Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
:
الادعاء
فيديو لضرب صاروخ باليستي إيراني مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه يوثّق لحظة استهداف صاروخ باليستي إيراني لمبنى في مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، صباح اليوم.
أجرى المرصد الفلسطيني تحقّق تدقيقاً حول صحة المقطع المتداول، من خلال البحث العكسي عنه في المصادر المفتوحة، يتبيّن أن الفيديو يظهر قصفاً إسرائيلياً للبنان، وليس للقصف الإيراني على مدينة ريشون لتسيون، المقامة على أراضي بلدة عُيُون قَارَة الفلسطينية المهجرة، جنوب مدينة يافا المحتلة.
ويوثق الفيديو الذي وثق خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، ونشر لاحقاً بتاريخ 5 شباطفبراير 2025، عبر الصفحة الرسمية لمستشفى الشيخ راغب حرب، في بلدة تول اللبنانية، كتوثيق للدمار الذي لحق بالمستشفى جراء الاستهداف الإسرائيلي، خلال الحرب على لبنان.
وكان الوكالة الوطنية للإعلام، نشرت خبراً بتاريخ 30 تشرين أولأكتوبر الماضي، يشير إلى تعرض محيط موقف مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، لقصف إسرائيلي، ما تسبب بدمار هائل وحرائق في المكان.
إيران تطلق دفعة سادسة من الصواريخ صوب إسرائيل
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، إطلاق دفعة سادسة من الصواريخ الإيرانية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أدت إلى إصابة 10 أشخاص، فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران فعّلت أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان وسط البلاد وكرمنشاه غربًا بهدف صد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة بمناطق متفرقة.
وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية ببدء ما سمته الرد الإيراني الساحق بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردًا على الهجمات الإسرائيلية في إيران.
خلاصة التحقق
أظهر تدقيق مرصد تحقّق أن مقطع الفيديو المتداول لا يوثق ضرب صاروخ إيراني لمدينة ريشون لتسيون، بل يوثّق آثار قصف إسرائيلي على مستشفى الشيخ راغب حرب في بلدة تول اللبنانية خلال العدوان على لبنان، ونشر عبر الصفحة الرسمية للمستشفى بتاريخ 5 فبرايرشباط 2025.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
النشر السابق عبر الصفحة الرسمية لمستشفى الشيخ راغب حرب بتاريخ 5 شباطفبراير 2025.
إيران بالعربية
مجموعات عبر تطبيق واتساب
:
:
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تدفقاً للمعلومات المضللة والمحتوى غير الدقيق، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على إيران، والهجوم الإيراني رداً على الهجوم الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة 13 حزيرانيونيو 2025، يُقدّم المرصد الفلسطيني تحقّق في هذا التقرير عرضًا لأبرز الادعاءات التي تعامل معها فريقه ضمن جهوده في التصدي للتضليل الذي رافق التصعيد.
صورة حطام طائرة 35 المتداولة بزعم إسقاطها فوق طهران مُولّدة بالذكاء الاصطناعي وليست حقيقية
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر حطام طائرة محترقة ليلًا وزُعم أنها تعود لطائرة إسرائيلية من طراز 35 أُسقطت مؤخرًا فوق العاصمة الإيرانية طهران؛ إلا أن الفريق التقني في مرصد تحقّق فحص الصورة وتبين أنها مضلّلة ولا تُظهر ما يدّعيه النشر.
حيث أظهرت نتائج تحليل الصورة باستخدام أداة المتخصصة في اكتشاف الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، أن الصورة مُنتجة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة دقة بلغت 93.7
وعند التدقيق في تفاصيل الصورة يُلاحظ وجود تباين في إضاءة وهج النار المنبعثة من المحرك، حيث تبدو شديدة التوهج مقارنة بالإضاءة العامة الخافتة في محيط الصورة، كما تغيب أي مؤشرات واقعية على وقوع حادث تحطم، مثل وجود فرق الإنقاذ أو طوق أمني أو انتشار واضح للحطام على مساحة واسعة، كذلك يظهر افتقار الصورة للتناسق الواقعي بين جسم الطائرة والمحيط من الحطام.
أما الشعار الظاهر على بدن الطائرة، والذي يشبه نجمة داوود فيبدو مضافًا بطريقة غير واقعية، إذ يفتقر إلى التناسق من حيث الشكل والموقع، كما لا يُظهر عليه أي تأثر بتلف أو احتراق البدن، ما يُشير إلى احتمالية إضافته رقميًا باستخدام أدوات تعديل الصور.
فيديو إطلاق صواريخ نُسب لغواصة إيرانية قديم ويعود لعملية روسية في أوكرانيا عام 2022
تداولت صفحات اخبارية واجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يُظهرغواصة إيرانية تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل.
تحقق مرصى تحقّق من صحة المقطع، وتبين أنه قديم، ولا علاقة له بالأحداث الجارية، إذ نُشر سابقًا في 26 آذارمارس 2022 عبر الحساب الرسمي لـ وزارة الدفاع الروسية على منصتي أكس و فيسبوك، وأشارت الوزارة إلى أن المقطع يوثق لحظة إطلاق طاقم سفينة صواريخ صغيرة تابعة لأسطول البحر الأسود، أربعة صواريخ كروز من طراز كاليبر من البحر الأسود استهدفت منشآت عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ما أدى إلى تدمير ترسانة أسلحة ومعدات عسكرية في منطقة جيتومير.
