Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يزعم صدور قرار بتعيين “أبو دجانة” وهو قيادي بارز في هيئة تحرير الشام، وقاد عمليات كبيرة في جبال اللاذقية قبل سقوط نظام بشار الأسد محافظاً للسويداء، خلفاً لمصطفى البكور.
تحقق فريق من صحة الادعاء، عبر مراجعة البيانات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية ووسائل الإعلام السورية الرسمية والمستقلة، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث:
لم يتم العثور على أي مرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية بتعيين أبو دجانة.
لم تنشر وكالة الأنباء السورية سانا أو أي وسيلة إعلام حكومية أو مستقلة أي معلومات تدعم الادعاء.
يوم أمس، أعلن تلفزيون سوريا أن محافظ السويداء الحالي، الدكتور مصطفى البكور، قدّم استقالته رسمياً للرئيس أحمد الشرع.
حتى الآن، لم يعلن عن قبول استقالة البكور أو اسم بديل رسمي لتولي منصب المحافظ بعد استقالة البكور.
الخلاصة:
الادعاء بتعيين أبو دجانة محافظاً للسويداء بدلاً عن مصطفى البكور، غير صحيح.
بدأت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي وتحديدًا على منصة ، باتباع شكلًا جديدًا من التضليل لإنكار وجود مجاعة في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 80 يومًا على إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر مع قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للقطاع. فالحسابات التي أُنشئت في تشرين الثاني 2023 بهدف اتهام الفلسطينيين والمتضامنين معهم بتزييف المشاهد التي ينشرونها حول المعاناة اليومية جراء العدوان على القطاع والضفة الغربية، كالمشاهد التي توثق جثامين الشهداء والإصابات، وغارات الاحتلال الإسرائيلي، وآثار تعذيب الأسرى الذين أُطلق سراحهم، والاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين.
وتشكك حسابات بوفاة الأطفال من البرد، مدعية أن الفلسطينيين يستخدمون الدمى لفبركة المشاهد من أجل كسب تعاطف دولي. لم تقف حسابات عند هذا الحد، بل أصبحت في الفترة الأخيرة تنشر مقاطع فيديو لمشاريع غذائية من قطاع غزة لنفي تعرض الفلسطينيين في القطاع لمجاعة حقيقية.
حساب على منصة
تضخيم للمشاهد وتغييب للواقع
مؤخرًا، أصبحت حسابات تنشر مقاطع فيديو لمشاريع من قطاع غزة تتعلق بالطعام والشراب والمواد التموينية سبق وأن نشرها أصحابها، فعلى سبيل المثال أعادت نشر مقطع فيديو من مطعم بيتزا بيتزا، ومقطع آخر من مقهى سويت، وفيديو من مول شاكر حرب التجاري. ولكن كيف تضلل حسابات الجمهور من خلال هذه المقاطع؟
تغريدة حول مطعم بيتزا بيتزا
تغريدة حول مقهى سويت
أولًا: الاختيار: تنتقي حسابات المقاطع التي تتعلق بالطعام والشراب والمواد التموينية وإقبال المواطنين على شرائها، في المقابل تغيب أو تنفي المقاطع التي توثق حجم المجاعة التي يعاني منها أهالي القطاع والتزاحم على الحصول على الطعام من المطابخ المجتمعية التكيات مثلًا، وتغيب أو تنفي أيضًا المقاطع التي تظهر آثار المجاعة على أجساد أهالي القطاع وتحديدًا الأطفال.
ثانيًا: التضخيم: تبرز هذه المقاطع وتكرر نشرها من مصادر مختلفة، عاكسة بذلك صورة أن هذه المقاطع تصور الواقع في القطاع وأن ما يتم تداوله حول المجاعة ليس إلا تضليلًا.
