تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا جاء نصه: "سيدة فيتناميه انجبت توأم وتفاجأ الاب فأنه لا يوجد بينهما أي شبه فساورهم الشك بأن المستشفى ربما بدلت الأطفال فأصر الأهل على إجراء تحليل DNA فالنتيجة كانت أن التوأم من نفس الأم لكن من أبوين مختلفين!". الحقيقة: خبر غير صحيح، لأن اختلاف التوائم علميا لا يمكن بهذه الطريقة، كما وأن الصورة ليس لها علاقة بالخبر، لأنها متداولة بكثرة في مواضيع مشابهة. بعد البحث العكسي عن الصورة، تبين أنها صورة لا تمت بصلة إلى الخبر، لأنها نشرت في سنوات سابقة عن طريق مقالات علمية تتحدث حول التوائم، أما بخصوص الطفلين من أبوين مختلفين، فهذا غير معقول علميا. نشرت صورة التوائم في خبر خلال العام 2019 عندما كشف جهاز السونار "خناقة توأم" داخل رحم سيدة من الصين في وقتها تفاعل رواد السوشيال ميديا معها، وأثارت إعجاب الكثير وتابع قصة التوائم إلى أن ولدتهم أمهم. وكان علماء هولنديون من جامعة "إراسموس" الطبية بروتردام قد تمكنوا في دراسة سابقة من تحديد 5 جينات مسؤولة عن أشكال وجوه البشر. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة مانفرد قيصر، إنها "أول نتائج مثيرة تظهر بداية الفهم الجيني لموروفولوجيا الوجه البشري" . وأشار العلماء إلى أن النظر في أي زوج من التوائم المتشابهة وغير المتشابهة يظهر أن الجينات مهمة لمظهر وجه البشر. التوائم المختلفة هي عندما ينتج عن حمل واحد طفلين، تكون النتيجة توأمين، فأثناء الولادة وفي نفس الوقت، يرث التوائم سمات مختلفة وقد لا تبدو متشابهة. ويمكن أن تختلف خصائص التوائم في الشخصيات والسلوكيات بالإضافة الى وجود أنواع التوائم المختلفة. ففي حالة التوائم المختلفة، يتم تخصيب بيضتين بشكل مستقل بحيوانات منوية مختلفة، ويشترك التوائم المختلفة في حوالي 50 بالمائة من جيناتهم وهي نفس النسبة المئوية للأشقاء الآخرين. قد تبدو التوائم المختلفة غير متشابهة، لأنها لا تشترك في نفس البويضة، لذلك لا يتم تصنيفها على أنها متطابقة، وتختلف السمات الشخصية للتوائم الأخوية بنفس الطريقة التي تختلف بها الأخوة غير التوأم خاصة عندما يتم التعامل مع التوائم كأفراد وليس كمجموعة من التوائم، كما وتتميز التوائم المختلفة بخصائص وميزات جسدية مختلفة لأنها لا تشترك في كروموسومات متطابقة.