مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قال أحمد ملا طلال، مقدم برامج سياسية، خلال برنامجه "مع ملا طلال" الذي يعرض على قناة Utv: "بس حكومة إقليم كردستان وحزب تقدم لديهم عقود مع شركة BRG".
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، فمن خلال مراجعة بيانات وزارة العدل الأمريكية، يظهر أن 3 جهات سبق لها التعاقد مع شركة BGR الأمريكية، وليس اثنين، وهم كل من حزب الوفاق بزعامة أياد علاوي وحكومة إقليم كردستان وحزب تقدم.
وسبق لفريق "صحيح العراق" أن أعد مادة مفصلة عن تعاقدات الأحزاب السياسية والجهات الحكومية العراقية مع شركات الضغط الأمريكية.
من خلال مراجعة بيانات وزارة العدل الأمريكية ، يظهر أن حزب الوفاق الوطني والذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، قد تعاقد مع شركة BGR مقابل مبلغ 984 دولار لمدة 6 أشهر، من عام 2008.[1][1*]
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد تعاقد علاوي في 2007 مع شركة BGR الأمريكية، بقيمة 300 ألف دولار لمدة 6 أشهر، بهدف الضغط لعودة علاوي لرئاسة الوزراء مرة أخرى. [2]
والجهة الأخرى التي لديها عقود مع شركة BGR الأمريكية، هي حكومة إقليم كردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني "البارتي"، حيث تظهر بيانات وزارة العدل الأمريكية، أن حكومة الإقليم زبون شبه دائم للشركة، حيث أجرت تعاقدات مع شركة BGR، لـ12 عامًا بين 2007 و2020.[3]
أما الجهة الثالثة والأخيرة، (حسب التسلسل الزمني للعقود)، التي أجرت تعاقدًا مع الشركة الأمريكية المذكورة، فهي حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، بقيمة 600 ألف دولار، أي بواقع 50 ألف دولار شهريًا، مقابل خدمات مقدمة من الشركة على مدار 12 شهرًا، بدايةً من يوم 15 يونيو 2023، ويتم سداد الدفعات كل 3 أشهر مقدمًا.
وتوفر الشركة خدمات العلاقات العامة والضغط الحكومي وتسهيل التواصل مع المسؤولين وصناع القرار ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى التمثيل السياسي وتقديم التوجيه والمشورة الاستراتيجية. [4]
وتعتبر شركة BGR إحدى شركات الضغط الرائدة في واشنطن وتجمع بين موظفيها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، تأسست عام 1991 على يد ثلاث أصدقاء هم "هالي بربور، إد روجرز، لاني جريفيث". [5]
في 2018 صنّفت مجلة فورتشن شركة BGR كثاني أكثر شركات الضغط تأثيرًا في واشنطن، وهو نفس العام الذي توسعت فيه أعمال الشركة لتشمل الضغط على الكابيتول هيل (الكونغرس ومجلس النواب).
وسبق لـ"صحيح العراق"، أن أعد 3 تقارير مفصلة، عن الجهات الحكومية والحزبية في العراق، التي أجرت تعاقدت مع شركات ضغط "لوبي" أمريكية.[6]
ويأتي الجدل حول عمل تلك الشركات على خلفية إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وقيام بعض خصوم الحلبوسي برفع دعاوى قضائية ضد تعاقده مع شركة BGR الأمريكية، لجهة علاقتها بإسرائيل بسبب عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، فيها بمنصب كبير المستشارين، إلا أنه رد على خصومه في مؤتمر صحفي، كشف فيه عن 286 جهة حكومية وحزبية عراقية، تعاقدت مع شركات "لوبي" أمريكية خلال الـ20 سنة الماضية.[7]