ثالثًا: الاستنكار والاستهزاء: تستخدم الحسابات وصفًا استنكاريًا واستهزائيًا لنفي وجود المجاعة وليست التصريح بذلك مباشرة، فالعنوان الذي أرفق بفيديو مطعم بيتزا بيتزا يقول: النظام الغذائي المفضل لدى وسائل الإعلام: قصص الجوع فقط وفي ذلك اتهام لوسائل الإعلام بنشر قصص مفبركة حول المجاعة، أما فيديو مقهى سويت فأرفق بالنص التالي: أوه هيا. القليل من الحلوى لا يمكن أن يضر السردية بأكملها، وهنا ادعاء بأن الفلسطينيين متفقين على سردية واحد مضللة حول المجاعة.
رابعًا: ادعاء المصداقية: توضح في وصف المقاطع التي تنشرها أن مصدرها الفلسطيني الذي قام بشرها موجود في نهايتها، إذ تضع في ختام كل مقطع لقطة شاشة من الحساب الذي قام بنشرها، لإضفاء مصداقية على ما تدعيه حسابات .
اجتزاء من السياق
الآليات التي تتبعها حسابات ليست إلا اجتزاء من سياق أوسع لا يصور الواقع كما هو، فوجود بعض المشاريع المتعلقة في الطعام والشراب والمواد التموينية لا ينفي وجود المجاعة. ولا يمكن يكون إثباتًا أمام تقارير المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والتقارير الصحفية التي تؤكد وجود المجاعة في القطاع.
ماذا يقول الصحفيون؟
تقول الصحفية سلمى القدومي في حديثها مع كاشف إن المجاعة في قطاع غزة انتشرت بشكل فظيع تحديدًا بعد أكثر من 80 يومًا من إغلاق المعابر، ومنع دخول أي نوع من المساعدات والبضائع إلى القطاع، وأوضحت أن الأسواق شبه فارغة من المواد الأساسية والتموينية كالطحين والأرز والمعلبات، وأن معظم المطابخ المجتمعية التكيات أُغلقت بسبب عدم وجود مواد لإعداد الطعام بعد إغلاق المعابر.
وأشارت القدومي إلى أن مقاطع الفيديو التي تنشرها حسابات لا تمثل الواقع في قطاع غزة، وإنما مشاريع فردية تعاني من تهديد مستمر بالإغلاق، فأصحاب هذه المشاريع كانوا قد خزنوا المواد الخام والتموينية عند فتح المعابر ولكن الكثير منها أُغلق بسبب نفاذ المواد المخزنة.
وبين المصور الصحفي عبد الحكيم أبو رياش لكاشف أن الحصول على الطعام يوميًا في قطاع غزة عملية صعبة جدًا بسبب شح المواد التموينية وانقطاع الطحين في الأسواق، إضافة إلى الأسعار المرتفعة لهذه المواد في حال توفرها، حيث تلجأ العائلات في القطاع إلى تناول وجبة واحد بسيطة يوميًا والتي يبلغ سعر إعدادها نحو 100 شيكل للعائلة الصغيرة، فعلى سبيل المثال بلغ سعر كيلو البندورة 30 شيكل وسعر الباذنجان كذلك، أما كيلو البطاطا فوصل إلى 50 شيكل.
يعزي أبو رياش هذا الارتفاع الكبير في الأسعار والذي يثقل كاهل العائلات في القطاع، ويحد من قدرتها على شراء المواد الأساسية إلى إغلاق المعابر، وسيطرة جيش الاحتلال على عدد كبير من المساحات والأراضي الزراعية بشكل كامل وبالتالي عدم إمكانية الاستفادة منها. إلى جانب ذلك، يقول أبو رياش إن العائلات كانت تتجه للمطابخ المجتمعية التكيات للحصول على الطعام بالرغم من الحصة القليلة جدًا التي كانت تحصل عليها العائلة الواحدة، ومنها ما لم يكن يحصل على وجبة من الأساس، بالرغم من ذلك إلا أن معظم هذه التكيات أغلقت بسبب نفاذ المواد الأساسية اللازمة للطبخ.