الصورة المتداولة ليست لطيّارة إسرائيلية أُسرت في إيران بل لضابطة في سلاح الجو التشيلي
تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة يُزعم أنها تُظهر الطيّارة الإسرائيلية سارة أحرنوت التي تم أسرها في إيران، في سياق الترويج لمعلومات غير مؤكدة.
تحرى مرصد تحقّق من صحة الصورة وتبيّن أنها قديمة ولا علاقة لها بالادعاء المتداول إذ نُشرت في كانون الأولديسمبر 2021 عبر موقع Á ، الذي أشار إلى أن الصورة تعود للملازم أول دانييلا فيغيروا شولز، وهي أول امرأة تقود طائرة في تاريخ البحرية التشيلية التي تأسست عام 1817، وأفاد الموقع أن شولز أنهت دورة الطيران البحري في 14 تشرين الأولأكتوبر 2021، وتخرّجت بتفوق على دفعتها مؤهلةً لقيادة طائرة 7.
الفيديو يعود لقصف من لبنان استهدف وسط فلسطين المحتلة عام 2024 ولا علاقة له بالقصف الإيراني الأخير
تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يُظهر مشاهد مباشرة من تل أبيب بعد الضربة الإيرانية.
تحقّق مرصد تحقّق من المقطع المتداول وتبيّن أنه قديم ولا علاقة له بالضربة الإيرانية الأخيرة ونشر في 18 تشرين الثانينوفمبر 2024، ويُظهر وفقًا لموقع يديعوت أحرونوت العبري أضرارًا ناجمة عن قصف صاروخي من لبنان استهدف منطقة وسط فلسطين المحتلة وتحديدًا مستوطنتي رامات جان و بني براك ما أسفر عن دمار واسع واندلاع حريق، بالإضافة إلى إصابة خمسة إسرائليين على الأقل في حينه.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقتين المستهدفتين في الفيديو، أي رمات غان و بني براك أُقيمتا بشكل أساسي على أراضي قريتي الخيرية وسَلَمة وهما قريتان فلسطينيتان من قضاء يافا مهجّرتان عام 1948 كما توسعتا لاحقًا لتشملا أجزاء من أراضي العباسية والجماسين.
لا صحة للأنباء المتداولة عن مقتل أفيخاي أدرعي وقائد البحرية الإسرائيلية
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءين الأول يزعم مقتل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، والثاني يشير إلى مقتل قائد القوات البحرية الإسرائيلية في تل أبيب.
تحقّق مرصد تحقّق من صحة الادعاءين، وتبين أن لا أساس لهما من الصحة، فيما يخص الادعاء الأول، تبين أن أفيخاي أدرعي نشر يوم أمس مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة أكس مرفقًا بعبارة: تحية من قلب تل أبيب لكل أقزام إيران الذين يحاولون رفع معنويات محور المماطلة والمقاولة المهزومة، سنبقى شعب إسرائيل حيًا غصبًا عن صواريخكم العدوانية وقد نُشر الفيديو بعد تداول شائعة مقتله، ما ينفي صحة الادعاء.
أما بخصوص الادعاء الثاني المتعلق بمقتل اللواء ديفيد سَعر سَلاما قائد سلاح البحرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فلم يجد فريق الرصد العبري في تحقّق أي إعلان رسمي من جيش الاحتلال، كما لم تنشر أي من وسائل الإعلام الإسرائيلية المعروفة مثل اسرائيل هيوم، قناة كان، إذاعة جيش الاحتلال، يديعوت أحرنوت، والقنوات 12 و13 و14 العبرية أي أخبار بهذا الشأن، كذلك لم تورد وسائل إعلام إيرانية بارزة مثل وكالة تسنيم أو فارس أي معلومات تؤكد وقوع الحادثة.وعليه، فإن الادعاءين مضللان ولا صحة لهما، ويأتيان في سياق موجة الشائعات المتداولة خلال التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
مشاهد جوية قديمة مزيفة تُروج لدمار في الأراضي المحتلة بعد الهجمات الإيرانية
تداولت صفحات اخبارية واجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر مشاهد جوية للدمار في الأراضي المحتلة عقب الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وقف مرصد تحقق على صحة الفيديو، وتبين أنه نُشر سابقًا بتاريخ 28 أيارمايو 2025 عبر حساب عالميون على تطبيق تيك توك، الذي يعرف نفسه، حسبما يظهر في وصف الحساب بايو، على أنه حساب مختص في إنشاء محتوى مقاوم يُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
خلاصة التحقق
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
فحص الصورة باستخدام أداة المتخصصة في تقييم المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي.النشر السابق للفيديو عبر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع الروسية بتاريخ 26 آذارمارس 2022
النشر السابق لصورة دانييلا فيغيروا شولز، وهي أول امرأة تقود طائرة عبر موقع Á ” في ديسمبر كانون أول عام 2021
