مضلل نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة تيكتوك، مقطع فيديو بالتزامن مع أصداء حريق هايبر ماركت الكوت الأليم، على أن مدير الدفاع المدني أعلن أن سيجارة كانت سبباً في الحريق، وتم تضمينه بنص مفاده (دون تصرّف): “بسبب جكارة مدير الدفاع المدني يوضح سبب حريق الهايبر ماركت في الكوت”. وحصد الفيديو أكثر من 762 ألف مشاهدة، وأكثر من 17 ألف تفاعل في منشور واحد فقط على منصة تيكتوك.

@zxcv7044 #رئيس_الوزراء_محمد_شياع_السوداني #اكسبلور #العراق🇮🇶 ♬ الصوت الأصلي - قناة الشعب 🇮🇶

التحقيق: بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، تبيّن أن الفيديو مضلل، فبعد إجراء بحث عكسي عبر محرك البحث غوغل، وباستخدام لقطات من الفيديو المتداول، اتضح أنه نشر في 24 حزيران 2024، وهو مقتطع من تقرير إخباري بثته قناة العراقية الإخبارية، حول حريق نشب في منطقة السنك وسط العاصمة العراقية بغداد، وكان سببه فقدان شروط السلامة، بحسب الدفاع المدني. أي أنَّه لا يرتبط بحادثة حريق هايبر ماركت الكوت الأليمة. شاهد تفاصيل الحقيقة عبر الفيديو التالي: وفي السياق ذاته، فإن التحقيق بحريق هايبر ماركت الكوت، لم يتم الإعلان عن نتائجه حتى لحظة كتابة هذا التحقيق، حيث أعلن اليوم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تشكيل لجنة تحقيقية حول الحادث، على أن تظهر نتائجها خلال خمسة أيام كحد أقصى، بينما قال محافظ واسط، محمد جميل المياحي، إن التحقيق ستعلن نتائجه خلال سبعة أيام كحد أقصى. ويأتي تداول هذا الادعاء المضلل، بالتزامن مع تفاعل الشعب العراقي مع حادثة ضحايا حريق هايبر ماركت الكوت، الذي نشب يوم أمس، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، قبل أن يتم إخماده، مع حصيلة ضحايا أعلنت عنها دائرة صحة واسط؛ 59 شخصاً وحالة واحدة لمواطن أجنبي الجنسية. فيما اشارت وسائل إعلام إلى أن العدد أكبر بكثير مع وجود جثث لم تنتشل وأخرى مفقودة. وينعى فريق منصة الفاحص والمؤسسة الأم "أنسم" للحقوق الرقمية، ضحايا الفاجعة المؤلمة التي وقعت في مدينة الكوت، والتي راح ضحيتها أرواح بريئة نتيجة حريق مروّع، ويعزي كل الشعب العراقي، ويعرب عن تضامنه الكامل مع ذوو الضحايا. إن هذه الكارثة، وغيرها من الحوادث المؤلمة التي تتكرر في مدن بلنا، تؤكد الحاجة الملحة إلى تحديث منظومات الإنذار المبكر ومكافحة الحرائق، وتطبيق أنظمة السلامة الرقمية الذكية، التي أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح في مختلف دول العالم، حيث بات العالم يستثمر التطور الرقمي في حفظ حياة مواطنيه، في الوقت الذي تفتقر أبنية العراق فيه إلى مخرج طوارئ. روابط التحقق: رابط1  #خليك_فاحص