تقول الصحفية والحقوقية نسمة الحلبي إن الأسواق في قطاع غزة شبه خالية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في القطاع كالطحين والأرز والعدس والمعلبات والخضروات مع إغلاق المعابر، كما تضاعفت أسعار هذه المواد بالرغم من رداءة جودة ما هو متوفر، مشيرة إلى أن سعر 250 غرام من البصل مثلًا يصل إلى نحو 80 شيكل، ما اضطر المواطنين إلى شراء شرائح من البصلة الواحدة، أما سعر البندورة والخيار يتراوح بين 40 إلى 50 شيكل.
أضافت الحلبي أن هناك أزمة سيولة في القطاع تضطر من لا يزال على رأس عمله للتوجه إلى أشخاص لسحب أموالهم ولكن بعد دفع عمولة تصل إلى 40 من مجمل الأموال، الأمر الذي يؤثر على قدرة المواطنين الشرائية إلى جانب الارتفاع الفلكي للأسعار.
وأوضحت الحلبي أن سكان القطاع يجدون صعوبة بالغة في الحصول على مياه الشرب، التي تكون ملوثة في الغالب وتؤدي إلى إصابتهم بالأمراض.
المشاريع تغلق أبوابها
أوضح شادي أبو صرار صاحب مشروع حلويات البطيخة لمرصد كاشف أن إنشاء مشروعه خلال العدوان على القطاع كان أشبه بـ المستحيل بسبب شح الإمكانيات والمواد الخام اللازمة لصناعة الحلويات، مضيفًا أنه استطاع شراء المواد الخام الأساسية مع فتح المعابر ولكن بأسعار باهظة جدًا ومن ثم تخزينها.
وأكد أبو صرار أنه مع إغلاق المعابر اضطر إلى التوقف عن تقديم الحلويات، واستمر في تقديم المشروبات الساخنة ضمن الإمكانيات المتوفرة، مشيرًا إلى استخدامه للنار وبابور الكاز بسبب عدم توفر الغاز وانقطاع الكهرباء.
صفحة مشروع البطيخة على منصة انستغرام
أما محمد العمارين صاحب مطعم بيتزا بيتزا ومشروع الذي نشرت حسابات أحد مقاطع الفيديو الخاصة به لنفي وجود المجاعة، أكد لكاشف أن المقطع من مطعم بيتزا بيتزا الذي قام بافتتاحه منذ 3 أشهر محاولًا خلاله توفير فسحة لأهالي القطاع وسط العدوان الذي يتعرضون له، إلا أنه اضطر لإغلاقه مع ارتفاع وتيرة الخطر والخوف من استهدافات الاحتلال، إلى جانب شح المواد الأساسية الخاصة بـ البيتزا مع إغلاق المعابر، التي في حال توفرها تكون بأسعار عالية حيث يصل كيلو السكر إلى 100 شيكل وكيلو الطحين إلى نحو 120 شيكل وكيلو الزعتر إلى 100 شيكل.
وأوضح العمارين أنه أطلق مشروع وهو عبارة عن مطعم متنقل يقوم من خلاله ببيع البيتزا عبر موقع إلكتروني ويتعاون مع مؤسسات إغاثية ليستطيع توزيعها على أطفال قطاع غزة مجانًا. وأفاد أنه لم يطلق أي مبادرة منذ شهرين بسبب إغلاق المعابر وبالتالي عدم توفر المواد الخام، إلى جانب خطورة الطرق وصعوبة حصوله على السولار اللازم للتنقل.
الموقع الإلكتروني الخاص بمشروع
تقارير المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية حول المجاعة
شددت بيسان أبو جياب مديرة طاقم شؤون المرأة في قطاع غزة على أن كل المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل إلى القطاع في فترات محدودة منذ بداية العدوان لم تكن تكفي احتياجات المواطنين، مؤكدة على انقطاع المواد الأساسية في القطاع بعد إغلاق المعابر، وتداعيات ذلك على انتشار المجاعة التي تؤدي إلى استشهاد المواطنين وتحديدًا الأطفال، إلى جانب إصابتهم بفقر الدم.
