “رايشا سعيد”، ويمكن مشاهدة النسخة الأصلية من المقطع عبر حساب الرسمي.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة عثور أشخاص يرتدون بدلات زرقاء في موقع عمل على أحجار بلون ذهبي، مع تعليق: العثور على ذهب في حقل الرميلة في البصرة اثناء استخراج النفط!.
صحيح العراق تحرى حقيقة الفيديو عبر مسؤولين في حقل الرميلة، ومختصين في مجال المعادن، ويبين في هذا التوضيح الموجز نوع المادة التي عثر عليها أثناء التنقيب.
التصوير ممنوع!
لا تسمح السلطات المسؤولة عن إدارة حقول النفط بالتصوير في مواقع التنقيب، لكن بعض العاملين في أحد مواقع حقل الرميلة خالفوا هذه الضوابط، عبر تصوير المقطع المتداول بواسطة كاميرا هاتف نقال، بحسب مسؤول في الحقل.
وأكّد المسؤول الذي يشغل وظيفة مرتبطة بالإشراف على الحقول النفطية لـ صحيح العراق، أنّ التصوير داخل الحقول النفطية ممنوع رسميًا، حيث لا يسمح إدخال الهواتف الذكية إلى مكان الحفر تجنبًا لأي تفاعلات وتجنبًا لأي انفجار.
وأوضح المسؤول مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ عمال الحفر يستخدمون أجهزة خاصة تدعى وهي قابلة للانفجار والاحتراق، لذا فإنّ تصوير هذه العملية وإدخال الهواتف للآبار يعتبر خرقًا لإجراءات السلامة وسيتم التحقيق فيه.
ليس ذهبًا
أما المادة التي عثر عليها وظهرت في الفيديو، فهي ليست ذهبًا على الإطلاق، بحسب ما أكّده المسؤول ذاته، والذي رجح أن تكون مخلفات ناجمة عن عمليات الحفر.
يقول المسؤول، إنّ عملية الحفر تتطلب استخدام برينة خاصة إبرة الحفر لاختراق طبقات الأرض، وهذه البرينة تحوي شفرات تتكسر أجزاء منها في بعض الأحياء، ولها شكل ذهبي، وهذا أحد احتمالين مرجحين، مبينًا أنّ الاحتمال الثاني هو أن تكون هذه القطع أجزاء من مادة تعرف بـ البايرايت، وتنتج عن تفاعل كيميائي بين طبقات في الأرض أثناء عملة الحفر، وهي أحجار صغيرة بلون ذهبي.
الذهب الكاذب
ويعتقد مختصون تحدث إليهم صحيح العراق، أنّ الاحتمال الثاني أقرب، إذ بين أحد المهندسين أنّ المعدن الظاهر في الفيديو هو بايرايت ، هو معدن ينتمي إلى مجموعة معادن الكبريتيدات ويشتهر باسم الذهب الكاذب، بالنظر إلى شكله الذي يشبه الذهب باللون والشكل، وهو معدن يدخل في تركيب بعض الصخور الرسوبية، ويتميز بأنه أصفر اللون وله بريق معدني وتتبع بلوراته نظام بلوري مكعب.1
ويُعتبر البايرايت ₂ من أكثر معادن الكبريتيد انتشارًا في القشرة الأرضية، حيث يشكل مكونًا رئيسيًا في العديد من التشكيلات الصخرية، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن 75 من صخور الشيست الزيتية تحتوي على أشكال متنوعة من البايرايت، مما يجعله مؤشرًا جيولوجيًا حيويًا في عمليات التنقيب عن الهيدروكربونات، فيما يعود الاهتمام العلمي بهذا المعدن إلى تفاعله المعقد مع المادة العضوية وتأثيره على خصائص الخزانات النفطية.2
وبمقارنة صور معدن البايرايت مع القطع التي ظهرت في الفيديو، نجد أنّ هناك تطابقًا كبيرًا، ما يرجح بشكل كبير أن ما عثر عليه في حقل الرميلة النفطي هو قطع من معدن البايرايت المعروف بـ الذهب الكاذب، وليس ذهبًا حقيقيًا.3
ويدخل معدن البايرايت في استخدامات عدة منها؛ صناعة المجوهرات رغم هشاشته، حيث يُصقل البايرايت كحجر زينة بسبب بريقه الجذاب، وفي صناعة المرايا لقدرته العالية على عكس الضوء، فيما يعد وجوده في التربة مؤشرًا على التلوث بالمعادن الثقيلة.4
قال خلال برنامج الميدان الذي يعرض على قناة الأولى الدقيقة 42، إن مخيم الهول السوري يضم 40 ألف عراقي.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ تشير التقديرات الرسمية المتوفرة إلى أقل من نصف العدد بفارق كبير، كما أنّ أعداد العراقيين في المخيم انخفضت نتيجة برنامج إعادة النازحين الذي اعتمدته الحكومة.