النشر السابق للفيديو عبر موقع يديعوت أحرونوت العبري بتاريخ 18 نوفمبرتشرين الثاني 2024 ويُظهر ويظهر أضراراً ناجمة عن قصف صاروخي من لبنان استهدف منطقة وسط فلسطين المحتلة
أفيخاي أدرعي ينشر مقطع فيديو تهكمي من تل أبيب عبر منصة إكس ، يهاجم فيه إيران ومحور المقاومة، مؤكدًا بقاء إسرائيل رغم الصواريخ
اسرائيل هيوم
قناة كان العبرية
إذاعة جيش الاحتلال
القناة 12 العبرية
القناة 13 العبرية
القناة 14 العبرية
يديعوت أحرونوت
وكالتا تسنيم و فارس الإيرانيتان
النشر السابق للفيديو عبر حساب عالميون في تيك توك بتاريخ 28 أيارمايو 2025
الادعاء الأول:
قناة رأيكم
الترجي للأبد
أخبار لبنان من طرابلس
صدى الضاحية الالكتروني
عرب 48
أخبار الديوانية
أخبار الأردن عاجل
هنا النجف الأشرف
القدس للأنباء
هنا مدينة الكاظمية المقدسة
قناة العالم
الادعائ الثاني:
سكاي نيوز عربية
جميعة العدل
المخرج رائد البصري
قناة دجلة الفضائية
صافي صفاء
الادعاء الثالث:
جريدة الرؤية
65
ناصر الدوسرى
ناصر فيصل العكيلي
حسنين جواد الأسدي
شبكة اور الاخبارية
الادعاء الرابع:
وكالة أوساط
الادعاء الخامس:
سوهاج 24
شبكة المغرب الآن
العلويون
ساحة التحرير
شبل الخامنئي
خمنيون
زهراء اليمن عدن
طوفان النصر السريع
الادعاء السادس:
قناة العالم
حجازي البديل
شبكة مراسلي العالم
:
:
الادعاء
الإعلام العبري: مقتل إرهابيين بعد محاولتهما الاستيلاء على أسلحة جنود الاحتلال في نابلس.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة من جيش الاحتلال قتلت فلسطينيين اثنين بزعم محاولتهما الاستيلاء على أسلحة جنود خلال العملية العسكرية في نابلس، وهي الرواية ذاتها التي أوردها جيش الاحتلال في بيان رسمي.
تحقّق المرصد الفلسطيني تحقّق من صحة هذه الرواية عبر البحث في المصادر العلنية والتواصل مع عدد من الصحفيين وشهود العيان المتواجدين في موقع الحدث، وتبيّن أن الرواية الإسرائيلية لا تعكس حقيقة ما جرى.
وأفاد الصحفي عبد الرحمن الضميدي للمرصد أن الشقيقين، وكانا محتجزين لدى جنود الاحتلال بعد إخراجهما من منزلهما في البلدة القديمة، تعرضا للاعتداء من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في محيط المنزل، حيث اقترب أحدهما من الجنود للتحدث معهم، فتعرض للضرب، وحين حاول الدفاع عن نفسه، تدخل شقيقه لمساندته وهو يرفع يديه دلالة على عدم حمله للسلاح، لكن الجنود أطلقوا النار عليهما بشكل مباشر، ما أدى إلى إعدامهما ميدانيًا في المكان.
بدوره، قال الصحفي حافظ أبو صبرا لـتحقّق إن الحادثة وقعت في أحد الأزقة المؤدية إلى سوق الخان وشارع النصر، موضحًا أن أحد الشقيقين، وكان يرتدي بلوزة بيضاء وقبعة حمراء، كان يحاول دخول البلدة القديمة لإجلاء أحد أقاربه، وكان يرفع يديه أثناء اقترابه من الجنود. وأضاف أن الجنود طلبوا منه رفع ملابسه، ثم قام أحدهم بالاعتداء عليه، ما أدى إلى عراك بالأيدي قبل سماع صوت إطلاق نار، مؤكداً أن الشاب كان مدنيًا ولم يُظهر أي نية للاستيلاء على سلاح، فيما تدخّل شقيقه، الذي دخل برفقة مسعف وكان يرتدي ملابس سوداء، لمساندته، فأُطلق عليهما النار معًا.
كما حصل المرصد على إفادة من أحد أفراد فرق الإسعاف، رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أكد فيها أن الشاب الأول، وهو أسير محرر، كان يحاول دخول منزله، فتعرض للتفتيش والاعتداء، وعند تدخل شقيقه، أطلق الجنود النار عليهما بشكل عشوائي، ما تسبب أيضًا بإصابة عدد من الجنود بنيران صديقة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إليهما، بل وأطلقت النار تجاههم أثناء محاولة إخلاء المصابين.
وتُعزز هذه الشهادات توثيقات مصورة بثّها التلفزيون العربي، أظهرت لحظة وقوع الحادثة، وأكدت أن الشابين كانا أعزلين ولم يُشكلا خطرًا مباشرًا على الجنود، ما يدعم رواية الإعدام الميداني.
هذا وتبين لفريق الرصد العبري في مرصد تحقّق خلال بحثه في المصادر العلنية العبرية، وجود تناقضات واضحة في الرواية التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية؛ إذ أفاد مراسل القناة 14 بدايةً أن إرهابيين دخلا مبنى يتواجد فيه مقاتلو وحدة دوفديفان وحاولا انتزاع سلاح أحدهم، قبل أن تُعدّل الرواية لاحقًا لتصبح: وقعت الحادثة في زقاق قريب من المبنى أثناء التعامل مع أعمال شغب عنيفة ضد مثيري الشغب العرب، حيث اقترب إرهابيان من القوة وحاولا الاستيلاء على السلاح.