تصف أبو جياب في حديثها مع كاشف ما يجري حاليًا في قطاع غزة بـ حرب التجويع، وأنها أبشع مرحلة مرت على القطاع منذ بداية العدوان، الذي يعاني من شح شديد في المواد الغذائية وانقطاعها، إضافة إلى انتهاء مخزون منظمة الغذاء العالمي والأونروا والمؤسسات الدولية والمطابخ والتكيات التي تزود مخيمات النازحين ومراكز الإيواء بوجبة غذاء واحدة بسيطة، وبالتالي لم يعد باستطاعتها تقدم الخدمات للنازحين.
وأضافت تقول إن هناك انقطاع أيضًا في حليب الأطفال واحتياجاتهم، وفي حال توفرها تكون بأسعار عالية جدًا لا تستطيع معظم العائلات الحصول عليها، إضافة إلى إغلاق المخابز والمولات بسبب انقطاع الدقيق والأسعار المرتفعة للحطب البديل عن الغاز، ونفاذ مخزون البضائع والمواد التموينية.
أفادت أبو جياب أيضًا أن تصريحات الاحتلال بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع كاذب وعار عن الصحة، فما دخل حتى اللحظة ليس إلا عدد قليل من الشاحنات.
في ذات السياق، كانت منظمة المطبخ المركزي العالمي قد أعلنت بتاريخ 8.5.2025 عن توقف جميع عملياتها الإنسانية في قطاع غزة نتيجة نفاد مخزون المواد الغذائية ووقود الطهي اللازم للطهي وإعداد الخبز، نتيجة حصار الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه للمعابر منذ مطلع آذار الماضي.
وقال مؤسس المنظمة، الشيف خوسيه أندريس إن شاحناتنا جاهزة للدخول، لكنها لا تستطيع التحرك دون تصريح، يجب السماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
وكان أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة قد حذر من أن معظم المطابخ المجتمعية التكيات التي يعتمد عليها نحو 40 من سكان القطاع في الحصول على وجبة واحدة يوميًا، ستتوقف عن العمل بسبب نفاد الإمدادات، واستمرار الإغلاق الإسرائيلي للمعابر، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع تزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء. وأعلنت الشبكة بتاريخ 8.5.2025 عن توقف عدد كبير من المطابخ المجتمعية في ظل نفاذ ما لديها من مواد غذائية.
إعلان شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية \ انتشر بتاريخ 8.5.2025
كما ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة وجهات دولية بتاريخ 12.5.2025 أن قطاع غزة بأكمله يواجه خطرًا كبيرًا لحدوث مجاعة مع تصاعد القتال مرة أخرى، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، وندرة الغذاء بشكل خطير، وقد اشتد الجوع وسوء التغذية بشكل حاد منذ منع دخول جميع المساعدات في 2 آذار الماضي، وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يواجهون حرمانًا غذائيًا شديدًا.
وأوضح التقرير أن إغلاق المعابر إلى غزة لأكثر من شهرين والتي تعتبر أطول فترة إغلاق يواجهها السكان على الإطلاق تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق إلى مستويات فلكية، وجعل الغذاء القليل المتاح بعيدًا عن متناول معظم العائلات.
تقرير الأمم المتحدة \ انتشر بتاريخ 12.5.2025
وقالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف كاثرين راسل، إن خطر المجاعة لا يحدث فجأة، بل إنه يتوالى في الأماكن التي يُمنع وصول الأغذية عنها، وحيث تدمرت الأنظمة الصحية، وحيث تُرك الأطفال دون متطلبات الحد الأدنى للبقاء، مضيفة أن الجوع وسوء التغذية الشديد هما واقع يومي للأطفال في جميع أنحاء غزة. وقد حذرنا مرارًا من هذا المسار وندعو من جديد جميع الأطراف أن تعمل على منع وقوع كارثة.
