تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مفاده، أن المطرب الإيراني رضا صادقي سيقيم حفلاً غنائياً في العاصمة بغداد، فيما حددت بعض الصفحات أن الحفل سيكون في مدينة السندباد لاند. الحقيقة: ادعاء غير دقيق، من خلال البحث عن مصدر الخبر، اتضح أن أحد القنوات على منصة التليغرام أول من أطلق الخبر، ومن خلال مراجعة الصفحة الرسمية للفنان رضا صادقي، فإنه لم يعلن عن أي حفل في بغداد، لكنه نشر موعد حفل غنائي له في أحد المدن الإيرانية. كما أن الصفحة الرسمية لمدينة السندباد لاند والتي عادة ما تعلن عن مواعيد الحفلات والمطربين الذي تم الاتفاق معهم للغناء في المدينة، لم تنشر طوال الأيام الأخيرة أي موعد لأي حفلة، منذ إلغاء حفلة المطرب المغربي سعد لمجرد. ويأتي تداول الخبر بعد أيام على إلغاء شركة "سندباد لاند" في بغداد حفلا قبل انطلاقه بساعات، للمغني المغربي، سعد لمجرد، بعد احتجاجات غاضبة أمام بوابة متنزه كان سيحتضن الحفل، وقيام محتجين بـ"صلاة جماعة" قبل اقتحام المكان، في حين استنكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلغاء الحفل. وتلجأ عدد من الصفحات إلى نشر خبر حول استضافة بغداد لمطرب إيراني، على ما يبدو لمعرفة ردة فعل الجماعات الإسلامية الرافضة للحفلات الغنائية، والتي غالبا ما تجامل إيران. ومن خلال مراجعة أولى الصفحات التي نشرت الخبر، يتضح أنها ليست صفحة رسمية للمطرب أو لمدينة السندباد لاند، بل عبارة عن منصة إخبارية، على صلة بالتيار الصدري، تدعى "الجدار نيوز"، ولم تسند الخبر الى أي مصدر، إلا أنها نشرت الخبر ولم تحدد الحفل في أي مكان ببغداد، إلا أن الصفحات الأخرى التي تناقلت الخبر عن المنصة، إضافة له مكان الحفل على أنه في "السندباد لاند". الصفحة الرسمية لمدينة السندبادلاند على الفيسبوك، والتي ادعت الصفحات بأنها ستستضيف المطرب الإيراني لم تعلن عن اي حفل قادم منذ إلغاء حفل الفنان سعد المجرد. الصفحة الرسمية للمطرب الإيراني رضا صادقي، على منصة "انستغرام" والتي يتابعه اكثر من 4 ملايين متابع، لم تنشر اي منشور حول إقامة حفل في بغداد للفنان صادقي. لكن من خلال خاصية الستوري، نشر صادقي موعد حفلته القادمة في مدينة "مرودشت"، وذلك في "24 خرداد" بحسب التقويم الشمسي الفارسي. ومرودشت هي مدينة إيرانية تقع في القسم المركزي من مقاطعة مرودشت في محافظة فارس. ورضا صادقي من مواليد 16 آب أغسطس 1979 مغني بوب وكاتب أغان إيراني. ولد في بندر عباس، جنوبي إيران، بدأ بترديد القرآن في المدرسة ثم الغناء، تعرض في طفولته إلى حادث سير مميت نجا منه بأعجوبة، الأمر الذي أقعده على كرسي متحرك طوال حياته، مرتدياً اللون الأسود في أغلب حفلاته.