وتقدر وزيرة الهجرة والمهجرين فيان جابرو، عدد العراقيين الموجودين في مخيم الهول بـ17 ألف نازح، مبينة أنّ الحكومة السورية الجديدة أبلغت العراق بنيتها تفكيك المخيم، ما دعا العراق إلى زيادة أعداد العائدين وفق برنامج خاص في محاولة إلى إعادتهم جميعًا، وإخضاعهم للتأهيل في مركزي الأمل والجدعة، إلاّ أن المركزين في الوقت الحالي لا يستوعبان الـ 17 ألف جميعهم.1
وأعلنت الوزيرة في ذات اللقاء، أنّ العراق استطاع إعادة أكثر من 11 ألف فرد من مخيم الهول، 9 آلاف منهم اندمجوا وعاشوا حياتهم بشكل طبيعي وعدد المتبقين في المخيم يبلغ 17 ألف فرد.2
فيما تشير آخر بيانات وزارة الهجرة العراقية إلى أن هناك نحو 833 عائلة عراقية في المخيم، والعمل جارٍ على إعادتهم تدريجيًا وأنّ إجمالي عدد العراقيين المتبقين في المخيم يبلغ حاليًا 15000 شخص، بمن فيهم النساء والرجال والأطفال، ما يتطلب ترتيبات لوجستية خاصة لضمان إعادتهم بأمان، أي أنّ الرقم انخفض نحو ألفين خلال أسبوع وذلك إثر تسريع إجراءات عودة النازحين من المخيم السوري.3
وانخفضت أعداد النازحين في المخيم بشكل كبير خلال العامين الماضيين، حيث يُعد الهول من أكبر المخيمات، والذي كان يضم خلال عام 2019 أكثر من 70 ألف شخص، بحسب تقرير لمعهد واشنطن4.
وفي عام 2023 انخفض العدد إلى أكثر من 50 ألف فرد، 90 في المائة منهم من النساء والأطفال، بمن فيهم 25 ألف عراقي، و18 ألف سوري، و7800 من رعايا بلدان ثالثة من 57 دولة.
ويشير تقرير المعهد، إلى أن 23 من جميع السكان هم دون سن الخامسة من عمرهم، في حين أن 42، من السكان هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا.
وإلى جانب مخيم الهول هناك مخيمات أصغر حجمًا مثل مخيم روج، الذي يبعد حوالي 60 ميلًا عن مخيم الهول، وتبلغ مساحته خُمس هذا الأخير، ويضم ما يقرب من 2500 فرد، 2100 منهم هم رعايا بلدان ثالثة.
تأسيس الهول الكبير
يقع المخيم على الأطراف الجنوبية لبلدة الهول السورية الواقعة على بعد 42 كيلومترًا شرق مدينة الحسكة، ويبعد عن الحدود العراقية قرابة 14 كيلومترًا، ويمتد على مساحة قرابة 1.8 كيلومتر مربع.
ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1991 إثر حرب الخليج، حين أنشأ بطلب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووفّر حينها ملاذًا آمنًا لما يقارب 10 آلاف لاجئ من العراق. وفي نهاية عام 2003 أعادت سوريا تفعيل المخيم إبان الغزو الأميركي على العراق، لإيواء اللاجئين من العراق.