قال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد الحكيم الواعر لـ بتاريخ 19.5.2025، إن أزمة غزة هي الأكثر حدة عالميًا بسبب ارتفاع عدد الأشخاص المهددين بانعدام الأمن الغذائي، موضحًا أن أكثر من 93 من سكان القطاع في مرحلة الطوارئ و244 ألف شخص في غزة في المرحلة التي تسبق المجاعة.
في حين أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في جنيف بتاريخ 19.5.2025، على وجود خطر المجاعة في قطاع غزة الذي يهدد حياة السكان، إذ يعاني مليونا شخص من الجوع الشديد، وأشار غبرييسوس أن المنع المتعمد للمساعدات الإنسانية وأطنان الطعام المتواجدة عند الحدود على بعد دقائق فقط هو سبب تفاقم الأزمة.
فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة بتاريخ 21.5.2025 عن دخول 87 شاحنة مساعدات متنوعة إلى قطاع غزة تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، ليتم توزيعها على المواطنين.
وأوضح مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة اسماعيل الثوابتة للمرصد أن الشاحنات احتوت على الطحين والمساعدات الغذائية ومكملات غذائية للأطفال إضافة إلى الأدوية، وأنه وفقًا للمؤسسات الدولية فالشاحنات وصلت إلى الجنوب فقط حتى لحظة إعداد التقرير، ولم تدخل إلى وسط القطاع وشماله، وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل العدوان يصل إلى 500 شاحنة يوميًا.
يعتبر هذا العدد من المساعدات ضئيلًا مقابل احتياجات المواطنين في قطاع غزة، ووفقًا للمتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة فإن القطاع بحاجة إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا حتى يستطيع مواجهة المجاعة.
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءً مفاده أن البيت الأبيض يدرس دعم مشروع استقلال كردستان كجزء من ترتيبات جديدة تُبحث للمنطقة، ونُسب هذا التصريح إلى إيلي غولد مع ادعاء أنه وزير الخارجية الأمريكي.
تحقق فريق من صحة الادعاء، عبر مراجعة المصادر الرسمية الأمريكية، بما في ذلك موقع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى التصريحات المنشورة باسم إيلي غولد.
نتائج البحث:
لم يصدر عن البيت الأبيض أي تصريح أو بيان يتضمن مناقشة دعم استقلال كردستان.
وزارة الخارجية الأمريكية لم تنشر أي موقف رسمي يدعم الادعاء.
إيلي غولد ليس وزير الخارجية الأمريكي، إنما يشغل منصب رئيس معهد جولد للاستراتيجية الدولية في واشنطن منذ أيارمايو 2019، وهو مركز بحثي خاص، ولا يمثل جهة حكومية أمريكية.
غولد صرح سابقاً لموقع كردستان 24 خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بدهوك، بأن على العالم دعم إقليم كردستان.
تصريحه السابق كان في العام 2023 ويتعلق بإقليم كردستان العراق، ولا علاقة له بأحداث حالية.
الخلاصة:
الادعاء بأن البيت الأبيض يدرس دعم مشروع استقلال كردستان، ونسب التصريح إلى إيلي غولد، غير صحيح.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان الأولى تظهر فيها سيدة ترتدي الزي الطبي وهي تحتضن مجموعة من الأكفان، والثانية لسيدة تحتضن جثمان واحد مكفن وهي تبكي، مع الادعاء أن الصورة تعود للطبيبة آلاء النجار خلال وداعها أبنائها التسعة الشهداء في قطاع غزة.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة الأولى ووجد أنها غير حقيقية ومولدة عبر الذكاء الاصطناعي ولا تعود للطبيبة آلاء النجار.
حيث دقق المرصد في الصورة ووجد عدة تشوهات أبرزها: أصابع المرأة مشوهة وغير منسجمة في الطول والانثناء، ووضعية الرأس منحنية بشكل مبالغ فيه وغير واقعي، وتطابق غير طبيعي في حجم وشكل الأجساد الملفوفة، وغياب أي ملامح جسدية مثل الأقدام أو الأيدي.
