مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
نشر المحلل السياسي، المقرب من الحكومة علي البيدر عبر حسابه في منصة "إكس"، تدوينة تضمنت لقطة شاشة "سكرين شوت" من قناة "WION"، تظهر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن، مع تعليق: "إهتمام الإعلام الاميركي بلقاء #السوداني و #بايدن دليل على ان مخرجاته ستكون مهمة للمنطقة برمتها وهذا خير مؤشر على دور ومكانة العراق في هذه المرحلة ورؤية الحكومة تجاه تحقيق التهدئة والاستقرار في الشرق الأوسط".
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنّ القناة التي استند إليها المحلل السياسي علي البيدر، هي قناة "WION" الهندية، وهي غير مرتبطة بالإعلام الأمريكي.
ومن خلال التصفح في الموقع الرسمي لقناة "WION"، يظهر أنها القناة هندية ومقرها نيودلهي، وهي مهتمة بقضايا العالم وتحليلها وفق منظور هندي.[1]
والقناة مملوكة لمجموعة "Essel Corporate Resources Private Limited"، وهي شركة هندية قابضة متعددة الجنسيات ومقرها مومباي، والقناة جزء من شبكة "زي ميدي" التي تأسست عام 2015 من قبل روهيت غاندي وميثاق كاظمي.[2]
ومن خلال صفحة القناة على منصة "إكس"، تعرف القناة نفسها بشكل واضح بأنّها "أول شبكة إخبارية عالمية في الهند. تقدم قصصًا عالمية بمنظور هندي".[3]
ونشرت القناة الهندية خبرين حول استعداد البيت الأبيض لاستقبال رئيس الوزراء العراقي، وخبر آخر حول استقبال السوداني من قبل بايدن. وذكرت القناة في خبرها الثاني، أنّ "الرئيس الأمريكي جو بايدن استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض. وكانت هذه محادثات رفيعة المستوى مقررة مسبقًا بين الزعيمين، لكن خطورة الاجتماع زادت بشكل كبير نظرًا للصراع المستمر في غزة والهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع".[4]
وتأتي تغريدة البيدر، بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض. وفي حديث مقتضب للصحفيين، أشار بايدن عن التزام بلاده بحماية "إسرائيل"، وردع الصواريخ الإيرانية التي استهدفت تل أبيب مطلع هذا الأسبوع، في حين تحدث السوداني عن رغبة العراق بالانتقال من العلاقة ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية، بطريقة "سلسة وممنهجة ومدروسة"، إلى علاقة قائمة "على أسس الاقتصاد والمجالات الثقافية والسياسية وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي، بين بغداد وواشنطن".[5]
وبعد الحديث للصحفيين، عقد الطرفان اجتماعًا ضم الوفد العراقي والإدارة الأمريكية، أعقبه بيان مشترك تناول أبرز الملفات التي ناقشها اللقاء، مثل الطاقة والبيئة والتكامل الإقليمي والتعاون السياسي، والاقتصاد والمال، وهزيمة "داعـ ش"، والتعاون الأمني الثنائي الدائم، والشراكة الاستراتيجية الدائمة.
وجاء في البيان، أنّ "اللجنة العسكرية العليا ستقوم بتقييم التهديد المستمر من داعـ ش، والمتطلبات العملياتية والبيئية، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية، وأكد الرئيسان أنّهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة".[6]