وفي منتصف عام 2013 أغلق تنظيم داعـ ـش، المخيم بعد أن طرد منه قرابة 50 عائلة من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وذلك بعد سيطرته على ناحية الهول، حتى منتصف تشرين الثاني نوفمبر 2015، حين تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بشكل أساسي حزب الاتحاد الديمقراطي من السيطرة على ناحية الهول التي تضم 22 قرية ومركزها بلدة الهول، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي.
وفي نيسان أبريل 2016 تمت إعادة تفعيل المخيم وترميمه من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك بسبب الضغط الشديد الذي تعرض له المخيم بسبب موجة النزوح القادمة من محافظتي دير الزور والرقة في سوريا، وموجة اللجوء القادمة من قضاء سنجار وزمار وربيعة والموصل في العراق، إثر المعارك.
كيف تتوزع العوائل في المخيم؟5
يتكون المخيم من ستة قطاعات، وبقي كذلك حتى أيار مايو 2019 عندما عمدت القوة المسيطرة على المنطقة وهي قوات سوريا الديمقراطية إلى توسعته، حيث تم إنشاء قطاعين إضافيين، وأصبح بالتالي مكونًا من 8 قطاعات، كما قامت قوات سوريا الديمقراطية في وقت لاحق من عام 2019 بإضافة مساحة أخرى، يطلق عليها اسم الملحق.
يضمُّ القطاع الواحد ما بين 1300 حتى 1800 عائلة، وتقسم القطاعات كما يلي:
1 قطاعان خاصان بالعوائل المدنية السورية.
2 ثلاثة قطاعات خاصة بالعوائل المدنية العراقية.
3 قطاع خاص بالعوائل المرتبطة بتنظيم داعـ ـش من الجنسية السورية.
4 قطاع خاص بالعوائل المرتبطة بتنظيم داعـ ـش من الجنسيات الأوروبية.
5 قطاع خاص بالعوائل المرتبطة بتنظيم داعـ ـش من بقية الجنسيات باستثناء الأوروبية والسورية.
وبحسب الشبكة العربية لحقوق الإنسان، فإن القطاعات المخصصة للعوائل المرتبطة بتنظيم داعـ ـش معزولة عن بعضها، كما أنها معزولة عن بقية قطاعات المخيم بواسطة أسوار من الشباك المعدنية وتخضع لحراسة أمنية مشددة.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر رجل الدين علي الطالقاني، يتحدث بغضب أثناء محاضرة دينية ويعترض على حركة الدخول والخروج أثناء حديثه ويأمر بإغلاق باب، وربطتها بالضجة الأخيرة التي أثيرت حوله والتي أعلن إثرها اعتزال الحديث في الشأن الوطني العراقي.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى العام السابق، وسبق أن تداولته صفحات وحسابات مع انتقادات واسعة لرجل الدين الطالقاني.
ويظهر البحث العكسي أنّ الفيديو مجتزأ من محاضرة دينية بعنوان المحاضرة الإسلامية: قراءة في كلمات رسول الله ص: قال رسول الله إن العاقل من أطاع الله، نشر في 4 أيلول سبتمبر 2024، عبر قناة الطالقاني على منصة اليوتيوب، في جامع الإمام علي بناحية تازة خورماتو ضمن مدينة كركوك، إذ تحدث الطالقاني باستياء مع الحاضرين بسبب حركتهم وخروجهم المستمر من المجلس.1
وكان آخر ما شاركه الطالقاني، عبر حساباته النشطة على وسائل التواصل الاجتماعية، محاضراته الدينية في محافظة البصرة، ثم شارك بيانًا يعلن فيه التوقف بشكل نهائي عن الحديث حول الشأن العراقي، إذ قال: لقد قررت التوقف تمامًا ونهائيًا عن الحديث في الشأن الوطني العراقي لصون العمامة من التجاذبات الموجودة ولقناعتي التامة بأن التكليف الشرعي في هذا الشأن قد تم، والتفرغ تمامًا للحديث عن الهويتين: العقائدية والثقافية وهذا التوقف تام لاعودة فيه حتى يحدث الله بعد ذلك أمرًا إن الهوية العقائدية قد تلاعب في صورتها الكثير من المتنطعين وأجد أن التكليف الشرعي هو بالعمل مع المؤمنين لصونها أتقدم بالسؤال ببراءة الذمة من شباب العراق فقد قدمت ما أستطيعه منذ عام 2016م وأرجو من الله التوفيق.2
وجاء تداول الفيديو المضلل في سياق ضجة أثيرت حول الطالقاني إثر دعوات إلى تأجيل مباراة المنتخب الوطني العراقي أمام الكويت والتي تزامنت مع ذكرى الإمام علي، ثم استهدافه المنظمات الليبرالية والمدنية باتهامات من بينها محاولة سلخ الهوية العقائدية والإسلامية.3
أثيرت بوفاة البابا فرنسيس التي أُعلن عنها من قِبل الفاتيكان اليوم الإثنين، أحاديث عن دخول الكاردينال العراقي لويس ساكو، بطريرك كنيسة الكلدان الكاثوليك قائمة المرشحين لمنصب البابوية، باعتباره الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط الذي يملك حقّ التصويت والترشح في مجمع الكرادلة لاختيار البابا.
