مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، ادعت أنه لبكاء وصراخ أسرة قائد المدرعات الكولونيل، شلداغ زيعور، عند وصول جنازته إلى تل أبيب.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه لجنازة فتاة كولومبية إسرائيلية اسمها ايفون روبيو، قالت إسرائيل إنها قتلت في 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي، خلال عملية طوفان الأقصى، أما قائد سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي فيدعى هشام إبراهيم، ولم يتم العثور على ضابط باسم شلداغ زيعور، بل توجد كتيبة خاصة في الجيش الإسرائيلي تسمى شلداج.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه نشر في 12 تشرين الأول أكتوبر الماضي، على منصة يوتيوب، لجنازة فتاة كولومبية إسرائيلية تدعى إيفون روبيو، وتقول إسرائيل إنها قتلت في أحداث 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي طوفان الأقصى.1
أما قائد كتيبة المدرعات في الجيش الإسرائيلي، فيدعى هشام إبراهيم، وليس شلداغ زيعور، ورغم تعيينه قبل 3 أيام من عمليات طوفان الأقصى كرئيس لهيئة الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية2، إلا أنه وبسبب العمليات في غزة أعيد إلى منصبه كقائد كتيبة المدرعات في الجيش الإسرائيلي، وآخر تصريح له كان يوم 9 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، يقول: هذه هي أفضل ساعة للفيلق المدرع في الأيام الأولى من الحرب، بعد مفاجأة 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي، كنا درع شعب إسرائيل، أوقفنا استمرار المذبحة، الآن نحن رأس الحربة للمناورة الأرضية.3
ويقول إبراهيم، لمجلة الإيكونوميست: رأينا كيف قاتل الروس في أوكرانيا والأخطاء التي ارتكبوها، لقد قاتلوا هناك بطريقة سلاح واحد، بدلًا من استخدام تكتيكات الأسلحة المشتركة.4
أما من خلال البحث عن ضابط إسرائيلي باسم شلداغ زيعور، فلم يتم العثور عن أي قائد بارز بهذا الاسم، لكن تم العثور على اسم شلداج وهي دورية كوماندوز بحرية خاصة، تابعة للجيش الإسرائيلي. 5
تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورتين تضمنتا قرارًا منسوبًا لمجلس السيادة بإقالة وزير المالية جبريل إبراهيم، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، من منصبيهما، اعتبارًا من 2 نوفمبر الجاري.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت بأنه يعود لضربات المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم ويعود لقصف طائرة مسيرة أوكرانية في العاصمة الروسية، خلال الأشهر الماضية.
من خلال البحث والتدقيق في الفيديو، تبين أنه نشر في 30 تموز يوليو الماضي، لطائرة أوكرانية من دون طيار، قصفت أحد الأحياء في موسكو، خلال الحرب بين البلدين.1
وكان آخر ما أعلنت عنه كتائب القسام من عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، عبر بيان، تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرًا كليًا أو جزئيًا، وكذلك قنص جندي إسرائيلي، وتدمير 18 آلية أخرى بينها دبابات وناقلة جند بقذائف الياسين 105 في قطاع غزة.2
يشار إلى أنه منذ بدأ عملية 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي، في قطاع غزة تعمل العديد من الصفحات والحسابات على تداول مقاطع فيديو مضللة وسبق لـصحيح العراق، أن قام بتكذيبها.3
نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، مقطع فيديو، ادعى أنه لـقوات خاصة إسرائيلية تقتل أشخاصًا تابعين لحماس داخل نفق بقطاع غزة.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم سبق أن تداولته منصة يوتيوب قبل أكثر من سنتين، من قبل حساب إسرائيلي بعنوان حرب الأنفاق.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أن أقدم نسخة منشورة على منصة يوتيوب، تم التوصل إليها من قبل فريق صحيح العراق، تعود إلى 11 كانون الثاني يناير 2021، بعنوان حرب الأنفاق.1
وكان الجيش الإسرائيلي، قد قام في 28 تشرين الأول أكتوبر 2023، بشن هجوم بري عنيف على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من سكان القطاع، ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية مقاطع لدبابات وطائرات حربية استخدمت في تنفيذ الهجوم.2
وتواصل إسرائيل هجماتها على غزة، بعد إطلاقها عمليات السيوف الحديدية التي استهدفت مباني سكنية ومستشفيات ومخيمات واسعة، رداً على هجوم حماس في 7 تشرين الأول أكتوبر 2023، ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين حتى لحظة كتابة الخبر أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم أكثر من 4100 طفل، بمعدل طفل واحد يُقتل كل 10 دقائق.3
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمسلحين داخل أنفاق تحت الأرض، وهم يشاهدون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنامين نتنياهو، من شاشة التلفزيون، وادعت أنها تعود لعناصر تابعين لحركة حماس.
الحقيقة:
صورة مضللة، لأنها قديمة تعود ضمن صور أخرى إلى عام 2021، كانت قد نشرتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قالت إنها لوحدة النخبة من داخل الأنفاق، وليس لمقاتلي حماس.
من خلال البحث العكسي عن مصدر الصورة، يتضح أنها، تعود لـ13 حزيران يونيو 2021، حيث نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مجموعة صور لـوحدة النخبة من داخل الأنفاق1.
وتستخدم الفصائل الفلسطينية، الأنفاق تحت الأرض للتحرك بسهولة، بعيداً عن رصد الجيش الإسرائيلي، وتقول تقارير صحفية، إن من الصعب للغاية تقييم حجم الشبكة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم مترو غزة، والتي يُعتقد أنها تمتد تحت منطقة يبلغ طولها 41 كيلومترا وعرضها 10 كيلومترات، وفي أعقاب صراع عام 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، تدمير أكثر من 100 كيلومتر من الأنفاق في الغارات الجوية.3
وتعتبر سرايا القدس، ثاني أكبر قوة عسكرية في قطاع غزة، تأسست عام 1987 كجناح عسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي تأسست في عام 1982 تحت اسم كتائب سيف الإسلام، ومع مطلعِ التسعينيات قامت قيادة الجهاد الإسلامي حينها بقيادة محمود عرفات الخواجا بتغيير اسم الجناح العسكري إلى القوى الإسلامية المجاهدة التي عُرفت اختصارًا باسمِ قسم. 4
يذكر أن حركة حماس، وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، تأسست عام 1978 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى على يد زعيمها الروحي أحمد ياسين، الذي قضى بضربة جوية اسرائيلية عام 2004. 5