مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
صرّحت الأخصائية النفسية سارة هوساوي بأنّ الأزواج الذين يتشاجرون يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، ونسبت تلك المعلومة إلى دراسة قالت إنها صدرت في 2019. وتناقلت العديد من الصفحات والحسابات تلك المعلومة، فهل هي صحيحة؟ هل الشجار مفيد لتقليل فرص الإصابة بالأمراض فعلًا؟
توضيح:
لم يعثر صحيح العراق على دراسات صدرت في 2019 تقول إن الأزواج الذين يتشاجرون يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، في المقابل هناك العديد من الدراسات التي تقول عكس ذلك.
وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو، أن الخلافات الزوجية يمكن أن تتسبب في تسرب البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهاب محتمل.
وأظهرت الدراسة أن الشجار بين الزوجين يمكن أن يؤدي إلى حالة مرضية تعرف بمتلازمة تسرب الأمعاء، حيث تصبح الأمعاء أكثر مسامية ما يسمح للأطعمة المهضومة جزئيًا بالوصول إلى الدم.
وجدت دراسة أمريكية شملت 42 عائلة تشهد مشاجرات زوجية، أن الشجار الزوجي سبب واضح لضعف المناعة، وليس فقط عند الأزواج بل يتسرب الأمر للعائلة كلها.
في دراسة أخرى أجراها باحثون أمريكيون شملت 373 زوجًا وزوجة على مدار 16 عامًا، وجدت أن اتفاق الزوجين يؤثر بالإيجاب على صحتهما، في حين يحدث العكس، حيث تؤثر الخلافات على صحة الزوجين، خصوصًا لدى الرجال.
كما وجد باحثون من جامعة كوبنهاغن، أنّ الشجار والخلافات المستمرة بين الزوجين تزيد من خطر الوفاة بمقدار ضعفين أو ثلاثة عن المعدل الطبيعي.
في بعض الأحيان قد يتحول الشجار إلى عنف بدني، وهو ما يشهد مستويات مرتفعة في العراق، ليس فقط ضد النساء بل ضد الرجال أيضًا تحت مظلة العنف الأسري، ففي عام 2022 سُجّلت 534 حالة عنف زوجي ضد الرجال.
رغم ذلك تزيد نسبة تعنيف النساء، فبحسب بيان لوزارة الداخلية العراقية فخلال الفترة ما بين يناير كانون الثاني ومنتصف أغسطس آب 2022، تم علاج 754 حالة تعنيف لنساء في مقابل 233 حالة تعنيف لرجال.
تنتشر ادعاءات متعددة حول حجر الشيلاجيت، أحدثها مقطع فيديو لشخص نسب لحجر الشيلاجيت مفعولًا سحريًا في علاج الكثير من الأمراض، فما حقيقة تلك الادعاءات؟
ما هو حجر الشيلاجيت؟
الشيلاجيت مادة طبيعية لزجة، تستخر بشكل أساسي من صخور جبال الهيمالايا التي تشكلت عليها من خلال التحلل التدريجي على مدار قرون لبعض النباتات بفعل الكائنات الحية الدقيقة.
اعتمد الشيلاجيت كمادة علاجية منذ آلاف السنين، حيث استخدمته أدبيات طب الأيورفيدا في الهند.
أين يتواجد الشيلاجيت؟
بشكل أساسي في جبال الهيمالايا بين الهند ونيبال، كما يتواجد في روسيا والتبت وأفغانستان وشمال تشيلي.
تركيبة الشيلاجيت
يتكون الشيلاجيت من المواد الدبالية بما في بما في ذلك حمض الفلفيك والذي يمثل ما بين 60 إلى 80 من تركيبته، بالإضافة إلى عناصر أخرى منها السيلينيوم.
والمواد الدبالية هي مواد تتكون نتيجة تحلل المواد العضوية والمواد النباتية بشكل أساسي والتي تنتج عن عمل العديد من الكائنات الحية الدقيقة.
هل يعالج أو يحمي من الأمراض بشكل مؤكد؟
فوائد الشيجلايت محتملة وليست أكيدة، فلا يزال الأمر يحتاج للمزيد من الأبحاث والدراسات. والمؤكد أنه ليس بديلًا عن استشارة الطبيب.
لا توجد أدلة كافية لدعم استخدامه لأي من الحالات المرضية. مع ذلك يقول باحثون إن نتائج دراساتهم تشير إلى نجاعة الشيلاجيت مع بعض الأمراض، على سبيل المثال وجدوا أنه يمكن أن يُبطئ تدهور الإصابة بألزهايمر، كما أنه له تأثير في معالجة انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، كما يعتقد بعض الباحثين أنه يساعد على التقليل من متلازمة التعب المزمن إضافة إلى دوره في التقليل من فقر الدم والعقم والشيخوخة.
ما هي أضرار الشيلاجيت؟
يجب ألا يتم استهلاكه هو مادة خام أو غير معالجة، فقد يحتوي الخام على أيونات معادن ثقيلة وجذور حرة وفطريات وملوثات أخرى يمكن أن تصيب بالمرض.
الإدعاء
المصور السعودي عبد العزيز الشمري يوثق انتشار زهور الخُزامى والأقحوان في إحدى الصحاري التي شهدت هطول كميات كبيرة من الأمطار بالفترة الماضية
الخبر
نشرت صفحة الجزيرةفلسطين صورًا مع عنوانٍ جاء فيه:المصور السعودي عبد العزيز الشمري يوثق انتشار زهور الخُزامى والأقحوان في إحدى الصحاري التي شهدت هطول كميات كبيرة من الأمطار بالفترة الماضية.وتم تداول هذه الصور فيما بعد من صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها صور حديثة وهو أمر لا بد من توضيحه.
تحقق تيقن
تواصل فريق تيقّن مع المصور السعودي عبد العزيز الشمري، والذي نفى أن تكون الصور حديثة، مؤكدًا أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح وأنه التُقِطت الصور قبل ما يقارب الخمس سنوات.
أنجز هذا التقرير بدعم الشبكة العربية لمدققي المعلومات من أريج، كجزء من مشروع صح ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية و تموله الوكالة الفرنسية للتنمية .
مصادرنا
عبد العزيز الشمري