واستندت هذه التفاصيل بشكل أساسي إلى ما نشره الأكاديمي المختص في شؤون التنوع الديني سعد سلوم، والذي أشار إلى أنّ البطريرك ساكو يعد ثالث البطاركة العراقيّين، بعد بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الكاردينال إغناطيوس جبرائيل الأوّل تبوني وبطريرك الكلدان الكاردينال عمّانوئيل الثالث دلي، سلف البطريرك الحاليّ ساكو، الذين يتمّ تنصيبهم كرادلة، داعيًا الدولة العراقية إلى أنّ تتصرف بفطنة وتتعلم من أخطائها بدعم هذا الترشيح، واستثمار هذه الفرصة لرفع اسم البلاد عاليًا.
وباستثناء هذا، لم تتضمن قوائم المرشحين لخلافة البابا فرنسيس أي حديث عن البطريرك ساكو، كما يفصل صحيح العراق في هذا التقرير الذي يتناول آلية انتخاب البابا الجديد أيضًا:
طقوس الجنازة والانتخاب:1
تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بعد إعلان وفاة البابا، سلسلة من الطقوس الدقيقة والمتجذرة في التقاليد، تمهيدًا لاختيار خليفة للبابا الراحل من قبل المجمع المغلق، بعد فترة لا تقل عن 15 يومًا ولا تزيد عن 20 يومًا من تاريخ الوفاة.
فترة الكرسي الرسولي الشاغر
وتدخل الكنيسة الكاثوليكية في فترة تُعرف باسم الكرسي الرسولي الشاغر، وهي الفترة التي يُدير فيها أحد الكرادلة الكبار شؤون الكنيسة اليومية إلى حين انتخاب بابا جديد.
الكاردينال الذي يتولى هذا الدور يُعرف بلقب الكاميرلينغو أي الحاجب، وفي هذه الحالة سيكون الكاردينال الأيرلندي الأميركي كيفين فاريل، الذي عيّنه البابا فرنسيس في فبراير 2019.
يُعد الكاميرلينغو هو المسؤول الأعلى الوحيد في هيكل الكنيسة الذي يبقى في منصبه، إذ تُطلب استقالة جميع المسؤولين الآخرين بعد وفاة البابا.
تقليديًا، تتمثل إحدى مهامه الأساسية في تأكيد الوفاة، وكان يُنفَّذ ذلك سابقًا عبر طرق جبهة البابا ثلاث مرات بمطرقة فضية خاصة، مع مناداته باسمه عند الولادة.
ويُكلَّف الكاميرلينغو كذلك بتحطيم خاتم الصياد – خاتم ذهبي خُصص لكل بابا جديد، وكان يُستخدم سابقًا لختم الوثائق البابوية.
رغم أن التدمير في الأصل كان يهدف لمنع التزوير، فإنه اليوم يُعدّ فعلًا رمزيًا يتم بحضور الكرادلة في أول اجتماع لهم خلال فترة ، ليُعلن رسميًا نهاية الحَبْرِيَّة.
جنازة البابا
وسيعقد الكرادلة من حول العالم سلسلة اجتماعات تُعرف باسم الجمعيات العامة، ويقررون خلالها موعد الدفن، والذي يجب أن يتم ما بين اليوم الرابع والسادس من الوفاة، بالإضافة إلى تنظيم ما يُعرف بـنوفمدياليِس تسعة أيام من الحِداد.
