مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل عثمان الدوري أخبر خضير المرشدي بقصة محمد باقر الحكيم؟

هل عثمان الدوري أخبر خضير المرشدي بقصة محمد باقر الحكيم؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال عضو القيادة لقطيرة لحزب البعث، خضير المرشدي، خلال برنامج "ذاكرة سياسية" الذي يعرض على قناة "العربية"، (د11-12) إن "عزت الدوري أخبرني أنه عندما كان وزيرًا للداخلية وزار أحد السجون، وجد صبي بعمر 16- 17 سنة هناك وهو خائف ويرتجف، ولما سأله أخبره بأن اسمه محمد باقر الحكيم ابن المرجع الشيعي الكبير محسن الحكيم..، فاتصل الدوري بالرئيس البكر، الذي جن من الخبر، وطلب منه إرساله إليه ومن هناك أخذ البكر من خاطره وأطلق سراحه". الحقيقة: التصريح مضلل، لأن محمد باقر الحكيم (مواليد 1939)، أكبر عمرًا من عزت الدوري (مواليد 1942)، فمع تولي حزب البعث السلطة في العراق، كان عمر الحكيم يناهز الثلاثين عامًا. من خلال البحث في السيرة الشخصية لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي الراحل محمد باقر الحكيم، تشير إلى أنه ولد في 25 جمادى الأولى عام 1358 هـ – 1939م، في مدينة النجف، وهو الابن الخامس للمرجع الشيعي الكبير محسن الحكيم.[1] في حين تظهر السيرة الشخصية، لنائب رئيس النظام السابق عزت إبراهيم الدوري، أنه من مواليد 1 تموز يوليو 1942.[2] بناء على ذلك، كان عمر الحكيم 29 عامًا عندما استولى حزب البعث على السلطة عام 1968، وترؤس أحمد حسن البكر، رئاسة الجمهورية، أما الدوري فقد كان يبلغ من العمر 24 عامًا. وفيما يخص وزارة الداخلية، فقد تولى عزت إبراهيم الدوري منصب وزير الداخلية خلفاً لسعدون غيدان، للفترة 11 تشرين الثاني نوفمبر 1974 وحتى 16 تموز يوليو 1979، بحسب المؤرخ العراقي المعروف شامل عبدالقادر، وحينها كان محمد باقر الحكيم، يبلغ من العمر 40-35 سنة، أي لم يكن طفلًا أو حتى صبيًا عندما كان عزت الدوري وزيراً للداخلية، كما قال المتحدث.[3] 3 اعتقالات خلال حقبة البعث بالعودة إلى السيرة الشخصية للحكيم، يتضح أنه تعرض للاعتقال 3 مرات، كانت الأولى عام 1972 برفقة أستاذه المرجع الديني محمد باقر الصدر، ويقال إنه الوحيد الذي تم نقله إلى بغداد، وأفرج عنه فيما بعد، وكان حينها يبلغ من العمر 33 عامًا. وفي العام 1974 اعتقل مرة أخرى ضمن حملة قادها النظام السابق ضد الإسلاميين، وتم إطلاق سراحه أيضًا، وكان يبلغ من العمر 35 عامًا. أما الاعتقال الثالث فكان في العام 1977، ضمن ما يعرف بانتفاضة صفر، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكن أطلق سراحه بعد حوالي سنة ونصف، وكان عمره آنذاك 38 عامًا.[4] مقتل الحكيم في النجف في 29 آب أغسطس 2003، أي بعد نحو 4 أشهر على سقوط نظام صدام حسين، تم اغتيال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، في تفجير سيارة مفخخة قرب مرقد الإمام علي وسط النجف، بعد انتهاء صلاة الجمعة، التي كانت بإمامته.[5] وفاة الدوري رغم إعلان مقتله أو وفاته لأكثر من مرة، إلا أن حزب البعث العراقي ورغد ابنة صدام حسين، أعلن في 26 تشرين الأول أكتوبر 2020، وفاة الرجل الثاني في حزب البعث إبان حكم صدام، عزة الدوري، دون الإشارة إلى مكان وفاته.[6]