nan تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتعرض سلوان موميكا العراقي المقيم في السويد إلى الضرب من قبل ملاكم، على خلفية حرقه لنسخة من القرآن، فما هي القصة؟ الفيديو المتداول: يظهر شاب ملتحي وبقصة شعر خفيفة، يرتدي كفوف ملاكمة وملابس رياضية وهو يوجه لكمات إلى العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا، الذي عرف بحرقه لنسخة من القرآن الكريم والعلم العراقي في ستوكهولم، حيث يقول الشاب لموميكا: مو اتفقنا نلعب يالله أضربني.. فيرد موميكا: "لا تتقرب عندي الحق أضربك" وبقى يرد "لا تتقرب"، وبأنه لا يريد اللعب، وسط استمرار الشاب بتوجيه اللكمات والطلب من موميكا بردها.[1] فيديو بهاتف سلوان موميكا أظهر فيديو مسجل لبث مباشر كان يقوم به سلوان موميكا قبل مجيء الشاب إليه، وكان موميكا يتحدث خلال البث بأنه لايوجد لديه حماية وبأنه لوحده، كما أخبر صديقه بالقول: "تلاحظ وين ما نكعد العالم تطفر!". قبل أن يأتي الشاب الملاكم ويقول له: "سلوان.. تلعب؟". موميكا: لا ما ألعب الشاب: انته مو كتلي بالتيك توك تعال نلعب، يالله خل نلعب؟ موميكا: ديربالك تتقرب لا تتقرب ترى أضربك الشاب: أضرب أضرب شبيك أنا وياك نلعب وبقى موميكا يردد "لا تتقرب" فيما انهال عليه الشاب باللكمات وموميكا يحاول صدها، مما يشير بحسب الفيديو الثاني، إلى أن هناك كلامًا سابقًا بين الطرفين على تحدي بعضهما في الشارع، كون موميكا متواجداً في الساحة ببث مباشر وكأنه ينتظر الشاب، حيث حضر الأخير ومعه كفوف الملاكمة.[2] من هو الشاب الملاكم؟ شاب عراقي يقيم بالسويد يدعى "عباس كمال" لديه صفحة بسيطة على "التيك توك"، لم ينشر فيها سوى فيديو وحيد في العام الماضي، وهو عبارة عن تجميع لصوره الفوتوغرافية، إلا أنه في يوم الحادث مع سلوان، نشر مقطعي فيديو يظهر في الأول، وهو يحرق كفوف الملاكمة بعد ضربه موميكا.[3] ويقول كمال في الفيديو الثاني، أي بعد الحادث: "بأنه بالقرب من الشرطة السويدية، والمعلومات المتداولة حول سجنه 6 أشهر وسنة غير صحيحة، أنا وسلوان اتفقنا نتعارك بس هو ما راد عركة من أنا أجيت".[4] لايف.. وجوائز لا تنقطع وواصل عباس كمال الظهور عبر حسابه في "التيك توك" بأكثر من بث مباشر خلال الـ24 ساعة الماضية، وبصورة شبه مستمرة، وتلقى جوائز كبيرة عبر التطبيق من المتابعين الذين أشادوا بتصرفه، الأمر الذي دعاه إلى البث حتى وهو يقوم بحلاقة شعره لدى صالون الحلاقة. وفي البث الأخير حتى لحظة كتابة هذا التقرير، رد كمال على اسئلة المتابعين حول سبب عدم اعتقاله حتى الآن، قائلاً: إن إجراءات السلطات السويدية تتأخر، حيث سيتم التحقق من الموضوع معي ومع سلوان، ومن ثم يتم استدعائي. فيما بدت روايته مضطربة حول الاتفاق مع موميكا، حيث نفى أن يكون هناك اتفاق، إلا أنه أكد في الفيديو السابق الاتفاق معه لإجراء منازلة.[5] موميكا يتوعد كمال بالقضاء السويدي ويتهم التيار الصدري في أول تعليق له على الحادثة، ظهر موميكا في مقطع فيديو يتحدث فيه عن تفاصيل حادثة العراك. ويقول، إن كمال "أدخل نفسه بموضوع ماراح يطلع منه، جلبت 3 شهود من العراق يؤكدون بأن هذا الشخص تلقى أموال من التيار الصدري في العراق مقابل اغتيال سلوان، وهؤلاء الشهود راح يشهدون بالمحكمة صورة وصوت بطريقة سرية، هذا مايعرف شنو سوا". وأضاف موميكا: "أنا تعاملت بثقافتي أنا ما تربيت على عنف أروح أقتل وأضرب وأصلخ، أنا مو مثل المسلمين".[6] وكان موميكا قد أثار الجدل بحرقه نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الرئيس في العاصمة السويدية استوكهولم، حيث شهدت بغداد تظاهرات ضد السفارة السويدية، ما أدى إلى اقتحامها وحرق جزء منها، من قبل أتباع التيار الصدري، فيما قامت الحكومة بطرد السفيرة، حيث كرر عملية إحراق نسخة من المصحف بالإضافة إلى العلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وسط حماية الشرطة.[7]