وفي حين دُفن الباباوات السابقون في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، فقد طلب البابا فرنسيس أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.
جثمان البابا سيوضع استنادًا إلى الوصية، في تابوت واحد مصنوع من الخشب والزنك، مخالفًا للتقليد المتبع الذي يقتضي وضع الجثمان في ثلاثة توابيت متداخلة خشب السرو، الرصاص، ثم الدردار.
وقد أوضح مسؤول رفيع أن هذا التغيير يعكس نظرة فرنسيس لدور البابا كراعٍ وتلميذٍ للمسيح، وليس كرجل قوي من هذا العالم.
كما أن نعش فرنسيس المفتوح سيُعرض لتكريم المؤمنين داخل كاتدرائية القديس بطرس، مما يُلغي تقليد عرض جسد البابا في منصة مرتفعة، مدعومًا بالوسائد.
المجمع المغلق
بعدها، يحدد موعد المجمع المغلق الكونكلاف بحيث يبدأ بعد ما لا يقل عن 15 يومًا ولا يزيد عن 20 يومًا من وفاة البابا، ليجتمع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا في جلسات سرية لاختيار البابا الجديد من بين صفوفهم تحت نظام يعود إلى القرن الثالث عشر.
يوجد حاليًا 135 كاردينالًا ناخبًا، منهم 108 عيّنهم البابا فرنسيس، كما يلي:
53 من أوروبا
20 من أمريكا الشمالية
18 من إفريقيا
23 من آسيا
4 من أوقيانوسيا
17 من أمريكا الجنوبية
اسم يعني حرفيًا مع المفتاح، ويعكس أن الكرادلة يبقون في عزلة تامة حتى يتم انتخاب البابا الجديد.
ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، تُعقد جميع المجامع المغلقة في كنيسة السيستين، جوهرة عصر النهضة التي تزينها لوحات مايكل أنجلو الشهيرة.
ويُقسم الكرادلة على الحفاظ على السرية المطلقة تحت طائلة الحرمان الكنسي، خلال عمليات الاقتراع، حيث يُجرى اقتراعان في الصباح واقتراعان بعد الظهر كل يوم، إلى أن يحصل أحد المرشحين على ثلثي الأصوات.
تحرق أوراق الاقتراع بعد كل جولة في موقد خاص داخل الكنيسة، ويُرسل الدخان الناتج فوق قصر الفاتيكان: الدخان أسود بعد كل اقتراع غير ناجح، وأبيض عندما يُنتخب بابا جديد، لترن أجراس القديس بطرس مع تصاعد الدخان الأبيض.
بعد انتخابه، يُقاد البابا الجديد إلى غرفة صغيرة في كنيسة السيستين تُعرف بـ غرفة الدموع، حيث يمكنه أن يتأمل مستقبله، ثم يسأله عميد مجمع الكرادلة، حاليًا الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عمّا إذا كان يقبل الانتخاب، وما الاسم الذي يختاره لنفسه. وبمجرد موافقته، يصبح تلقائيًا أسقف روما والبابا.
يُلبس البابا الجديد ملابسه الخاصة، وقد أُعدت منها ثلاث قياسات مختلفة. بعد ذلك، يُقدم له الكرادلة التحية واحدًا تلو الآخر، وبعد لحظات، يظهر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، عندها يُعلن الكاردينال الشماس الأول، حاليًا ريناتو رافاييل مارتينو، الجملة اللاتينية الشهيرة: ! – لدينا بابا!
وتبرز في قائمة المرشحين الأبرز لخلافة البابا فرنسيس، والتي نشرتها أبرز وسائل الإعلام الأوروبية، الكثير من الأسماء، لكنها لا تتضمن اسم الكاردينال العراقي لويس ساكو، وكما يلي: 2
أوروبا:
بيترو بارولين إيطاليا، 70 عامًا، سكرتير دولة الفاتيكان:
الدبلوماسي الأعلى في الفاتيكان، وكان الرجل الثاني في الفاتيكان طوال تقريبًا فترة بابوية فرنسيس.
