مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
طلب أحد متابعي "صحيح العراق" التحقق من فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "لحظة استهداف مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بقصف إسرائيلي"، وحقق مشاهدات كبيرة وانتشارًا واسعًا.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى تدمير منزل "مريد دحادحة" منفذ عملية إطلاق النار على مفرق "الشرطة البريطانية" بمنطقة وادي الحرامية شمالي رام الله، والذي تعتقله سلطات الاحتلال الإسرائيلي .
ويتضح بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يوثق عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خلالها منزل "مريد دحادحة"، منفذ عملية إطلاق النار على مفرق "الشرطة البريطانية" بمنطقة وادي الحرامية شمالي رام الله، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء 31 تموز يوليو[1].
ونشرت الصفحة الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منصة إكس، صورًا من عملية تفخيخ منزل "دحادحة" في قرية عطارة، قبل تفجيره.[2]
وبحسب المراسل الحربي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" Emanuel Fabian، فإن الجيش الإسرائيلي، أصدر أوامر هدم المنزل، على خلفية العملية التي نفذها "مريد دحادحة" قبل نحو 8 أشهر، في 7 كانون الثاني/يناير 2024، حين أطلق النار في مفرق الشرطة البريطانية، وتسببه بمقتل إسرائيليين اثنين، وهما "عمار منصور والدكتورة لارا طانوس".[3]
وأكّدت وكالة الأنباء الفلسطينية فضلاً عن وسائل إعلام أخرى، أمس، أنّ قوة تضم نحو 30 آلية عسكرية، ترافقها جرافات، اقتحمت بلدة عطارة، وفجرت منزل المعتقل الممرض مريد محمود دحادحة، وهو منزل قيد الإنشاء يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، وفجرت أجزاء من الطابقين الآخرين لشقيقه وعائلته، ثم داهمت عددًا من المنازل، وحطمت محتوياتها، واعتقلت الشاب محمود فيهم خطيري، في العشرينيات من عمره، واحتجزت عشرات المواطنين من بينهم نساء.[4]
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر في نيسان أبريل الماضي، بيانًا قال إنه ينوي مصادرة وهدم منزل الممرض "مريد دحادحة"، الذي ما زال معتقلاً لدى إسرائيل على خلفية اتهامه بعملية إطلاق نار في مفرقة الشرطة البريطانية مطلع العام الجاري.[5]
وتزامن نشر الفيديو مع استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ ـاس إسماعيل هنية، فجر الأربعاء، في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما جاء في بيان نعي نشرته الحركة.[6]
وتوعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بالثأر لدماء هنية، قائلاً: إن "الكيان الصهيوني قد اعد لنفسه عقابًا شديدًا" وإنّ "الثأر لدماء الشهيد هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضها".[7]