فيما أشارت القناة 12 العبرية أن فلسطيني تمكن بالفعل من خطف سلاح أحد الجنود في مدينة نابلس وأصاب عدد من جنود الاحتلال.
إلا أن هذه الروايات تتنافى مع والتوثيقات المصورة، والشهادات الميدانية، التي تؤكد أن الشقيقين لم يكونا بصدد تنفيذ عملية أو محاولة الاستيلاء على أسلحة، بل كانا في وضعية مدنية وتعرضا للإعدام الميداني على يد قوات الاحتلال.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشقيقين نضال مهدي أحمد عميرة 40 عامًا، وخالد مهدي أحمد عميرة 35 عامًا، برصاص الاحتلال في نابلس، صباح الثلاثاء.
خلاصة التحقق
كشف تدقيق مرصد تحقّق أن الرواية الإعلامية والرسمية الإسرائيلية بشأن استشهاد الشقيقين عميرة في البلدة القديمة بنابلس غير دقيقة، حيث تؤكد الأدلة الميدانية والشهادات المصورة أن الشابين كانا مدنيين أعزلين، وتعرضا لاعتداء وإعدام ميداني من قبل جنود الاحتلال، دون أي محاولة منهما للاستيلاء على أسلحة، ما ينسف الرواية الإسرائيلية ويكشف تناقضاتها.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
توثيق ميداني من موقع الحدث نشر عبر التلفزيون العربي.
شاهد عيان مسعف رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية.
الصحفي حافظ أبو صبرا.
الصحفي عبد الرحمن الضميدي.
مراسل القناة 14 العبرية
مؤرشف 1
مؤرشف 2
مؤرشف 3
مؤرشف 4
:
:
الادعاء
البنك العربي وبنك فلسطين وبنك القدس سيتم الإعلان عن إفلاسهم
نشر حساب على منصة تيك توك يُدعى .، يُعرّف نفسه بأنه خبير استراتيجي ومحلل اقتصادي، مقطع فيديو ادّعى فيه أن البنك العربي، وبنك فلسطين، وبنك القدس سيفرغون من أموالهم مع اقتراب عيد الأضحى، مدّعيًا أن البنك المركزي الفلسطيني سيتخلى عنهم، وداعيًا المواطنين إلى سحب ودائعهم فورًا، محذرًا من انهيار وشيك.
تحرّى المرصد الفلسطيني تحقق عن صحة الادعاءات الواردة في الفيديو، من خلال التواصل مع المصادر الحية ذات العلاقة، والتي نفت للمرصد صحة ما أورده المتحدث في الفيديو.
وقد نفت سلطة النقد، في تصريح لـتحقق، صحة المعلومات المتداولة بشأن إفلاس بنوك فلسطينية، وهو ما أكّده أيضًا مدير الإعلام في بنك القدس، نور حمد، الذي نفى هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدًا أن القطاع المصرفي الفلسطيني يتمتع بالمتانة والاستقرار، وأن البنوك الثلاثة تتمتع بملاءة مالية قوية.
وأوضح أن الفيديو المتداول يندرج ضمن محاولات لزعزعة الثقة وجمع المشاهدات، مستهدفًا مناطق شمال الضفة الغربية تحديدًا، دون أي مستندات أو دلائل حقيقية.
وفيما يتعلق بأزمة الشيكل، أكّد حمد أنها مرتبطة بتحديات لوجستية في التخزين والنقل ضمن قيود الاحتلال، ولا تعكس أي خلل مالي في البنوك، ولا علاقة لها بالملاءة المالية.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك فلسطين، ربيع دويكات، إلى أن أصول البنك بلغت 8.5 مليار دولار، وأن هناك استثمارات أجنبية جديدة، ما يعكس الثقة المتزايدة بالقطاع البنكي الفلسطيني، مؤكدًا أن الملاءة المالية، والنتائج، والتسهيلات، والودائع، والمؤشرات المالية جميعها ضمن الحدود الممتازة.
العطعوط: استقرار مالي وملاءة قوية تدحض شائعات الإفلاس
أكّد الخبير المالي والاقتصادي د. سامح العطعوط أن البنوك الفلسطينية تُظهر استقرارًا ماليًا وملاءة قوية، دون وجود مؤشرات على مخاطر جوهرية، موضحاً أن نسبة القروض إلى الودائع ضمن المعدلات الآمنة، بينما كفاية رأس المال مرتفعة وتتماشى مع المعايير الدولية، ما يعزّز قدرة البنوك على امتصاص الصدمات.
وأشار إلى أن نسبة القروض المتعثرة منخفضة، ما يعكس كفاءة في إدارة المخاطر، كما أظهرت البنوك قدرة على تجاوز الصدمة الاقتصادية في نهاية عام 2024، وسجّلت أرباحًا جيدة في الربع الأول من عام 2025.
ونوّه إلى أن سلطة النقد الفلسطينية تؤدي دورًا رقابيًا فعالًا، خصوصًا في تنظيم العلاقة بين البنوك والعملاء. أمّا الشائعات المتداولة حول تعثّر أو إفلاس بعض البنوك، فأكّد العطعوط أنها لا تستند إلى أي معطيات حقيقية.
