مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قال في حوار متلفز على قناة دجلة (د36)، إن "الاتفاقية الأمنية انتهت وألغيت، وصار قرار برلماني، وأيضًا ليس هناك تنفيذ لهذا الاتفاق".
الحقيقة:
تصريح غير صحيح، لأن الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في 2008 سارية المفعول بحسب نص الاتفاقية، كما أن قرار مجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأمريكية لم يتم تنفيذه، حيث انسحبت القوات القتالية من العراق بعد الحوار الاستراتيجي الذي جرى أثناء زيارة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لواشنطن والاتفاق على خروج القوات الأمريكية في نهاية عام 2021.
تنص اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية التي تم التوقيع عليها في السابع عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر 2008، على أنها "تبقى سارية المفعول ما لم يقدم أي من الطرفين إخطارًا خطيًا للطرف الآخر بنيته على إنهاء العمل بهذه الاتفاقية، ويسري مفعول الإنهاء بعد عام واحد من تاريخ مثل هذا الإخطار".
عام 2020، زار رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، واشنطن وجرى الحديث حول الاتفاقية الأمنية عبر الحوار الاستراتيجي الذي شمل عدة جوانب منها سياسية وأمنية واقتصادية.
في عام 2021، أعيد النقاش بها بين وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ووزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، حيث أكدا على أهمية مبادئ اتفاقية الإطار الاستراتيجي وأهمية زيادة التعاون بين البلدين بناءً على الاتفاقية.
وأيضًا عام 2022، أكد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، أثناء زيارته العراق ولقائه برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أهمية التعاون بين البلدين، وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعت سابقًا.
على خلفية حادثة المطار التي أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، صوت مجلس النواب العراقي، عام 2020، على قرار يلزم الحكومة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، حيث عقدت الجلسة بحضور 170 نائبا من تحالف الفتح وسائرون في حين غاب عنها النواب الآخرون.
إلا أن خبراء قانونيين، أكدوا أن لا أثر قانونيا لهذا التصويت، لأنه لم يقيد تنفيذه بزمن وترك الأمر للحكومة، ووصفوه بأنه أشبه بمسرحية هزلية من أجل امتصاص الغضب، واستعراض لا أكثر.
القوات الأمريكية لم تنسحب إلا بعد الحوار الاستراتيجي الذي حدث بين العراق والولايات المتحدة، بعد زيارة الكاظمي لواشنطن عام 2021، حيث قامت القوات القتالية الأمريكية بالانسحاب والإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
ويتزامن هذا الادعاء مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى العراق، حيث أثير في الأوساط السياسية ملف خروج كافة القوات الأمريكية أو زيادة عددهم.