مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قال انتفاض قنبر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المستقبل في واشنطن، في تصريح خلال برنامج بوضوح الذي تبثه قناة "زاكروس" الفضائية: "عندما قامت بغداد بالشكوى على إقليم كردستان في محكمة دولية، فإنها تناقض نفسها، لأنه لا يشتكي بلد على إقليم داخلي في محكمة دولية، وهذا اعتراف من بغداد بأن الإقليم ليس من ضمن العراق".
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، لأن الدعوى التي رفعها العراق لدى محكمة التحكيم التجاري الدولية في باريس، كانت ضد تركيا لسماحها بتصدير النفط العراقي عبر أراضيها دون موافقة الحكومة العراقية، ولم تكن ضد إقليم كردستان، وهذا ما ظهر من خلال قرار المحكمة المتضمن إلزام تركيا بدفع 1.4 مليار دولار لصالح العراق كتعويض.
في 23 آذار مارس الماضي، رحبت وزارة النفط في بيان رسمي، بقرار الحكم النهائي لصالح العراق، والصادر عن هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس ضد تركيا، بعد شكوى تقدمت بها الوزارة إلي المحكمة بسبب قيام أنقرة بتصدير نفط العراق دون موافقته عبر الأنبوب النفطي العراقي- التركي، في مخالفة لأحكام الاتفاقية الموقعة في العام 1973 بين البلدين، والتي تنص على"وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام المصدّر من العراق الى جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية".[1]
وأصدرت "غرفة التجارة الدولية" حكمًا ملزمًا بقيمة 1.46 مليار دولار، بالإضافة إلى الفائدة، تُسدَّده أنقرة لبغداد عن جزء من الفترة الخاضعة للتقييم (2014-2018، مع ترك الفترة 2018-2023 وبعض الفترات السابقة لحكم لاحق). [2]
ويعد التحكيم الخاص بغرفة التجارة الدولية بباريس، جهازًا إداريًا مهمته الإشراف على سير إجراءات التحكيم التي تجري طبقًا للائحة التحكيم الخاصة بها، والتأكد من سلامة حكم التحكيم من حيث الشكل وخلوه من أسباب العوار التي تعرضه للبطلان فى دولة إصداره أو تلك التى تؤدي إلى رفض تنفيذه طبقاً لقانون البلد الذي سينفذه.[3]
وكان العراق يضخ 370 ألف برميل من نفط إقليم كردستان الخام يومياً و75 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الاتحادي عبر خط الأنابيب إلى تركيا قبل إيقافه.
وأنشأ خط أنابيب العراق- تركيا بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين وقد تم تطويره لكي يتمكن العراق من تصدير أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً إلى منطقة المتوسط عبر ميناء جيهان التركي.[4]
يشار إلى أنه في العام 2014، بدأت حكومة إقليم كردستان بإرسال نفطها الخام إلى الأسواق العالمية عبر ميناء جيهان التركي، وخط أنابيب العراق- تركيا على الرغم من اعتراض بغداد، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية للإقليم 158,310,152 برميلًا في العام 2022، أي بمعدل إنتاج بلغ 433 ألفًا و726 برميل يوميًا. [5]