مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات وحسابات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة صور للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو محاط برجال الشرطة، وادعت أنها للحظة اعتقاله من قبل الشرطة.
الحقيقة:
الصور مفبركة، حيث تم إنتاجها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي (AI)، ويبدو ذلك واضحاً من خلال التدقيق في الصور، حيث كان ترامب قد سلّم نفسه أمس الثلاثاء، ووُضع قيد الاعتقال قبل أن يُحاكم في محاكمة تاريخية وغير مسبوقة، ولم يظهر ترامب كما في الصور المتداولة أثناء دخوله المحكمة.
ومن خلال البحث عن مصادر الصور، نشر موقع BBC تقريراً مفصلاً عن صور ترامب التي تم إنتاجها عن طريق الذكاء الاصطناعي، وذكر الموقع أنه ظهرت الكثير من الأخطاء في صور لا أساس من الصحة لعملية "اعتقال" الرئيس السابق، الذي قد يواجه لائحة اتهام بشأن دفع أموال سرا لامرأة يُزعم أنه كان على علاقة بها [1].
أشار العديد من أولئك الذين شاركوا الصور إلى أنها كانت مزيفة، إذ لم يتم خداع الكثير من الناس، لكن بعضهم يبدو أنه خُدع بالفعل.
وشارك ترامب أيضاً، الخميس، صورة تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي [2] على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" Truth Social أظهرته راكعا خلال الصلاة [3].
ويقول خبراء الذكاء الاصطناعي لـBBC إنه في حين أن الصور المزيفة "ليست جديدة"، فإن سرعة التقدم في هذا المجال واحتمال إساءة الاستخدام، يدعوان للقلق.
يتفق الخبراء على أن شهرة ترامب تسهل عملية اكتشاف الصور المزيفة. لكن صور الأشخاص المجهولين يمكن أن تجعل المهمة أكثر صعوبة، فالتكنولوجيا في تحسن مستمر.
وفي تقرير لقناة "الحرة [4]"، قال إنه لوحظ، بحسب موقع "سنوبس" [5]، أن ميدجورني Midjourney، وهو معمل أبحاث مستقل ينتج برنامج ذكاء اصطناعي خاص مفتوح المصدر ينشئ صورًا من الأوصاف النصية، يواجه صعوبة في تصميم الأيدي والكفوف بشكل واقعي.
ويظهر في الصورة المزيفة، التي صممت بواسطة ميدجورني، أحد ضباط الشرطة بدون أصبع سبابة، في حين أن ضابط آخر يمسك قبضة ترامب، دون أن تظهر يد الرئيس السابق بالصورة.
وكان حساب على توتير يدعى "The Infinite Dude" هو من نشر تلك الصورة [6]، زاعما أن ترامب جرى اعتقاله خلال تواجده في منتجعه الفاخر "مار آلاغو" في بالم بيتش بولاية كاليفورنيا.
ودفع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية وجهت له بتزوير سجلات تجارية وذلك بجلسة أمام محكمة مانهاتن الجنائية، أمس الثلاثاء.
وسلّم ترامب نفسه ووُضع قيد الاعتقال قبل أن يُحاكم في محاكمة تاريخية وغير مسبوقة، استمع فيها الرئيس السابق إلى التهم الموجهة إليه لأول مرة، في حين أن عملية الاتهام كانت روتينية، إلا أن القضية الآن ستلقي بظلالها على ترشح ترامب لسباق الرئاسة عام 2024، بحسب موقع "سي أن أن" [7].