كما دقق المرصد عن طريق أدوات فحص الصور المولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها أداة ، والتي أظهرت النتائج بأن الصورة مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 81.4.
أما الصورة الثانية، ومن خلال البحث عبر أداة ، وجد أنها قديمة وربطت بشكل خاطئ. فالصورة نشرها المصور الصحفي بلال خالد على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 26\12\2023 برفقة عدة صور مرفقةً بالوصف التالي: أم تحتضن للمرة الأخيرة جثمان ابنها الذي استشهد في قصف إسرائيلي أثناء جمعه الحطب لعائلته.
الصورة نشرها المصور الصحفي بلال خالد على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 26\12\2023
كما وتواصل المرصد مع الصحفي علم الدين صادق الذي كان يتواجد في الحدث في قطاع غزة، وأوضح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين سبعة أطفال، فيما تبقى جثمانين تحت الركام حتى الآن، مؤكدًا أن الجثامين كانت محترقة بشكل كامل ووضعت كل أربعة جثامين من الأطفال في كفن واحد. كما وأشار أن الأم وهي الطبيبة آلاء النجار منقبة ولم تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام.
يجدر بالذكر أن الطبيبة آلاء النجار فجعت يوم أمس الجمعة بوصول جثامين تسعة من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي محافظة خان يونس. وقالت فرق الدفاع المدني في غزة إن القصف أدى إلى تدمير منزل العائلة بالكامل، في حين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين تسعة شهداء، بينهم ثمانية أطفال متفحمين بالكامل، بينما أصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة.
ووفقًا لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 53901 شهيد و 122593 اصابة.
مصادر الادعاءمصادر التحققمصادر ادعاء الصورة الأولى رام الله الإخباريتامر المسحالمنير الجاغوبمصادر ادعاء الصورة الثانية أداة المصور الصحفي بلال خالدالصحفي علم الدين صادقدنيا الوطنوزارة الصحة الفلسطينية في غزة
انتشر عبر حسابات سورية على فيسبوك، مؤخراً، هذا الفيديو مع ادعاء أنه للحظة هروب عناصر خلال هجوم قوات من العشائر العربية على مقر لقوات سوريا الديمقراطية قسد.
تحقق فريق من صحة الفيديو، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، بعد تفكيك الفيديو إلى مقاطع، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
أظهر البحث أن المقطع المتداول قديم، سبق أن نشرته حسابات سورية أواخر شهر آب أغسطس 2023، خلال مواجهات اندلعت بين قسد وقوات عشائرية بقيادة إبراهيم الهفل في ريف دير الزور.
تظهر المقارنة بين المقطع المتداول ومقطع فيديو نشره المركز الإعلامي لقوات الحماية الذاتية في الإدارة الذاتية، في العاشر من آبأغسطس 2021. على أنه يظهر تدريبات عسكرية لـ” قوات الدفاع الذاتي” في أكاديمية “الشهيد حسن درويش” أن لكليهما معالم مشتركة، وجرى تصويرهما في المكان ذاته.
الفيديو نشره حساب المركز الإعلامي لقوات الحماية الذاتية في الإدارة الذاتية على فيسبوك، مع منشور قال فيه:
أكاديمية الشهيد حسن درويش، الساعة الثالثة فجراً، تدريب الملتحقين وتهيئتهم على الانتشار السريع تحسباً لأي طارئ أو اعتداءات مستقبلية قد تواجههم خلال خدمتهم ضمن صفوف قوات الحماية الذاتية، الفيديو مصور قبل أيام من تخريج الدورة الأربعين.
سبق لفريق أن تحقق من صحة الفيديو في العام 2023، كما تحققت منصة إيكاد أيضاً و نشرت تقريراً مرئياً عنه.
خلاصة:
الفيديو المتداول يظهر تدريبات لقوات الدفاع الذاتي التابعة للإدارة الذاتية جرت عام 2021.