وبيّن أن نسبة القروض المتعثرة تقلّ عن 7، وأن الودائع قاربت 13 مليار دولار، ما يعكس ثقة الجمهور بالنظام المصرفي. كما تحتفظ البنوك بنِسَب إقراض متوازنة وحقوق ملكية قوية، ولا توجد مؤشرات على وجود مخاطر في الأصول.
وفيما يخص الاندماجات، اعتبر العطعوط أنها خيار صحي لتعزيز رأس المال، مشيرًا إلى التجربة الأردنية الناجحة كنموذج يمكن الاستفادة منه محليًا.
أبو غوش: الادعاءات المتداولة حول إفلاس البنوك كاذبة ومضللة لأربعة أسباب علمية
من جانبه، قال الأستاذ والمحاضر المختص في الصحافة الاقتصادية، أيهم أبو غوش، إن الادعاءات المتداولة بشأن قرب إفلاس بعض البنوك الفلسطينية كاذبة ومضللة، مستندًا إلى أربعة أسباب علمية واضحة:
أولًا: الأداء المالي للبنوك الفلسطينية – سواء على المستوى الربعي، أو النصفي، أو السنوي – يشير إلى استقرار مالي وملاءة قوية، مشيراً إلى أن البنك العربي يمتلك رأس مال يتجاوز 100 مليون دولار، ويستثمر في أكثر من 50 دولة، ويحقق أرباحًا في السوق الفلسطينية.
كما عقد بنك فلسطين مؤخرًا اجتماعًا لهيئته العامة، تقرر فيه رفع رأس ماله من 300 إلى 350 مليون دولار، وكذلك يتمتع بنك القدس بدعم مالي قوي وملاءة مالية عالية.
ثانيًا: تعمل في السوق الفلسطينية 13 بنكًا، منها 7 بنوك محلية و6 بنوك وافدة، وجميعها تخضع لرقابة صارمة من سلطة النقد الفلسطينية، التي تتبع إجراءات وتعليمات متوافقة مع المعايير الدولية، وقد حصلت على شهادات جودة عالية من مؤسسات مرموقة.
ثالثًا: تخضع البنوك لتدقيق خارجي من شركات محاسبية عالمية، أبرزها شركة بيكس فورم، وهي من الشركات المعروفة دوليًا بجودة خدماتها، مما يعزّز الشفافية والمصداقية في التقارير المالية.
رابعًا: معظم هذه البنوك هي شركات مساهمة عامة، تخضع لمجالس إدارة ولا تعود ملكيتها لأفراد، ما يقلل من احتمالية التلاعب أو سحب الأموال كما يُشاع، ويجعل هذه المزاعم غير واقعية وغير منطقية.
بدوره، أكّد بشار ياسين، رئيس جمعية البنوك الفلسطينية، أن الشائعات المتداولة غير منطقية وتهدف إلى زعزعة الثقة بالقطاع البنكي، دون أي دليل حقيقي.
خلاصة التحقق
كشف تدقيق مرصد تحقّق أن الادعاء الوارد في الفيديو بشأن قرب إفلاس ثلاثة بنوك فلسطينية كبرى، ادعاء مضلل ولا يستند إلى أي بيانات موثوقة. وقد نفت سلطة النقد صحة هذا الادعاء، فيما أكدت جهات رسمية في البنوك المعنية أن الوضع المالي مستقر، والملاءة المالية قوية، مشددة على أن القطاع المصرفي الفلسطيني يخضع لرقابة صارمة من قِبل سلطة النقد. وأكد خبراء اقتصاديون لـتحقّق أن المؤشرات المالية للبنوك ضمن المستويات الآمنة، ولا توجد أي دلائل على تعثّر أو انهيار.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
نور حمد مدير العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية في بنك القدس.
ربيع دويكات رئيس دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك فلسطين .
د.سامح العطعوط خبير مالي.
بشار ياسين مدير جمعية البنوك الفلسطينية.
أيهم أبو غوش أستاذ ومحاضر متخصص بالشأن الاقتصادي .
خبير استراتيجي ومحلل اقتصادي
:
:
الادعاء
الحاج فريد أبو موسى أبو صخر يبتسم بعد استشهاده.
تداولت صفحات اجتماعية وحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة نُسبت إلى الحاج فريد أبو موسى أبو صخر، زُعم أنها تُظهره مبتسمًا بعد استشهاده.
تحرى المرصد الفلسطيني تحقق صحة الصورة المتداولة، من خلال البحث العكسي عنها في المصادر المفتوحة، باستخدام أدوات البحث الرقمية، وتبيّن أن الصورة تعود فعلاً للشهيد فريد أبو موسى، لكنها خضعت للتلاعب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تعديل ملامح الوجه وإضافة ابتسامة غير حقيقية.
وأظهر فحص الصورة عبر أداة المتخصصة في تحليل الصور وكشف التعديلات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، أن الصورة مزيفة بنسبة تصل إلى 99، ما يؤكد تعرضها لتلاعب رقمي، خصوصًا في تعابير الوجه.
وفي سياق التحقق، تواصل فريق المرصد مع الصحفي والناشط عواد كامل، الذي أكد بدوره أن الصورة المتداولة جرى تعديلها رقمياً، مشددًا على أن مثل هذا التصرف لا يليق بأبناء القبيلة، معتبراً أن ما جرى تداوله يمثل محاولة لتشويه صورة الشهيد.
