قال سيف السعدي المحلل السياسي المقرب من تحالف تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، خلال برنامج "جملة مفيدة" الذي يعرض على قناة النجباء الفضائية: "هل تعلم بأنه لا يتم إطلاق رصاصة واحدة في الأنبار حتى في المناسبات". الحقيقة: التصريح غير دقيق، حيث تشهد محافظة الأنبار كباقي المحافظات الأخرى حالات إطلاق نار جراء نزاعات مسلحة أو خلال المناسبات. في 4 تموز يوليو الجاري، شهد قضاء حديثة في محافظة الأنبار نزاعًا عشائريًا مسلحًا بين أبناء عشيرة الجغايفة تسبب في إصابة 4 أشخاص، حيث تعرض عدد من أبناء فخذ "البو خلف" إلى إطلاق نار بسبب شجار قديم مع أبناء عمهم.[1] وفي 3 حزيران يونيو الماضي قتل جنديين في الجيش العراقي، في نزاع مسلح اندلع مع عشيرة "الجغايفة" في مدينة هيت بمحافظة الأنبار، بسبب قيام أحد الجنود بثقب إطار عجلة تعود لشخص من الجغايفة في حي البكر، الأمر الذي دفع صاحب العجلة إلى الاتصال بأقربائه، ثم تطور الأمر إلى إطلاق نار.[2] في 23 نيسان أبريل الماضي، قُتل شاب من أهالي مدينة القائم غربي الأنبار، في ليلة زفافه، بسبب مشاجرة مسلحة اندلعت بين أقارب العريس.[3] وفي 17 آذار مارس الماضي، أظهرت مقاطع فيديو من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، إطلاق نار كثيف خلال تجمع عشائري برئاسة زعيم "الحراك الشعبي" سطام أبو ريشة، المعارض لرئيس البرلمان ورئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي. وادعى مقربون من أبو ريشة أن إطلاق النار ماهو إلا محاولة اغتيال تستهدف زعيمهم.[4] وفي 27 تشرين الأول أكتوبر 2022، نشر إعلاميون مقاطع فيديو من مدينة حديثة غربي الأنبار، تظهر إطلاق نار كثيف في الهواء، احتفالًا بفوز المرشح خالد بتال في الانتخابات البرلمانية.[5] وفي آب أغسطس 2021 أفادت وسائل إعلام محلية أن "عريسًا من قضاء القائم غرب الأنبار كان يحتفل وأسرته وأقاربه بحفل زفافه وأصيب بطلق ناري جراء إطلاق النار في الهواء خلال حفل الزفاف، وفارق الحياة".[6] وانتشر في عام 2019 فيديو للنائبة السابقة في البرلمان، وحدة الجميلي، وهي تطلق النار في الهواء بمسدس خلال حفل زفاف لأحد أقربائها في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. ولاحقًا اعتذرت عبر صفحتها على فيسبوك، قائلةً إن ما حدث عرف عشائري معتاد.[7] وفي كانون الأول يناير 2019، أطلق منتدى السلام في الرمادي مركز محافظة الأنبار، حملة توعية تهدف إلى منع الرمي العشوائي، وذلك بالتزامن مع بدء مباريات المنتخب الوطني ضمن بطولة آسيا، وذلك على خلفية تسجيل ضحايا نتيجة الرمي العشوائي في المحافظة.[8] يُذكر أنه سبق أن دقق صحيح العراق في 2021 تصريحًا مماثلًا لجابر الجابري، القيادي في تحالف تقدم، قال فيه: "في الأنبار لا أحد يستطيع رمي رصاصة واحد، سواءً في الأفراح أو العزاءات"، وهو أيضًا تصريح غير دقيق. [9]