مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال في حوار مع قناة الجنوب: تتواجد القوات الأمريكية في جميع أنحاء العراق دون معرفة التفاصيل.
الحقيقة:
تصريح مضُلل، لأن التواجد الأمريكي في العراق ينحصر في قواعد محددة وليس في جميع أنحاء العراق، وتقول واشنطن إن التواجد محصور بالمستشارين والمدربين، في حين تتهمها فصائل بأن المتواجدين هم قوات قتالية.
فاضل أبو رغيف الخبير الأمني والاستراتيجي المقرب من دوائر صنع القرار بالعراق، يقول في تصريح صحفي، إن أعداد القوات الأمريكية في العراق انخفضت من 17 ألف عسكري قبل نحو 3 سنوات إلى ما يقرب من 3 آلاف عسكري الآن.
ويضيف أبو رغيف أن وجود الأمريكيين يقتصر حاليا في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار (غربي العراق) وقاعدة حرير في أربيل في إقليم كردستان.
ولفت إلى وجود شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد وينحصر عملها في 25 عسكريا لأغراض صيانة طائرات إف-16 F-16 الأمريكية القتالية، بحسبه.
أما عن القوات الأمريكية في السفارة الأمريكية في بغداد، فيصف أبو رغيف لـ"الجزيرة نت"، هذه القوات بـ"الرشيقة"، وأن لا أحد يعلم حجمها.
وبحسب مواقع عسكرية غربية، أنهت الولايات المتحدة رسميا مهمتها القتالية الأخيرة في العراق في كانون الأول ديسمبر 2021.
وأعلن الرئيس جو بايدن قرار سحب القوات القتالية الأمريكية من العراق في يوليو 2021 بعد سلسلة من الحوارات الاستراتيجية بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. ولكن في حين أن المهام القتالية للتحالف قد تكون قد انتهت، لا يزال 2500 جندي أمريكي في البلاد، ويقدمون التدريب والمشورة والدعم لقوات الأمن الداخلي لعمليات مكافحة داعش.
وبحسب تقرير لشبكة الأمن العالمي في كانون الثاني يناير 2023، أنه على الرغم من انتهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق رسميا في عام 2021، لا يزال هناك حوالي 2500 جندي أمريكي في البلاد، ولا يتوقع القادة الأمريكيون أن يتغير ذلك في المستقبل المنظور. على الرغم من أن القوات موجودة في ما يسميه الجيش مهمة "إسداء المشورة والمساعدة" لمساعدة القوات العراقية التي تقاتل داعش ولم تقد العمليات القتالية منذ سنوات، إلا أن هذه القوات الأمريكية وتلك المتمركزة في سوريا كانت مستهدفة بشكل متكرر من قبل جماعات الميليشيات المدعومة من إيران.
من جهته، أكد اللواء يحيى رسول، الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، في كانون الأول ديسمبر 2021 إنه لا توجد أي قوات قتالية للتحالف الدولي أو حلف "الناتو" داخل قاعدة عين الأسد، مؤكدا أن من يتواجد في القاعدة هم مستشارون يعملون على تقديم الدعم اللوجستي وتمكين القوات العراقية.
وفي كانون الثاني يناير 2020 (أي قبل الانسحاب)، أفاد تقرير صحفي أنه تبلغ أعداد القوات الأمريكية 6 آلاف شخص موزعين على عدة قواعد، وفي جميعها توجد مدارج للطائرات الحربية F16، فيما تخلو منطقة الجنوب تمامًا من الوجود الأمريكي على مستوى القواعد العسكرية والممثليات الدبلوماسية، بعد أن تعرّضت القنصلية الأمريكية للقصف عام 2018.
وأفاد ضابطان في الشرطة العراقية بمحافظتي ذي قار والبصرة، أن "المحافظتين وعموم الجنوب يخلو تمامًا من القوات الأمريكية، حيث كان القليل منهم يتواجد في قاعدة الإمام علي في الناصرية، لكنهم انسحبوا منذ أكثر من عام، وفي البصرة لا يوجد سوى ممثلية دبلوماسية غادرها الموظفون الأمريكان منذ 2018".
وقبل الاتفاق العراقي الأمريكي عام 2021، كانت القوات الأمريكية تتوزع على عدد من القواعد جميعها في بغداد والمناطق الغربية والشمالية، مما يؤكد أن القوات الأمريكية لم تتواجد في عموم العراق سواء قبل اتفاق الانسحاب أم في الوقت الحالي.
وأبرز القواعد التي كانت تتواجد فيها القوات الأمريكية هي:
في بغداد قاعدتين: قاعدة معسكر النصر للجيش في مطار بغداد الدولي وقاعدة التاجي العسكرية، والتي استخدمت لتدريب القوات العراقية.
لدى واشنطن أيضا قاعدتان عسكريتان في محافظة الأنبار الغربية - قاعدة الحبانية الجوية وقاعدة عين الأسد الجوية، والتي استخدمت بنشاط خلال الحملة المناهضة لداعش في عام 2014.
تستخدم القوات الأمريكية أيضا قاعدة بلد الجوية في مقاطعة صلاح الدين الشمالية.
تمتلك الولايات المتحدة أيضا قاعدة القيارة العسكرية في الموصل وقاعدة K1 العسكرية في كركوك.
قاعدة الحرير الجوية، التي جاءت في المقدمة بعد الولايات المتحدة وهي من بين القواعد التي تنتشر فيها القوات الأمريكية في أربيل.
وتوجد قاعدة عسكرية أمريكية أخرى في مطار أربيل.