وأضاف كامل أن الصورة الأصلية خضعت للمراجعة، وقد زوّد تحقق بالنسخة الأصلية، التي تُظهر بوضوح الفروقات بين الصورتين، وتؤكد حدوث تلاعب.
يُشار إلى أن صفحة وفيات مدينة خانيونس – قيراطان نشرت على منصة فيسبوك صورة أخرى للشهيد فريد أبو موسى يظهر فيها مبتسمًا، إلا أن تعابير الابتسامة فيها تختلف بوضوح عن تلك الموجودة في الصورة المتداولة، ما يعزز فرضية التعديل الرقمي في النسخة المنتشرة على نطاق واسع.
الزيود: تعديل صور الشهداء بالذكاء الاصطناعي يمسّ كرامتهم ويشوّه الوعي العام
وفي هذا السياق، تواصل فريق مرصد تحقق مع الدكتور بركات الزيود، الأكاديمي والخبير في التربية الإعلامية والرقمية، للوقوف على تداعيات تداول صور معدّلة بالذكاء الاصطناعي للشهيد فريد أبو موسى.
وأكد الزيود أن التلاعب بصور الشهداء عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي يُعد انتهاكًا لأدميتهم، إذ يُجرَّد المشهد من واقعيته المأساوية، ويُستبدل بصور جميلة ومعدّلة لا تعكس الحقيقة. ووصف هذا التجميل المصطنع بأنه نوع من التضليل الإعلامي الذي يُضعف أثر الصورة الواقعية، ويمسّ بكرامة الشهداء الذين يستحقون أن تُنقل صورتهم كما هي، بكل ما تحمله من ألم ووحشية.
وأضاف الزيود أن إنتاج ونشر مثل هذه الصور دون موافقة ذوي الشهيد يُعد مخالفة أخلاقية وقانونية، وقد يؤدي إلى إضعاف التأثير الإنساني على الرأي العام، بل ويخدم في بعض الحالات رواية المعتدي، من خلال تقليل وقع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
كما حذّر من أن الاعتماد على صور مزيفة قد يُستخدم ذريعة لتوجيه اتهامات للفلسطينيين بفبركة المشاهد، مما يُهدد مصداقيتهم أمام العالم، مشدداََ على أن حماية سردية القضية الفلسطينية تقتضي التزامًا صارمًا بنقل الصور الطبيعية كما هي، من أجل الحفاظ على الحقيقة وتوثيق الذاكرة الجمعية للأجيال القادمة.
قصف دبابات الاحتلال لمخيم النازحين في مواصي خان يونس يودي بحياة أربعة فلسطينيين
تزامن تداول الصورة المعدلة للشهيد فريد أبو موسى مع قصف نفذته دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد 1 حزيرانيونيو، استهدف خيام النازحين في محيط صالة دريم بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأسفر القصف عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلة، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي وثّقت لحظات القصف مشاهد مروّعة وسط صراخ الأطفال والنساء، وسقوط الجرحى والشهداء في منطقة تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث يعيش النازحون في خيام بدائية، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بما في ذلك المياه والرعاية الطبية.
وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت في وقت سابق إنذارات لإخلاء المناطق المجاورة، تمهيدًا للهجوم، إلا أن الدبابات واصلت استهداف المنطقة بشكل متكرر، ما أسفر عن سلسلة من المجازر بحق المدنيين العزّل.
خلاصة التحقق
أظهر تدقيق مرصد تحقق أن الصورة المتداولة للشهيد فريد أبو موسى خضعت لتعديل رقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم التلاعب بملامح وجهه وإضافة ابتسامة غير حقيقية، وهو ما أكده للمرصد الصحفي والناشط عواد كامل، بأن الصورة المعدّلة لا تعكس الواقع، مشيرًا إلى أن النسخة الأصلية تُظهر ملامح مختلفة وتحفظ كرامة الشهيد.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
أداة المتخصصة في تحليل وكشف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي
الصحفي والناشط عواد كامل
القدس تنتفض
رائد العمصي
صلاح بديوي
غزة الآن
أحداث اليوم الاخبارية
الدكتور وصفي ابو زايد
وطن يغرد خارج السرب
غزة الان
سوق غزة التجاري
ناس الغيوان
عبد العزيز أبو حمزة
:
:
الادعاء
لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة إطلاق جيش الدفاع الإسرائيلي النار داخل مقر الفرقة الموضوع لا زال قيد التحقيق.
في أعقاب المجزرة التي وقعت صباح الأحد 1 يونيو حزيران 2025، قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يُسمى مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. صرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه في منصة إكس بأنه لا معلومات لديه عن وقوع إصابات برصاص قواته، مضيفًا أن الأمر قيد التحقيق.
وفي ادعاء آخر، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيحاي أدرعي أن التحقيقات الأولية أظهرت بأن الجيش لم يستهدف المدنيين في مركز التوزيع، أو بالقرب منه مؤكدًا على براءة القوات الإسرائيلية من استهداف المتجمعين.
