مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
للتحقُّق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عبر استخدام الكلمات المفتاحية الواردة في متن الادعاء، وتبيّن لنا أن الخبر قديم، إذ يعود تاريخه لعام 2022م. وذلك حينما قضت المحكمة العليا في السودان بإلغاء قرار لجنة إزالة التمكين الخاص بإقالة عشرات السفراء والإداريين والدبلوماسيين بوزارة الخارجية وأمرت بإعادتهم إلى العمل فورًا.
يأتي تداول الادعاء، عقب عدد من القرارات التي أصدرها ولاة الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش، والتي قضت بحل لجان الخدمات والتغيير وحظر نشاط الأحزاب السياسية ولجان المقاومة. وتم تداول الخبر على كونه استهدافًا للثورة والقوى المكونة لها، واُعتبر حديثًا، بيد أنه قد صدر منذ يناير 2022م.
قال حسين الكناني، المحلل السياسي، وعضو شبكة الفهد، خلال برنامج حديث العراق، الذي يعرض على قناة الأيام د34: عندما قصفت إيران مقر الموساد في أربيل، الإسرائيليين بأنفسهم قالوا هو مقر موساد، فيما اعتبره الأكراد استهدافًا لأربيل.
الحقيقة:
التصريح مضلل، إذ لم يصدر من الحكومة الإسرائيلية أي اعتراف بأن ما تم قصفه في أربيل هو مقر للموساد.
لم يصدر من الحكومة الإسرائيلية أي تصريح بوجود مقر للموساد في إقليم كردستان، بينما أدانت القصف الإيراني على أربيل قائلة إنه أهداف مدني.1
وكتب للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين الذي يمتلك جمهورًا عربيًا واسعًا، على منصة ، ساخرًا لو كان للموساد مقر في أربيل لما تجرأت إيران على قصفها، وقد حان الوقت لفتح مقر للموساد في أربيل لتتجنبوا القصف الإيراني والمليشيات الإيرانية.2
وتداولت صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد القصف الإيراني على أربيل، تدوينة سابقة لكوهين نفسه، يمتدح فيها رئيس جمهورية العراق السابق برهم صالح، مدعيًا خلالها ارتباط الكرد بالموساد. 3
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، قصف أربيل بـ7 صواريخ بتاريخ 15 كانون الثاني يناير الجاري، مستهدفًا منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي، ما تسبب بقتل 4 مدنيين، وإصابة آخرين، بذريعة أن المنزل هو موقع تجسس إسرائيلي، وقد كان صحيح العراق قد أجرى توضيحًا حول الحادثة.4
📌 نشر موقع مكان، التابع لهيئة البث الإسرائيلية، خبرًا بعنوان: السيسي: 600 شاحنة من المساعدات تدخل إلى قطاع غزة يوميًا، وفي متن الخبر أكد على نفس ما جاء في العنوان. ❌❌
قال محمد جبار مقدم برنامج بوضوح الذي يعرض على قناة زاكروس:
د24: الجيش العراقي ماعدهم مسيرات والفصائل عدها مسيرات.
د42: السيد السوداني لا يمتلك غطاء سياسي غير الإطار التنسيقي ما عنده ولا نائب.
الحقيقة:
التصريحان غير دقيقين، لأن طيران الجيش العراقي يمتلك طائرات مسيرة منذ 10 سنوات، عالجت 260 هدفًا حيويًا لتنظيم د.اعـ.ش، وزودت قيادة العمليات المشتركة بصور حية عن تحركاته، كما أن رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني يتزعم حزبًا سياسيًا يدعى تيار الفراتين ولديه نائب واحد.
من خلال البحث، يتضح أن الجيش العراق يمتلك طائرات مسيرة تعرف بـ4 صينية الصنع، حيث دخلت الخدمة عام 2014، وشاركت بالمعارك ضد د.اعـ.ش، وساهمت بمعالج 260 هدفًا حيويًا، وتزويد العمليات المشتركة بصور حية عن تحركات العدو، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع.1
وفي 4 شباط فبراير الماضي، استعرض طيران الجيش بطائراته المسيرة، وذلك خلال احتفال قيادة الدفاع الجوي بذكرى تأسيسها الثلاثين، وبحسب موقع وزارة الدفاع فإن الطائرات المسيرة التي استعرضت في الاحتفال هي عراقية الصنع.2
وفي عام 2017، وثق تقرير لوكالة فرانس برس مشاركة طائرات الجيش العراقي المسيرة في معركة تحرير الموصل من تنظيم د.اعـ.ش.3
وفي عام 2022، وثقت وزارة الدفاع قيام قيادة طيران الجيش، بإصلاح وتأهيل الطائرات المسيرة المسلحة نوع 4 التي يملكها الجيش العراقي.4
وفي عام 2022 أيضًا، كشف رئيس هيئة التصنيع الحربي في العراق محمد صاحب الدراجي، عن إنتاج طائرات محلية الصنع متخصصة في المراقبة، لكنها ليست مقاتلة، مبينًا أنه تم إنتاج ثلاث طائرات، تم إخضاعها للتجارب، وأنها قيد الإنتاج.5
وفي منتصف 2022، أعلنت هيئة التصنيع الحربي، عن إنتاج طائرة صقر واحد المسيَّرة، وانطلقت التجربة النهائية لها بحضور العمليات المشتركة، حيث حلقت بارتفاع 4 كم، بمسافة 30 كم تقريبًا.6
أما بخصوص التصريح الثاني، ففي 19 كانون الثاني يناير 2021، أعلن محمد شياع السوداني، حين كان نائبًا، تأسيس تيار الفراتين الوطني من خلال مؤتمر تأسيسي،7 بعد أن مُنح مجلس المفوضين إجازة التأسيس رقم 234 للتيار.8
كما شارك تيار الفراتين في الانتخابات المبكرة لمجلس النواب عام 2021، وحصل على مقعد واحد فقط،9 إلا أنه أعلن عن عدم مشاركته بانتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في كانون الأول ديسمبر 2023.10
يشار إلى أن السوداني، لا زال هو الأمين العام لـتيار الفراتين.11