الادعاء بأن الفيديو يظهر لحظة هروب عناصر من قسد خلال هجوم لقوات عشائرية، ادعاء غير صحيح.
:
الادعاء
تداولت حسابات ومجموعات في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خبراً يُفيد بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ستستأنف توزيع الدقيق اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق 27 مايوأيار 2025، وذلك في المواقع المعتادة شمال وجنوب قطاع غزة، ووفقاً لما تم تداوله، فإن التوزيع سيشمل العائلات المكونة من 5 أو 6 أفراد، بالإضافة إلى العائلات التي يزيد عدد أفرادها عن 6 ولم تتسلم حصتها بعد.
تحقّق المرصد الفلسطيني تحقّق من صحة الخبر المتداول بشأن استئناف توزيع الدقيق في قطاع غزة، وذلك من خلال التواصل مع مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة إيناس حمدان، التي نفت بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، مؤكدة أنها غير صحيحة، منوّهةً إلى أنه لا توجد أي تأكيدات حتى الآن بشأن استئناف توزيع المساعدات على المواطنين في القطاع خلال الأيام القادمة، كما لم يعثر فريق تحقق على أي أثر للخبر المتداول في المواقع الإخبارية الموثوقة أو الرسمية.
في سياقٍ متصل، أعرب الإعلام الحكومي في غزة، في بيانٍ رسمي بتاريخ 20 مايوأيار الجاري، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة التجويع الممنهج، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع منذ أكثر من 80 يوماً متواصلاً.
وأوضح البيان أن جميع المعابر لا تزال مغلقة بشكل كامل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وسط صمت المجتمع الدولي وعجزه عن التحرك، فيما سُجلت 326 حالة وفاة خلال 80 يومًا فقط، نتيجة مباشرة لسوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، من بينها 58 حالة وفاة بسبب الجوع، و242 حالة أخرى بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، بالإضافة إلى وفاة 26 مريضًا بالفشل الكلوي نتيجة غياب التغذية العلاجية، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، نتيجة قلة التغذية.
وفي 21 مايو الجاري، نشر الإعلام الحكومي بيانًا آخر يفيد بدخول 87 شاحنة مساعدات متنوعة إلى القطاع ، وقد تم تخصيص هذه الشاحنات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، وذلك ضمن جهود توزيع المساعدات على المواطنين .
إغلاق المعابر وتصعيد العدوان الإسرائيلي
في 18 مارسآذار 2025، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، إلى جانب معبري كرم أبو سالم وبيت حانون إيرز شمالًا وجنوبًا، ما أدى إلى توقف كامل في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وجاء هذا الإغلاق بقرار مباشر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار تصعيد عسكري واسع يُعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 ينايركانون الثاني من العام نفسه.
وقد أسفر التصعيد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن استشهاد أكثر من 3000 مواطن وإصابة أكثر من 10000 آخرين، بينهم حالات حرجة وخطرة، وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ بدايته في 7 أكتوبرتشرين الأول 2023، إلى ما يزيد عن 53 ألف شهيد ، وما يقارب 120 ألف جريح .
خلاصة التحقق
أظهر تدقيق تحقق أن الخبر المتداول بشأن استئناف توزيع الدقيق على المواطنين في قطاع غزة غير صحيح، حيث نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في تصريحخاص لـتحقّق، ما يتم تداوله، مشددة على أنه لا توجد أي خطط أو تأكيدات بشأن توزيع الدقيق في غزة خلال الأيام القادمة، وذلك حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
إيناس حمدان مديرة المكتب الإعلامي لـ الأونروا في غزة
النصيرات النصيرات
دير البلح
اسماء عبد الرحيم
النصيرات
5 وطن برس
6 الصحفي خالد المدهون
7 الاونروا
8 صفحة مخيم النصيرات
9 مساعدات الاونروا
10 أخبار غزة العاجلة
11 بسام جميل
12 عاجل من الحياة
13 زيد ابو القمصان
14 ابراهيم عليان
15 الراصد نيوز من غزة
: