مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل نجا طفل تركي من الزلزال بعد بقاءه تحت الأنقاض لمدة 5 أيام؟

هل نجا طفل تركي من الزلزال بعد بقاءه تحت الأنقاض لمدة 5 أيام؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، صورة زعمت أنها لطفل تركي نجا من الزلزال وعلقت عليها بالقول: "وثق مقطع فيديو لقناة هابر التركية، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابلة أجرتها القناة مع طفل تركي بقي تحت الأنقاض قرابة 5 أيام. وعندما سأل مراسل القناة الطفل الناجي: "ألم تجعْ كل هذه الساعات؟" أجابه الطفل وبالحرف: "كل فترة كان يأتيني شخص يلبس أبيض ويطعمني ويعطيني ماء ثم يذهب". الحقيقة: صورة مضللة، لأنها تعود لطفل سوري يدعى موسى، ويبلغ من العمر 6 سنوات، نجا من تحت أنقاض مبنى منهار جراء الزلزال لمدة خمسة أيام، ولم تجر معه قناة "هايبر" التركية أي لقاء، بل قناة العربية السعودية، التي لم يذكر لها أية رواية حول قدوم رجل يرتدي الأبيض كان يطعمه! من خلال البحث بالصورة، توصلت نتائج البحث إلى مواقع إخبارية، أظهرت أن الصورة تعود إلى مدينة جنديرس السورية، حيث تم إنقاذ الطفل موسى البالغ من العمر 6 سنوات، وهو مصاب تحت أنقاض مبنى منهار جراء الزلزال لمدة خمسة أيام كاملة. وأفادت مواقع إخبارية أن الزلزال تسبب بوفاة شقيقه بسام. التقى مراسل وكالة فرانس برس، الطفل "موسى" بعد إخراجه من تحت الركام عند الساعة الثامنة صباحاً (06,00 بتوقيت غرينتش) من يوم 10 شباط فبراير الجاري، إذ وقف مرتدياً سترة وردية اللون، أمام أكوام من الحجارة خلّفها الركام. وقال أبو بكر محمّد، أحد المدنيين الذين شاركوا في عملية إنقاذ موسى، لوكالة "فرانس 24" "في اليوم الخامس بعد الزلزال، تم إنقاذ موسى من تحت الأنقاض، ولديه جروح بسيطة، فيما توفي شقيقه ولا يزال بقية أفراد عائلته تحت الأنقاض، وليس معروفاً عنهم أي شي حتى الآن". وفي أول حديث له، ظهر الطفل "موسى" في لقاء مع قناة العربية السعودية، يروي قصة نجاته من تحت أنقاض الزلزال وتفاصيل ساعات الرعب والظلام. وأفاد أن شقيقه "بسام" قد مات، وشقيقه الأخر "حمودة" نجا من الموت مع عائلته، مشيراً إلى أن "حيط السقيفة" وقف عليه. ولم يذكر الطفل أن رجلاً يرتدي الأبيض كان يقوم بإطعامها تحت الأنقاض! كذلك من خلال مراجعة حساب قناة "هايبر" التركية على تويتر، والبحث عن لقاء مع الطفل "موسى"، لم يتم العثور على أي لقاء بهذا الخصوص أول الرواية المتداولة.