مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا جاء فيه أن نقيب المحامين أحلام اللامي توجه بمنع المحامين من التوكل عن البلوغرات والفاشنيستات.
الحقيقة:
الخبر مضلل، لأن نقيب المحامين أحلام اللامي لم توجه بمنع المحامين من استلام قضايا لمدونات أو مؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما وجهت المحامين بعدم الإفصاح والنشر، وأن يستلمو قضاياهم بشكل طبيعي دون ضجة إعلامية.
وقالت نقيب المحامين أحلام اللامي، خلال ورشة عمل مشتركة مع الشرطة المجتمعية، إن حق الدفاع مكفول ولكن هذا لا يسمح ولا يبيح للمحامي أن يتفاخر في بعض القضايا التي تستفز المجتمع العراقي، نحن كمحامين واجبنا المهني يحتم علينا دعم ما يرفع من شأن مجتمعنا.
وأضافت: يجب على المحامي أن يتوكل في القضية بصورة طبيعية من دون أن يقوم بالإعلان، ونقابة المحامين ومجلس النقابة ستقف وتحيل كل من يتفاخر بالدفاع عن كل سيء.
وأثارت قضايا كان مدونون ومدونات أطراف فيها، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدي، مثل القضايا التي رفعت ضد همسة ماجد والفيديوهات التي سربت على أنها لمدونات على علاة برجال أمن.
وردنا سؤال على الصفحة عن صحة خبر حذف مادة الاجتماعيات من امتحانات الصف الثالث المتوسط.
الحقيقة:
الخبر غير صحيح، فلا وجود لأي إعلان رسمي من قبل وزارة التربية بشأن حذف أي مادة من مواد الصف الثالث المتوسط، كما أنها نفت قبل أسابيع تقليص المواد.
بالعودة للمنصات الرسمية لوزارة التربية سواء موقعها الإلكتروني الرسمي أو صفحة فيسبوك الموثقة، لا وجود لأي إعلان بشأن حذف أو تقليص المواد للموسم الدراسي الحالي.
وكانت العديد من الصفحات والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تداولت خبرًا يعود إلى الموسم الدراسي الماضي 20212022 على أنه للموسم الدراسي الحالي 20222023.
يُذكر أن طلاب الصف الثالث المتوسط أنهوا امتحانات نصف السنة في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي يناير كانون الثاني، وهو امتحان يعتمد على إدارات المدارس وليس وزاريًا بكالوريا.
وكانت وزارة التربية قد نفت على لسان المتحدث الإعلامي باسمها، مطلع الشهر الماضي، أي قبل امتحانات نصف السنة بأسابيع؛ إصدار أي قرار بشأن حذف أي من المواد الداخلة في امتحانات الصف الثالث المتوسط أو تقليصها.
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بعملية خطف صانعة المحتوى والممثلة العراقية المقيمة في ليبيا، داليا فرهود، على يد جماعة مسلحة في ليبيا.
وحدثت العملية عقب خلاف بينها وبين صانعة محتوى ليبية تدعى غالية بوزعكوك، التي كانت تحدثت عن الخلاف معها والذي اعتبره المدونون تهديدا سبق عملية الخطف بيوم واحد.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحافة للوكالة الرسمية واع، أن الوزارة تتابع باهتمام مع السلطات الليبية للتعرف على مصير فتاة عراقية اختطفت في طرابلس يوم الأربعاء الماضي، وأعلنت السلطات الليبية بعد ذلك بساعات التحقيق مع الفلوغر الليبية غالية بوزعكوك وزوجها على خلفية اتهامات طالتها بشأن اختطاف داليا فرهود.
ما علاقة بوزعكوك بعملية الخطف؟
نشب الخلاف بين الاثنين على خلفية لقاء تلفزيوني لصانعة المحتوى وموديلز الإعلانات العراقية داليا فرهود في العام 2021، قالت فيه إنها تنحدر من عائلة متعلمة، وأنها تعرضت لعنصرية في ليبيا بالعديد من المواقف، وكانت نشأتها في ليبيا، ودرست في مدارس ليبيا، وقد صادفت العديد من المواقف العنصرية في المدرسة.
الأمر الذي أثار الفلوغر الليبية غالية بوزعكوك، ونشرت ضدها فيديوات مطولة تدين فيها اقوال فرهود بشأن العنصرية في ليبيا، وتناول الاثنان مجموعة من الفيديوهات والردود على بعضهما من لحظة نشر اللقاء التلفزيوني في العام 2021 وحتى لحظة اختطاف داليا فرهود.