معروف لدى العديد من قادة العالم، إذ سافر حول العالم، كما يعرفه العديد من أعضاء الكوريا الرومانية حكومة الكرسي الرسولي.
عضو في مجلس الكرادلة الذي يقدّم المشورة للبابا، وقد لعب دورًا محوريًا في الاتفاق التاريخي لعام 2018 بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة.
بييرباتيستا بيتسابالا إيطاليا، 60 عامًا، البطريرك اللاتيني للقدس:
أعلى سلطة كاثوليكية في الشرق الأوسط، وتشمل أبرشيته الأراضي الفلسطينية، الأردن وقبرص.
عُيّن كاردينالًا في سبتمبر 2023، قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
دعا إلى السلام من الجانبين، وقاد قدّاس عيد الميلاد عام 2024 في كل من غزة والقدس.
ماتيو ماريا زوبّي إيطاليا، 69 عامًا، رئيس أساقفة بولونيا:
عضو في جماعة سانت إيجيديو، عمل دبلوماسيًا لأكثر من ثلاثة عقود، وكان مبعوث البابا الخاص للسلام في أوكرانيا.
معروف بقيادته دراجته الهوائية حول بولونيا، ويُعدّ شخصية محبوبة لنشاطه في دعم الفقراء والمهاجرين والمثليين الكاثوليك.
يرأس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين منذ 2022.
كلاوديو غوغيروتي إيطاليا، 69 عامًا:
دبلوماسي ومتعدد اللغات من مدينة فيرونا، خبير في الشؤون السلافية.
شغل منصب سفير الفاتيكان في بريطانيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، بيلاروس وأوكرانيا.
استشاره البابا بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتم تعيينه في 2022 كرئيس مجمع الكنائس الشرقية.
جانمارك أفيلين فرنسا، 66 عامًا، رئيس أساقفة مرسيليا:
مولود في الجزائر، وأمضى معظم حياته في مرسيليا، ويُعد شخصية بارزة في المدينة.
صديق مقرّب للبابا فرنسيس، وعُيّن مساعدًا لرئيس الأساقفة عام 2013، وكاردينالًا في 2022.
يدعو إلى الحوار بين الأديان والثقافات، ويدافع عن المهاجرين، وهي قضايا جوهرية في بابوية فرنسيس.
أنديرس أربوريليوس السويد، 75 عامًا، أسقف ستوكهولم:
أول كاردينال سويدي، عُيّن في 2017، ومتحوّل للكاثوليكية في بلد بروتستانتي في الغالب.
أول أسقف كاثوليكي سويدي منذ الإصلاح البروتستانتي، ومدافع صارم عن عقيدة الكنيسة، يعارض تعيين النساء شمامسة أو مباركة الأزواج من نفس الجنس.
يدعو، مثل البابا فرنسيس، إلى استقبال المهاجرين في أوروبا.
ماريو غريك مالطا، 68 عامًا، أسقف فخري لغوزو:
الأمين العام لسينودس الأساقفة، يجمع آراء الكنائس المحلية حول قضايا كبرى مثل دور المرأة والمطلقين المتزوجين، وينقلها للبابا.
يحاول الموازنة بين انفتاح الكنيسة وتفهم المخاوف المحافظة.
أكد على الحوار الأخوي بين جميع المؤمنين، مع التذكير بأن الكنيسة ليست ديمقراطية، بل هرمية.
بيتر إردو المجر، 72 عامًا، رئيس أساقفة إسترغومبودابست:
مثقف وخبير في القانون الكنسي، يتقن سبع لغات، ونشر أكثر من 25 كتابًا.
معروف بانفتاحه على الأديان الأخرى، ولكن علاقته بحكومة فيكتور أوربان القومية كانت مثار تساؤلات.
محافظ في قضايا مثل زواج المثليين والمطلقين المتزوجين.
جانكلود هوليريش لوكسمبورغ، 67 عامًا، رئيس أساقفة لوكسمبورغ:
يسوعي مثل البابا فرنسيس، عاش أكثر من 20 عامًا في اليابان، ومتخصص في العلاقات الثقافية الأوروبية الآسيوية.
منفتح على تطورات المجتمع رغم التزامه بالتعليم الكنسي.
دعا لحماية البيئة وتعزيز مشاركة العلمانيين وخاصة الشباب في الكنيسة.
آسيا:
لويس أنطونيو تاغلي الفلبين، 67 عامًا، رئيس أساقفة مانيلا الفخري:
مرشح آسيوي بارز للبابوية، معتدل كاريزمي لا يخشى انتقاد الكنيسة، خاصة بشأن الاعتداءات الجنسية.
متحدث بارع يتمتع بروح الدعابة، ويدافع عن الفقراء والمهاجرين والمهمشين.
لقبه شيتو، عُيّن كاردينالًا عام 2012، وكان مرشحًا للبابوية في 2013.
تشارلز ماونغ بو ميانمار، 76 عامًا، رئيس أساقفة يانغون:
أول كاردينال من ميانمار، عيّنه البابا فرنسيس في 2015.
دعا إلى الحوار والمصالحة بعد انقلاب 2021، وطالب المحتجين بعدم اللجوء للعنف.
دافع عن الروهينغا المسلمين ووصفهم بأنهم ضحايا تطهير عرقي، وندد بالاتجار بالبشر.
أفريقيا:
بيتر توركسون غانا، 76 عامًا، رئيس أساقفة كيب كوست الفخري:
من أبرز الكرادلة الأفارقة، ويُذكر كثيرًا كمرشح محتمل ليكون أول بابا أسود، رغم تصريحه في 2010 بأنه لا يرغب في ذلك.
رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم والاجتماعية.
من عائلة فقيرة تضم 10 أطفال، يتحدث ست لغات، وشارك في منتدى دافوس للحديث عن مساوئ الاقتصاد المتسرب من القمة إلى القاعدة.
فريدولين أمبونغو بيسونغو الكونغو الديمقراطية، 65 عامًا، رئيس أساقفة كينشاسا:
الوحيد من أفريقيا في مجلس الكرادلة الاستشاري للبابا.
رئيس مؤتمر الأساقفة في أفريقيا ومدغشقر، ووقّع رسالة في يناير 2024 يعارض فيها السماح بمباركة الأزواج من نفس الجنس.
قال في مقابلة عام 2023: أفريقيا هي مستقبل الكنيسة، وهذا واضح.
الأمريكيتان:
روبرت فرانسيس بريفوست الولايات المتحدة، 69 عامًا، رئيس أساقفة شيكلايو الفخري:
يشغل منصب رئيس مجمع الأساقفة، وهو الهيئة التي تساعد البابا في تعيين الأساقفة الجدد.
خدم كمبشر في بيرو لسنوات.
عُيّن كاردينالًا عام 2023، وهو أيضًا رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية.
تيموثي دولان الولايات المتحدة، 75 عامًا، رئيس أساقفة نيويورك:
شخصية مرحة ذات أصول إيرلنديةأمريكية، محافظ لاهوتيًا ويعارض الإجهاض بشدة.
كان أسقف ميلووكي أثناء أزمة فضائح الاعتداءات الجنسية.
في نيويورك، حاول مواجهة تراجع العضوية الكنسية من خلال التواصل مع الجالية اللاتينية المتزايدة.
ودقّت أجراس كنائس في العراق، بعد ظهر الاثنين حزنًا على وفاة البابا فرنسيس الذي زار البلاد قبل أكثر من أربعة أعوام، فيما توافد مصلّون لإحياء عيد الفصح.3
وتشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في العراق الذي يزيد عدد سكانه عن 46 مليونًا، لا يتخطى 400 ألف نسمة بعدما كان يُقدّر عددهم قبل عقدين بنحو مليون ونصف هاجروا إثر عشرين عامًا من الحروب والنزاعات.
ما حقيقة زواج بشار الأسد وسلاف فواخرجي؟
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة مع ادعاء أنها لوثيقة عقد زواج بين الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والممثلة سلاف فواخرجي، لكن البحث الذي أجراه فريق أظهر خلاف ذلك.
الخلاصة:
الصورة المتداولة على أنها لوثيقة عقد زواج بين الرئيس السوري السابق بشار الأسد والفنانة السورية سلاف فواخرجي، مفبركة.