مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل قصيدة الكربلائي رد على عدنان الطائي؟

هل قصيدة الكربلائي رد على عدنان الطائي؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً فيديوياً من قصيدة للمنشد الديني باسم الكربلائي، ادعت أنها للرد على مقدم البرامج السياسية "عدنان الطائي"، الذي انتقد في مقدمة برنامجه تساهل الحكومة مع القصائد الطائفية التي يقدمها "الكربلائي". الحقيقة: فيديو مضلل، لأن القصيدة المتداولة قديمة، يعود نشرها إلى تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، ولا تتعلق بالرد على مقدم البرامج السياسية عدنان الطائي، الذي اتهم المنشد الديني باسم الكربلائي بإثارة النعرات الطائفية وسكوت الحكومة عن ذلك في الوقت الذي تحاسب فيه أشخاص بسطاء بتهمة "المحتوى الهابط". من خلال البحث عن أصل القصيدة، يتضح أنها نشرت في القناة الرسمية للمنشد الديني باسم الكربلائي على منصة يوتيوب بتاريخ 28 تشرين الثاني نوفمبر 2022، بعنوان "اتذكرتها وابجيبت". والقصيدة من كلمات الشاعر أحمد الذهبي، وقرأها في ذكرى "وفاة الزهراء" في "حسينية وموكب أم الحسن" بقضاء الفاو في محافظة البصرة. أي أنها لا تتعلق بالرد على ما طرحه مقدم البرامج عدنان الطائي في برنامجه يوم الخميس 15 شباط فبراير الجاري. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين حملة استهدفت الإعلامي عدنان الطائي (مقدم البرنامج السياسي الحق يقال على قناة UTV الفضائية)؛ على خلفية انتقاده تحرك السلطة في طريقة التعامل مع مقدسات الآخرين والتمييز بين أطياف الشعب العراقي. وتحدث الطائي عن المحتوى السيء وربطه بما قدمه الرادود باسم الكربلائي، عندما طرح "قصيدة" وصفت بإن فيها أساءت لصحابة الرسول (ص) والتي كانت تحمل عبارة "شيل اسم الصحابة واكتبهم عصابة". وفي حلقة "الحق يقال" الخميس الماضي 15 شباط فبراير الحالي، تساءل الطائي هل "عبود سكيبة" ذلك الإنسان الفقير الذي يعمل على إعالة شقيقته المطلقة صاحب محتوى سيئ أم باسم الكربلائي الذي حاول إثارة النعرات الطائفية وهدد السلم المجتمعي في العراق؟ وأضاف من الأخطر على المجتمع؟ الأمر الذي وصف بأنه تجاوز على المذهب الشيعي، من خلال مقارنة أصحاب "المحتوى الهابط" مع منشد ديني شيعي. ورد الإعلامي عدنان الطائي على قصيدة الكربلائي المتداولة، وكتب على تويتر: "لا بعت قلمي، ولا بعت غيرتي ولا بعت مواقفي ولا فسدت ولا ابتزيت ولا استغليت مشاعر الناس، وآخذ آلاف الدولارات من أجل الحسين، ولو أريد أبيع قلمي ومواقفي جان هسه بنص بغداد واصعد أحسن السيارات وعندي أرصدة أكثر منك، اليوم الك وباجر إلي". وقدّم أحد المحامين دعوى لدى محكمة تحقيق الكرخ الثالثة المختصة بقضايا النشر والإعلام ضد مقدم البرامج السياسية عدنان الطائي، بتهمة "إثارة النعرات الطائفية وخلق الفتنة". وجاء في الدعوى المقدمة أنه "بتاريخ ۱۲ و۱۳/ ۲/ ۲۰۲۳ لاحظنا المدعو (عـدنان الطائي) مـن خـلال برنامجـه (الحـق يقـال) الـذي يُبث عبر قناة (UTV) الفضائية بالتحريض وإثارة النعرات والتأجيج الطائفي ويهدد السلم الأهلي ويشيع أجواء الكراهية وخلق فتنة بـين أبناء شعبنا بالتهجم والإساءة بحـق الرادود الحسيني (باسم الكربلائي)، مستغلا بذلك ذكرى زيارة استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام". وفقا للدعوى فإن الطائي "يتحمـل جزءا كبيرا مما حصل أثناء الزيارة الرجبية مـن تفجير بحزام ناسف أراد استهداف زوار الإمـام عليه السلام وبسببه راح ضحيته ثلة من قواتنا الأمنية البطلة. وأعلنت قناة UTV عن استهداف مكتبها في بغداد برمانة يدوية، مساء السبت 18 شباط الجاري، وعبرت القناة رفضها للاستهداف ودعت الجهات المعنية إلى التحقيق.