من هي داليا فرهود؟
داليا من أبوين عراقيين انتقلا للعيش في ليبيا سنة 1998، حين كانت طفلة تبلغ من العمر نحو عام واحد، ونشأت وترعرعت في ليبيا، ولم تغادرها كثيرا بالرغم من الحرب والظروف غير الآمنة فيها.
والدها مهندس كيميائي، ووالدتها دكتوراه فيزياء.
دخلت مجال صناعة المحتوى والإعلانات والأزياء عن طريق إعلان لشركة ليبيانا، وتعمقت في هذا المجال بداعي التخصص فيه، وبدأت العمل كوجه دعائي لشركات إنتاج عديدة.
وتعد فرهود أول من فتحت هذا الباب للمرأة الليبية لدخول مجال الدعاية والتسويق والإعلان، الأمر الذي جعلها تواجه سيلا من التعليقات السلبية والرفض في المجتمع الليبي.
وانتقلت داليا الى تركيا للدراسة، وبقت تتردد على تركيا وليبيا، حتى أسست مشروعها الخاص لمواد التجميل، وتسويقه عبر صفحتها مستفيدة من المتابعات الواسعة لها من قبل ليبيا.
تفاعل ليبي
وعلق عدد من المدونين الليبيين عن الحادثة متهمين مواطنتهم بوزعكوك بالتورط في خطف العراقية داليا فرهود، فيما ابتهج آخرين لاعتقالها مطالبين بطردها من ليبيا، فيما اتهم آخرون زوج غالية بوزعكوك بالتورط في خطف العراقية داليا، لصلته بالمليشيات في ليبيا.
وسبق أن تفجر خلاف بين العراقية داليا فرهود وفلوغر أخرى تدعى بتول الليبية، قبل نحو عام، وتناقلها العديد من المدونين الليبيين.
صرّحت الأخصائية النفسية سارة هوساوي بأنّ الأزواج الذين يتشاجرون يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، ونسبت تلك المعلومة إلى دراسة قالت إنها صدرت في 2019. وتناقلت العديد من الصفحات والحسابات تلك المعلومة، فهل هي صحيحة؟ هل الشجار مفيد لتقليل فرص الإصابة بالأمراض فعلًا؟
توضيح:
لم يعثر صحيح العراق على دراسات صدرت في 2019 تقول إن الأزواج الذين يتشاجرون يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، في المقابل هناك العديد من الدراسات التي تقول عكس ذلك.
وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو، أن الخلافات الزوجية يمكن أن تتسبب في تسرب البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهاب محتمل.
وأظهرت الدراسة أن الشجار بين الزوجين يمكن أن يؤدي إلى حالة مرضية تعرف بمتلازمة تسرب الأمعاء، حيث تصبح الأمعاء أكثر مسامية ما يسمح للأطعمة المهضومة جزئيًا بالوصول إلى الدم.
وجدت دراسة أمريكية شملت 42 عائلة تشهد مشاجرات زوجية، أن الشجار الزوجي سبب واضح لضعف المناعة، وليس فقط عند الأزواج بل يتسرب الأمر للعائلة كلها.
في دراسة أخرى أجراها باحثون أمريكيون شملت 373 زوجًا وزوجة على مدار 16 عامًا، وجدت أن اتفاق الزوجين يؤثر بالإيجاب على صحتهما، في حين يحدث العكس، حيث تؤثر الخلافات على صحة الزوجين، خصوصًا لدى الرجال.
كما وجد باحثون من جامعة كوبنهاغن، أنّ الشجار والخلافات المستمرة بين الزوجين تزيد من خطر الوفاة بمقدار ضعفين أو ثلاثة عن المعدل الطبيعي.
في بعض الأحيان قد يتحول الشجار إلى عنف بدني، وهو ما يشهد مستويات مرتفعة في العراق، ليس فقط ضد النساء بل ضد الرجال أيضًا تحت مظلة العنف الأسري، ففي عام 2022 سُجّلت 534 حالة عنف زوجي ضد الرجال.
رغم ذلك تزيد نسبة تعنيف النساء، فبحسب بيان لوزارة الداخلية العراقية فخلال الفترة ما بين يناير كانون الثاني ومنتصف أغسطس آب 2022، تم علاج 754 حالة تعنيف لنساء في مقابل 233 حالة تعنيف لرجال.