مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل تمتلك الأطراف السياسية الأذرع المسلحة المقربة من إيران؟

هل تمتلك الأطراف السياسية الأذرع المسلحة المقربة من إيران؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan يدور جدل واسع حول مواقف الأطراف السياسية من إخراج القوات الأميركية، في وقت تتعالى أصوات قوى سياسية تملك أذرعًا مسلحة مقربة من إيران، من خلال مطالبتها بإخراج القوات الأميركية. في هذا الإطار، يقول فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، خلال برنامج "مع ملا طلال" الذي يعرض على قناة "UTV" (د27): "الأطراف السنية والكردية قسم منهم مؤيد لموضوع إخراج القوات الأمريكية والقسم الآخر ساكت عن الموضوع".[*] لكن التصريح مضلل، فهناك موقف كردية وسنية رافضة لإخراج القوات الأميركية. إن موقف حكومة إقليم كردستان واضح وعلني ضد خروج القوات الأميركية، فقد كان لزعامات كردية مواقف مباشرة عن الموضوع، وكذلك يظهر ذلك من خلال المقابلات والزيارات بين الطرفين والتي دائماً ما تؤكد على دعم الأميركان أمنيًا وعسكريًا للكرد.[1] مواقف كردية رافضة قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن "الجيش الأمريكي دعم العراق بشكلٍ كبير في حربه ضد الإرهاب، وبقاء الولايات المتحدة في إقليم كردستان ضرورة، ولم نطالب أبدًا بانسحاب الجيش الأميركي".[2] وأعرب عن مخاوفه من القوة التي ستغلق الثغرات الأمنية في حال انسحاب الولايات المتحدة، لأن القوات العراقية ما زالت غير قادرة على سد هذه الثغرات على حد وصفه، وما زال الوجود الأميركي في العراق مهمًا للدعم [+2]، وهذا ما أبداه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أيضًا.[3] موقف سنية حول إخراج القوات الأجنبية: مواقف الأطراف السنية بدت خجولة تجاه المطالبات بإخراج القوات الأجنبية،[4] لكنها كانت أكثر وضوحًا يثبت من من خلال مقاطعتهم جلسة البرلمان التداولية بشأن إخراج القوات الأجنبية التي جرت في 10 شباط فبراير الماضي، وحضرها قرابة 80 نائبًا فحسب[5]، ما سبب استياء بعض النواب الشيعة وهذا ماظهر من خلال كلام النائب عن الإطار التنسيقي مصطفى سند الذي قال عبر منشور على قناته بـ"تليغرام": "تم تشكيل لوبي من بعض النواب الشيعة لكسر نصاب جلسات اختيار رئيس مجلس النواب التي يتجاوز حضورها الـ300 نائب، كما سيتم منع أي تعديل بالموازنة من شأنه رفع حصة الإقليم الذي سترسله الحكومة بتعديل الجداول"[ 6]، حيث كان "صحيح العراق" قد أجرى توضيحًا حول عدد الحضور في الجلسة.[5] يشار إلى أن العديد من المخاوف تراود الأطراف السياسية السنية من خروج القوات الأميركية، خصوصًا في الجانب الأمني، حيث سيجعلهم أمام خطرين: تهديد "دا.عـ.ش" من جهة، وتهديد الميليشيات الموالية لإيران من جهة ثانية. إذ يشرح رعد الدهلكي، رئيس تحالف عزم في محافظة ديالى لـ"صحيح العراق" تلك المخاوف، بالقول: "هناك سلاح خارج إطار الدولة ومن الواضح والجلي بأنه أقوى من سلاح الدولة، وإفراغ الساحة له خطر على كل العراق، وخصوصًا على المناطق السنية التي لا تمتلك أجنحة مسلحة وتحتمي بقوة الدولة والدولة اليوم ضعيفة". ويضيف الدهلكي، أن "تمدد السلاح الموجود خارج إطار الدولة يرسل رسائل مرعبة للمجتمع السني"، فيما يختم كلامه بأن "فرض سلطة وهيمنة الدولة على السلاح خارج إطار الدولة يحتاج إلى دعم وإسناد من الجهات الأمنية والإقليمية و الدولية"، لافتًا "محافظاتنا (السنية) تنظر إلى أمر خروج القوات الأميركية بترقب وقلق حقيقي". ودائمًا ما يطالب نواب من المكون الشيعي بخروج القوات الأميركية الآن وسابقًا.[8] وفي 5 كانون الثاني يناير 2020، صوت 170 عضوًا من تحالف الفتح (معظمهم يشكلون الإطار التنسيقي حاليًا) وسائرون (التيار الصدري) في مجلس النواب على قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وسط مقاطعة النواب السنة والكرد للجلسة،[9] وذلك بعد عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي بغارة أميركية في 3 من الشهر ذاته.[10] وكان صحيح العراق قد أجرى العديد من التوضيحات حول المعلومات المغلوطة عن إخراج القوات الأميركية والأجنبية.[11]