وجاء ذلك في سياق محاولات لنفي مسؤوليته عن استهداف المدنيين المتجمهرين للحصول على الغذاء والمواد الأساسية، رغم تداول شهادات ميدانية موثقة وتقارير حقوقية تؤكد إطلاق نار مباشر تجاه الجموع.
في هذا التقرير، يسلط فريق تحقق الضوء من خلال المصادر المفتوحة على الشهادات الميدانية، ومقاطع فيديو، والتقارير الحقوقية التي تفنّد ادعاءات الجيش الإسرائيلي، كما يتناول التقرير نمطًا متكررًا في سلوك جيش الاحتلال يتمثل في التنصّل من المسؤولية وترويج روايات بديلة لتحميل أطراف أخرى المسؤولية عن المجازر، رغم وجود معطيات موثقة تدحض هذه المزاعم.
مشاهد وشهادات تؤكد استهداف جيش الاحتلال للمدنين غرب مدينة رفح
نشرت وسائل إعلام مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لبدء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال لاستهداف المدنيين قرب مركز المساعدات الأميركي غرب مدينة رفح.
في المقابل، وثّق صحفيون عدة شهادات لناجين من مجزرة المساعدات في غرب رفح، تحديدًا بالقرب من دوار العلم، حيث نشر الصحفي رامي أبو طعيمة شهادة مواطنة فلسطينية تحدثت عن تفاصيل المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وروحت التفاصيل بالقول:آلاف المواطنين من كل مكان في القطاع وصلوا للحصول على المساعدات، وعندما أُخبرنا بأن نسلك ممراً واحداً وأكدوا أنه آمن، سلكنا الأسفلت فقط دون الذهاب يمينًا أو يسارًا، ثم خرج الجنود من كل الجهات وبدأوا إطلاق النار علينا.
وأضافت: أطلقوا الرصاص على الفتية والفتيات والأطفال، كما أن الدبابات أطلقت قذائف حرقت المنطقة.
وأشارت إلى أنها سمعت الجنود يصرخون قائلين: غزاوي جيعان، مؤكدة أن ما حدث كان كمينًا محكمًا رتب له الجيش مسبقًا لاستهداف المدنيين المتجمعين.
وفي شهادات أخرى وثقها صحفيون لناجين من المجزرة، قال أحد المتواجدين لاستلام المساعدات: قصفوا الناس اللي رايحة تجيب أكل، الناس لا رايحة تقاتل ولا تعمل حاجة،ناس غلابة هدول. وفي شهادة أخرى عقب المجزرة، عبر مواطن عن خوفه قائلاً: ما يقولوش هذه نقطة إنسان قاعدين يودونا عليهم عشان يقتلونا.
في سياق متصل، نشر الصحفي محمد غازي غريب ، شهادته حول مجزرة رفح حيث كان متواجدًا في المكان منذ ساعات الفجر الأولى، موضحًا أنه شاهد عشرات الشهداء والجرحى الذين تجمعوا فقط من أجل لقمة عيش لأطفالهم، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد إطلاق النار على الرأس والصدر بنية القتل، مشيرًا إلى أن نساء وأطفالًا كانوا يزحفون للحصول على المساعدات.
وأضاف أن آلاف المواطنين من غزة والشمال وصلوا إلى رفح في محاولة للحصول على المساعدات، إلا أن الآلاف غادروا دون الحصول على أي شيء.
ووثّقت شبكة قدس الإخبارية، والصحفي هاني الشاعر، صورًا لعدد من الشهداء والمصابين نتيجة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح.
كما حصل فريق المرصد على مقطع فيديو أرسله صحفيون من القطاع عبر مجموعة على تطبيق واتساب يتحفظ المرصد على ذكر اسم المجموعة حفاظاً على سلامة الصحفيين المتواجدين فيها
ظهر عدد من الشهداء ملقين على الأرض إلى جانب مواطنين يحملون أكياس الطحين على أكتافهم بعد المجزرة.
وأفاد مدير دائرة الإمداد في الدفاع المدني، محمد المغير، في مقابلة مع التلفزيون العربي، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المصابين عقب ارتكاب المجزرة في رفح، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان في مناطق محذور الوصول إليها من قبل فرق الدفاع المدني، مما اضطر الفرق إلى استخدام طرق بديلة لتنفيذ عمليات الإنقاذ.
وفي اليوم ذاته، استهدفت قوات الاحتلال آلاف المواطنين قرب مركز الشركة الأمريكية في محور نتساريم وسط قطاع غزة صباح الأحد، يبدأ الفيديو بأصوات الرصاص وصراخ المواطنين، مما يعكس حجم الرعب والفوضى التي سادت المكان، وقد وثّق الصحفي عبد دواس لحظة إطلاق النار.
مكتب الإعلام الحكومي في غزة يؤكد استهداف المدنيين في نقاط توزيع تابعة لشركة أمريكية
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الأحد بيانًا حول آخر تحديثات ضحايا مجازر مراكز توزيع ما يُسمى بـالمساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، منذ بدء العمل بهذه المراكز بتاريخ 27 مايو الفائت.
وجاء في البيان أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم الأحد وحده بلغ 31 شهيدًا في مجزرة مركز توزيع المساعدات في رفح، إضافة إلى شهيد واحد في مجزرة مركز توزيع المساعدات في جسر وادي غزة.
أما الإصابات، فقد سجل يوم الأحد أكثر من 200 إصابة في مجزرة رفح، بالإضافة إلى 32 إصابة في مجزرة جسر وادي غزة.
وبذلك، يصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل في مراكز التوزيع في المنطقتين إلى 49 شهيدًا، مع أكثر من 305 مصابين بجروح متفاوتة.
ويؤكد البيان أن هذه الأرقام تعكس حجم الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الباحثين عن المساعدة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها قطاع غزة.
وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة في غزة، تحدثت الجراحة البريطانية في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي، فيكتوريا روز، عن مجزرة رفح. مؤكدة وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، مشيرة إلى أنها شهدت تدفق المصابين بشكل مباشر، وأوضحت أن نحو 200 جريح أصيبوا برصاص حي، ووصفت المشهد بالقول: الوضع كان كأنه مجزرة حقيقية، الإصابات كثيرة ومعظمها خطيرة.
تقارير حقوقية تؤكد استهداف المدنيين
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي إن إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق الجوعى منذ فرض آليتها لتوزيع المساعدات في غزة، بقتل وإصابة أكثر من 230 منهم صباح أمس الأحد في رفح. وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ إجراء فوري وحازم لإلزام إسرائيل بوقف هذه الآلية غير الإنسانية.
وأكد المرصد في بيانه أنه وثّق ميدانيًا إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر اليوم على آلاف الجوعى في رفح، ما أسفر عن مقتل 30 على الأقل وإصابة أكثر من 200.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وجّه المواطنين نحو طريق يُفترض أنه آمن، ثم استهدفهم برصاص مسيّرات كوادكوبتر وقذائف دبابات، فيما أطلق مسلحو الشركة الأمريكية قنابل الغاز على الجموع بالتزامن مع القصف.
وفي السياق ذاته، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أن مراكز توزيع المساعدات في غزة أصبحت مصيدة للموت، وشدد على ضرورة أن ترفع إسرائيل الحصار وتسمح بدخول المساعدات وتوزيعها بأمان ودون عوائق، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشار لازاريني إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الجياع صباح يوم الأحد جراء إطلاق النار، مستندًا إلى تقارير من مسعفين دوليين متواجدين على الأرض، وبيّن أن نقطة التوزيع وُضعت، وفقًا للخطة الإسرائيلية الأمريكية، في أقصى جنوب رفح، مما أجبر آلاف المحتاجين على السير لمسافات طويلة عبر منطقة شبه مدمرة نتيجة القصف العنيف من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفي ظل تضارب الروايات وحملات التضليل، سلط المفوض العام الضوء على أهمية السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة لنقل الحقيقة بشكل مستقل، خاصةً حول الفظائع الجارية، بما في ذلك الجريمة الشنيعة التي وقعت صباح الأحد.
مزاعم إسرائيلية متكررة للتنصل من المسؤولية
يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي نهجًا ممنهجًا في التنصّل من المسؤولية عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
على سبيل المثال، في مجزرة دوار النابلسي بتاريخ 29 فبراير 2024، التي أسفرت عن استشهاد 112 فلسطينيًا وإصابة 760 آخرين، زعم الاحتلال أن الحادث نجم عن تدافع المدنيين بعد إطلاق النار عليهم، متجاهلًا الأدلة والشهادات التي تثبت استهدافهم بشكل مباشر.
وفي مجزرة دوار الكويت بتاريخ 23 مارسآذار 2024، التي راح ضحيتها أكثر من 25 فلسطينيًا، أثناء انتظارهم المساعدات قرب الدوار، وادعى الاحتلال، جينها، أن مسلحين فلسطينيين هم من أطلقوا النار على المدنيين.
وتتكرر هذه الادعاءات في مجازر أخرى، مثل مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني في أكتوبر 2023، حيث زعم الاحتلال أن الهجوم نجم عن صواريخ أُطلقت من قبل فصائل فلسطينية، رغم الأدلة التي تثبت تورطه المباشر في الهجوم.
تصعيد إسرائيلي وإغلاق للمعابر
أقدمت سلطات الاحتلال في 18 مارسآذار 2025 على إغلاق معبر رفح البري، إلى جانب معبري كرم أبو سالم وبيت حانون إيرز، ما أدى إلى توقف كامل في دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تصعيدية اعتُبرت أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 ينايركانون الثاني من العام نفسه، والذي شهد استشهاد أكثر من 4000 مواطن، وإصابة أكثر من 12000 آخرين، بينهم حالات حرجة.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبرتشرين الأول 2023 إلى 54418 شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى 124190 جريحًا.
خلاصة التحقق
في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد 1 حزيرانيونيو 2025 قرب مركز توزيع المساعدات في رفح، يرصد التقرير حملة نفي إسرائيلية رسمية متكررة تهدف إلى التنصل من المسؤولية، عبر تصريحات الجيش الإسرائيلي والناطق باسمه، رغم توافر شهادات ميدانية وتحليلات بصرية وتقارير حقوقية تؤكد وقوع استهداف مباشر للمدنيين.
كما يوثق التقرير نمطًا متكرّرًا في تعامل الاحتلال مع جرائم سابقة في مواقع توزيع المساعدات، مثل مجزرتي النابلسي والكويتي، حيث تكررت المزاعم ذاتها بإنكار المسؤولية أو نسبتها لأطراف مجهولة.
: